احكام التجويد في سورة الكهف

يعد تجويد القرآن الكريم من العلوم المهمة التي تساعد على فهم واستيعاب معانيه ورسائله، والتلاوة الصحيحة للقرآن الكريم لا تتم إلا بتعلم أحكام التجويد، وفي هذه المقالة سنلقي الضوء على أحكام التجويد في سورة الكهف.

1. أحكام النون الساكنة والتنوين

– النون الساكنة إذا جاءت قبل حرف متحرك، تقرأ غنّةً، كما في قوله تعالى: {فَأَنزَلَ عَلَيْهِم غَيْثًا مِنَ ٱلسَّمَآءِ} [الكهف: 11].

– النون الساكنة إذا جاءت قبل حرف ساكن، تقلب ميماً ساكنةً، كما في قوله تعالى: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى ءَاتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا} [الكهف: 13].

– التنوين إذا جاء قبل حرف متحرك، تقرأ غنّةً، كما في قوله تعالى: {وَلَهُمْ رِزْقُهُم بِغَيرِ حِسَابٍ} [الكهف: 31].

2. أحكام المدود

– المد الطبيعي: هو المد الذي لا سبب له سوى حركة الحرف السابق، وله ثلاثة أنواع: المد الطبيعي الساكن، مثل قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ} [الكهف: 107]، والمد الطبيعي المتحرك، مثل قوله تعالى: {أَرْسَلْنَـٰهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَو يَزِيدُونَ} [الكهف: 94]، والمد الطبيعي المتصل، مثل قوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا} [الكهف: 97].

– المد الفرعي: هو المد الذي يكون بسبب حرف ساكن بعد حركة طويلة، وله نوعان: المد الفرعي الساكن، مثل قوله تعالى: {وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ} [الكهف: 68]، والمد الفرعي المتحرك، مثل قوله تعالى: {وَأَسْأَلُواْ أَهْلَ ٱلدِّيَارِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الكهف: 83].

– المد العارض للسكون: هو المد الذي يكون بسبب سكون الحرف الساكن بعد حركة قصيرة، وله نوعان: المد العارض للسكون الأصلي، مثل قوله تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ٱشْتَرَوُاْ ٱلضَّلَالَةَ بِٱلهُدَى} [الكهف: 50]، والمد العارض للسكون العارض، مثل قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ ٱلسَّعْيَ} [الكهف: 60].

3. أحكام الإقلاب

– إقلاب اللام ألفا: يقلب اللام ألفا إذا جاء بعده لام ساكنة، كما في قوله تعالى: {أَلَّمْ يَرَوْاْ أَنَّا جَعَلْنَا لَهُم مِّنَ ٱلأَرْضِ مَا بَارَكْنَا فِيهِ} [الكهف: 96].

– إقلاب النون ميما: يقلب النون ميما إذا جاء بعده حرف الباء الساكنة، كما في قوله تعالى: {فَمَن يَرِدْ أَن يَبْتَغِيَ عِندَهُ ٱلْعِزَّةَ} [الكهف: 44].

4. أحكام الإشمام

– الإشمام: هو إخراج نبرة من الخيشوم مع الحرف، ويكون الإشمام في حرفين فقط في القرآن الكريم وهما الميم والنون، ويكون الإشمام إذا جاء بعدهما حرف الباء الساكنة، كما في قوله تعالى: {مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ} [الكهف: 23].

5. أحكام الإدغام

– الإدغام: هو إدخال حرف في حرف آخر يليه، ويكون الإدغام في سورة الكهف في حالتين:

– الإدغام الكامل: يكون الإدغام الكامل إذا جاء حرفان متماثلان، كما في قوله تعالى: {مِّنَ ٱلْأَرْضِ مَا بَارَكْنَا فِيهِ} [الكهف: 96].

– الإدغام الناقص: يكون الإدغام الناقص إذا جاء حرفان متقاربان في المخرج، كما في قوله تعالى: {فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَآءَكُمْ} [الكهف: 15].

6. أحكام الوقف والابتداء

– الوقف: هو قطع الصوت عن الكلمة في آخرها، ويكون الوقف في القرآن الكريم على ثلاثة أنواع: الوقف التام، والوقف الكافي، والوقف اللازم.

– الابتداء: هو البدء بقراءة الكلمة بعد الوقف، ويكون الابتداء في القرآن الكريم على نوعين: الابتداء الساكن، والابتداء المتحرك.

7. أحكام التكبير

– التكبير: هو زيادة الحركة في الحرف الساكن، ويكون التكبير في سورة الكهف في حالتين:

– التكبير المفرد: يكون التكبير المفرد إذا جاء حرف ساكن بعد حرف مشدد، كما في قوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَاْ مَغْرِبَ ٱلشَّمْسِ} [الكهف: 17].

– التكبير المركب: يكون التكبير المركب إذا جاء حرفان ساكنان متติดان، كما في قوله تعالى: {وَكَمْ مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَـٰهَا} [الكهف: 59].

الخاتمة

وفي الختام، فإن تعلم أحكام التجويد في سورة الكهف يساعد على إتقان تلاوة القرآن الكريم وقراءته بصورة صحيحة خالية من الأخطاء، والتجويد علم مهم يوصي به الكثير من العلماء، ويجب على كل مسلم أن يتعلم أحكام التجويد حتى يتسنى له أداء الصلاة بشكل أفضل