المقدمة
كان السلف الصالحون يُعظمون شهر رمضان ويبجلونه، ويحرصون على اغتنام أيامه ولياليه بالعبادات والطاعات، واتباع الأخلاق الحميدة والصفات الفاضلة، وإليكم بعض هذه الأخلاق:
السخاء والجود
– كان السلف الصالحون يكثرون من العطاء والبذل في رمضان، ويسارعون في مساعدة المحتاجين والفقراء والأيتام والأرامل، ويبذلون ما في وسعهم لإدخال السرور عليهم، ويعتبرون شهر رمضان فرصة عظيمة لتنقية النفوس من البخل والشح، وتطهيرها من حب الدنيا والحرص عليها.
– فقد كان الصحابي الجليل عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – يعتق في كل رمضان رقاب العبيد، وكان الصحابي الجليل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يوزع الصدقات على الفقراء والمساكين، حتى لُقِّب بـ “ذي النورين”.
– وكان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – يضاعف نفقاته في رمضان، ويقول: “هذا شهر الجود، فليكثر فيه كل امرئ من الصدقة وصلة الرحم”.
القناعة والرضا
– كان السلف الصالحون يحرصون على القناعة والرضا بالقليل في رمضان، ولا يسرفون في الطعام والشراب، ولا يتهافتون على موائد الطعام الشهية، بل كانوا يتناولون طعامهم ببساطة واعتدال، ويبتعدون عن مظاهر الترف والبذخ.
– فقد كان الصحابي الجليل علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – يُفطر على رغيف من الشعير ولبن، وكان الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري – رضي الله عنه – يأكل في رمضان من خبز الشعير والتمر.
– وكان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – يقول: “يأتي على الناس زمان يكون هم أحدهم بطنه، وهمه الآخر ملبسه، أما أنا فلي لقمة تسد رمقي، وثوب يستر عورتي، فما أبالي”.
الزهد والتقشف
– كان السلف الصالحون يحرصون على الزهد والتقشف في رمضان، ويبتعدون عن الشهوات والملذات، وينصرفون إلى العبادات والطاعات، ويقضون ليالي رمضان في الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء.
– فقد كان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يخرج في رمضان في جوف الليل، وينادي: “يا أهل القرآن، اتقوا الله ولا تغتروا بغرور الدنيا”، وكان الصحابي الجليل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – إذا دخل رمضان يعتكف في المسجد، ولا يخرج منه إلا للصلاة المفروضة.
– وكان الصحابي الجليل عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – يقول: “رمضان شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، والدنيا دار ممر، والآخرة دار مقر، فكونوا من أهل الآخرة، ولا تكونوا من أهل الدنيا”.
الإحسان إلى الجيران
– كان السلف الصالحون يحرصون على الإحسان إلى جيرانهم في رمضان، وإدخال السرور عليهم، ومشاركتهم في أفراحهم وأتراحهم، ومساعدتهم في قضاء حوائجهم، وإطعامهم من طعامهم، وإهدائهم الهدايا.
– فقد كان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – يرسل إلى جيرانه في رمضان من طعامه، وكان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يزور جيرانه في رمضان، ويسأل عن أحوالهم، ويقدم لهم المساعدة إذا كانوا في حاجة إليها.
– وكان الصحابي الجليل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يُرسل إلى جيرانه في رمضان من تمر المدينة المنورة، ويقول: “هذا من ثمر الجنة، أهديه إليكم في رمضان”.
صلة الرحم
– كان السلف الصالحون يحرصون على صلة الرحم في رمضان، ويزورون أقاربهم وأصدقاءهم، ويتبادلون التهاني والتبريكات، ويتسامحون ويتصافحون، ويغفرون ذنوب بعضهم البعض.
– فقد كان الصحابي الجليل النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – يزور أقاربه وأصدقاءه في رمضان، ويدعوهم إلى الإفطار معه، وكان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – يزور أقاربه وأصدقاءه في رمضان، ويتبادل معهم الهدايا.
– وكان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يزور أقاربه وأصدقاءه في رمضان، ويأمرهم بالإحسان إلى الفقراء والمساكين.
العفو والتسامح
– كان السلف الصالحون يحرصون على العفو والتسامح في رمضان، ويتجاوزون عن أخطاء الآخرين، ويصفحون عن زلاتهم، ويغفرون لهم ذنوبهم، ويبتعدون عن الحقد والضغينة والعداوة.
– فقد كان الصحابي الجليل النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – يعفو عن أعدائه، ويصفح عن زلاتهم، ويغفر لهم ذنوبهم، وكان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – يعفو عن أعدائه، ويصفح عن زلاتهم، ويغفر لهم ذنوبهم.
– وكان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يعفو عن أعدائه، ويصفح عن زلاتهم، ويغفر لهم ذنوبهم.
الدعاء والابتهال
– كان السلف الصالحون يكثرون من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى في رمضان، ويسألونه المغفرة والرحمة والرضوان، ويتضرعون إليه بكل جوارحهم، ويلجؤون إليه بكل همومهم ومشاكلهم.
– فقد كان الصحابي الجليل النبي محمد – صلى الله عليه وسلم – يدعو الله تعالى في رمضان بكثرة، ويسأله المغفرة والرحمة والرضوان، وكان الصحابي الجليل أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – يدعو الله تعالى في رمضان بكثرة، ويسأله المغفرة والرحمة والرضوان.
– وكان الصحابي الجليل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يدعو الله تعالى في رمضان بكثرة، ويسأله المغفرة والرحمة والرضوان.