المد كم كيلو

المد كم كيلو

مقدمة:

يُعرّف المَدّ لغةً بأنه الامتداد، وفي الاصطلاح اللغوي هو: إطالة الصوت بالحركة في أثناء اللفظ، ويُعدّ المدّ أحد أحكام التجويد الفرعية، وذلك عند قراءة القرآن الكريم، إذ تحدد حركة المدّ طول نطق الحركة، ويُمكن أن يصاحب بعض حركات المدّ تنوين أو حرف ساكن أو حرف متحرك، ويُعدّ تحديد المد من حيث طوله أو قصره من الأمور المهمّة التي تُميّز بعض الكلمات عن بعض، ومن الجدير بالذّكر أنّ حركات المدّ هي: الفتحة، والضمة، والكسرة.

1. أنواع المدّ:

يُقسم المدّ إلى ثمانية أنواع، وهي:

المدّ الطبيعي: وهو المدّ الذي لا سبب فيه، ومقداره حركتان، وهو المدّ الذي يكون في جميع حروف المدّ الثلاثة، أي: الألف، والواو، والياء، في حال وقعن ساكنات بعد فتح، مثل: قال، روح، فيل.

المدّ الفرعي: وهو نوع من أنواع المدّ الذي ينشأ بسبب وجود ساكن بعد حركة المدّ، ومقداره حركتان، وينقسم إلى ستة أنواع، وهي:

مدّ العوض: وهو المدّ الذي ينشأ بسبب سقوط الهمزة، ومثاله: جاءَ، شاءَ، رأى.

مدّ الصلة: وهو المدّ الذي ينشأ بسبب وقوع حرف مُدغم ساكن بعد حرف المدّ، ومثاله: الرّحمن، الرّحيم.

مدّ البدل: وهو المدّ الذي ينشأ بسبب وقوع حرف مدّ زائد بعد حرف مدّ أصلي، ومثاله: قيل، فيمَ، ليك.

مدّ اللّين: وهو المدّ الذي ينشأ بسبب وقوع حرف ساكن لين بعد حرف المدّ، ومثاله: يأيها، ميزان، سود.

مدّ المتّصل: وهو المدّ الذي ينشأ بسبب وقوع حرف مدّ بعد حرف مدّ آخر، ومثاله: ماءَ، جاءَ الإنسان.

مدّ المنفصل: وهو المدّ الذي ينشأ بسبب وقوع حرف مدّ بعد ساكن متحرك، ومثاله: قوّال، سوّال.

2. صفات المدّ:

يُمتاز المدّ بعدد من الصفات، منها:

الطول: يُعدّ المدّ أطول من الحركة العادية، وذلك لأنّه يُنطق بحركتين بدلًا من حركة واحدة.

الإمالة: تُمال الألف والواو والياء في حال وقوعها في موضع المدّ، أي تُنطق بشكل مائل عن نطقها العادي.

التفخيم: تُفخم الألف والواو والياء في حال وقوعها في موضع المدّ، أي تُنطق بشكل مُفخم عن نطقها العادي.

3. أحكام المدّ:

يُراعى في المدّ عدد من الأحكام، منها:

لا يجوز المدّ في حال وقوع حركة المدّ قبل حروف العلّة.

لا يجوز المدّ في حال وقوع حرف ساكن بعد حركة المدّ.

يجوز المدّ في حال وقوع تنوين بعد حركة المدّ.

4. مواضع المدّ:

يوجد للمدّ أربعة مواضع، وهي:

الهمزة: يقع المدّ في موضع الهمزة في حال حذفت، ومثاله: جاءَ، شاءَ، رأى.

الساكن: يقع المدّ في موضع الساكن في حال كان ساكنًا منفصلاً ساكنًا منونًا مدغمًا، ومثاله: الرّحمن، الرّحيم، قيل، فيمَ، ليك.

المتحرّك: يقع المدّ في موضع المتحرك في حال كان متحركًا بحركة طويلة، ومثاله: يأيها، ميزان، سود، ماءَ، جاءَ الإنسان.

الوصل: يقع المدّ في موضع الوصل في حال كان الكلمة موصولة بما قبلها، ومثاله: قالَ الإنسانُ، جاءَ المؤمنون.

5. فوائد المدّ:

يُوجد للمدّ عدد من الفوائد، منها:

يُساعد المدّ على تحسين مخارج الحروف.

يُساعد المدّ على إيصال المعنى المطلوب بشكل صحيح.

يُساعد المدّ على التمييز بين الكلمات التي تتشابه في كتابتها.

6. أخطاء شائعة في المدّ:

يُوجد عدد من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض الأشخاص في المدّ، منها:

مدّ ألف الوصل، ومثاله: الأنسان، الأيمان.

مدّ التنوين، ومثاله: كتابًن، منزلًن.

مدّ حرف العلّة، ومثاله: العُالم، السَّماء، البِئر.

7. أهمية المدّ:

يُعدّ المدّ من الأمور المهمّة التي يجب مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم، وذلك لأنّه يؤثر على المعنى المطلوب، ويُساعد على إيصاله بشكل صحيح، كما يُساعد المدّ على تحسين مخارج الحروف، والتمييز بين الكلمات التي تتشابه في كتابتها.

الخاتمة:

لا شك أن المدّ من أهم أحكام التجويد التي يجب مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم، وذلك لأنّه يؤثر على المعنى المطلوب، ويُساعد على إيصاله بشكل صحيح، كما يُساعد المدّ على تحسين مخارج الحروف، والتمييز بين الكلمات التي تتشابه في كتابتها، ولذلك فإنّ إتقان المدّ من الأمور المهمّة التي يجب مراعاتها عند قراءة القرآن الكريم.

أضف تعليق