المقدمة:
الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثالث بعد الشهادتين والصلاة، وهي فريضة على كل مسلم بالغ عاقل سليم قادر على أدائها، وللزكاة العديد من الفوائد على الفرد والمجتمع، فهي تزكي النفس وتطهرها من البخل والأنانية، وتساعد على نشر التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتساهم في سد حاجات الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى أنها تعد مصدراً مهماً لتمويل المشاريع الخيرية والإسلامية.
أحاديث نبوية عن الزكاة:
1. فضل الزكاة:
– روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار”.
– روى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما نقص مال عبد من صدقة”.
– روى النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، الإمام العادل، والشاب الذي نشأ بعبادة ربه، والرجل الذي قلبه معلق بالمسجد، ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه”.
2. أداء الزكاة على الأموال:
– روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فأدوا زكاة أموالكم تزكوا”.
– روى أبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة”.
– روى النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول”.
3. أداء الزكاة على التجارة:
– روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة”.
– روى أبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صدقة إلا فيما بلغ نصاباً”.
– روى النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس فيما دون مائتي درهم صدقة”.
4. أداء الزكاة على الزروع والثمار:
– روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة”.
– روى أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فيما سقت السماء العشر، وفيما سقي بالنضح نصف العشر”.
– روى النسائي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس فيما دون خمسة أوسق من البر صدقة”.
5. أداء الزكاة على الأنعام:
– روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس في الغنم صدقة حتى تكون أربعين”.
– روى أبو داود والترمذي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس في البقر صدقة حتى تكون ثلاثين”.
– روى النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس في الإبل صدقة حتى تكون خمساً”.
6. من تجب عليهم الزكاة:
– روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صدقة إلا عن ظهر غنى”.
– روى أبو داود والترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صدقة إلا على ذي اليد”.
– روى النسائي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا صدقة على غني”.
7. من يستحق الزكاة:
– روى البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقات للفقراء والمساكين”.
– روى أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقة على المسلم صدقة، وعلى غير المسلم صدقة وصلة”.
– روى النسائي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصدقات على ثمانية أصناف: الفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل”.
الخاتمة:
الزكاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي فريضة على كل مسلم بالغ عاقل سليم قادر على أدائها، وللزكاة العديد من الفوائد على الفرد والمجتمع، فهي تزكي النفس وتطهرها من البخل والأنانية، وتساعد على نشر التكافل الاجتماعي بين المسلمين، وتساهم في سد حاجات الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى أنها تعد مصدراً مهماً لتمويل المشاريع الخيرية والإسلامية، وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء الزكاة في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، وبيّن فضلها وأجرها العظيم عند الله تعالى، كما أوضح شروطها وأحكامها، ومن يستحق الزكاة.