ادعية الاستغفار

ادعية الاستغفار

المقدمة:

الاستغفار هو طلب المغفرة من الله وتقديم الاعتذار عن الخطايا والذنوب التي ارتكبت. وهو عبادة عظيمة لها فضائل وأجر كبير, والاستغفار هو ركن أساسي في الحياة الإسلامية, وأمرنا الله تعالى به في آيات كثيرة من القرآن الكريم, ومنها قوله تعالى: “وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ” [سورة المائدة: 71].

1. فضل الاستغفار:

– الاستغفار يكفر الذنوب ويمحوها, كما قال الله تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا” [سورة النساء: 110].

– الاستغفار يزيد في الحسنات ويرفع الدرجات, كما قال الله تعالى: “وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ” [سورة هود: 3].

– الاستغفار يدفع البلاء وينزل الرحمة, كما قال الله تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [سورة الأنفال: 33].

2. شروط الاستغفار:

– الإخلاص لله تعالى: يجب أن يكون الاستغفار خالصًا لوجه الله تعالى, لا لرياء ولا سمعة.

– الندم على الذنب: يجب أن يندم العبد على الذنب الذي ارتكبه, ويقر بأنه أساء إلى الله تعالى.

– العزم على عدم العودة إلى الذنب: يجب على العبد أن يعزم على عدم العودة إلى الذنب الذي استغفر منه, وأن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا.

3. صيغ الاستغفار:

هناك العديد من صيغ الاستغفار, منها:

– “أستغفر الله العظيم من كل ذنب أذنبته صغيره وكبيره, سره وعلانيته”.

– “أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه”.

– “اللهم اغفر لي ذنوبي كلها, ظاهره وباطنيها, وأوليها وآخرها، وسري وعلانيّتها”.

4. أوقات الاستغفار:

– وقت السحر: من أفضل أوقات الاستغفار وقت السحر, كما قال الله تعالى: “وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [سورة الذاريات: 18].

– وقت صلاة الفجر: من المستحب الاستغفار بعد صلاة الفجر, كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “من قال حين ينفجر الفجر: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه, غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

– وقت صلاة الجمعة: من المستحب الإكثار من الاستغفار في يوم الجمعة, كما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “أكثر من الاستغفار يوم الجمعة, فإن فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى فيها شيئًا إلا أعطاه إياه”.

5. فضل الإكثار من الاستغفار:

– الإكثار من الاستغفار سبب لدخول الجنة, كما قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” [سورة المؤمنون: 9-11].

– الإكثار من الاستغفار سبب لمغفرة الذنوب, كما قال الله تعالى: “وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا” [سورة النساء: 110].

– الإكثار من الاستغفار سبب لرفع البلاء و نزول الرحمة, كما قال الله تعالى: “وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” [سورة الأنفال: 33].

6. الاستغفار في السنة النبوية:

– كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الاستغفار, فقد كان يستغفر الله تعالى في اليوم الواحد مائة مرة أو أكثر.

– كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه الاستغفار, فقد قال لهم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه, غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

– كان الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو أصحابه إلى الإكثار من الاستغفار, فقد قال لهم: “أكثروا من الاستغفار, فإن الاستغفار سبب لفتح أبواب السماء ونزول الرحمة”.

7. الخاتمة:

الاستغفار عبادة عظيمة لها فضائل وأجر كبير, ويجب على المسلم أن يكثر من الاستغفار في جميع أوقاته وأحواله, وأن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا, وأن يعزم على عدم العودة إلى الذنوب والمعاصي.

أضف تعليق