أذكار وأدعية
المقدمة
الأذكار والأدعية هي جزء لا يتجزأ من حياة المسلم؛ فهي وسيلة للتواصل مع الله سبحانه وتعالى، والتعبير عن الشكر والثناء له، والتضرع إليه بالدعاء. وقد ورد في السنة النبوية المطهرة الكثير من الأذكار والأدعية التي تُستحب قراءتها في أوقات مختلفة من اليوم والليل؛ منها ما يُقرأ عند الاستيقاظ من النوم، ومنها ما يُقرأ قبل النوم، ومنها ما يُقرأ عند دخول المسجد أو الخروج منه، ومنها ما يُقرأ عند تناول الطعام أو الشراب، ومنها ما يُقرأ عند السفر أو عند العودة منه.
أهمية الأذكار والأدعية
للأذكار والأدعية أهمية كبيرة في حياة المسلم؛ فهي:
تقرب العبد من ربه وتزيد من محبته له.
تُغفر الذنوب وتكفر السيئات.
تُدفع البلاء وتُنزل الرحمة.
تُيسر الأمور وتُفرج الكروب.
تُحقق الأمنيات وتُحفظ من كل مكروه.
أنواع الأذكار والأدعية
تتنوع الأذكار والأدعية تبعًا للمواقف والظروف التي يُقرأ فيها، ومن أشهر أنواع الأذكار والأدعية ما يلي:
أذكار الصباح والمساء.
أذكار الوضوء والصلاة.
أذكار النوم والاستيقاظ.
أذكار الطعام والشراب.
أذكار السفر والعودة منه.
أذكار دخول المسجد والخروج منه.
أذكار المصائب والشدائد.
أفضل الأذكار والأدعية
ورد في السنة النبوية المطهرة أن أفضل الأذكار هو قول: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”. وأفضل الأدعية هو قول: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي”.
حكم الأذكار والأدعية
الأذكار والأدعية سنة مؤكدة في الإسلام؛ فهي مستحبة وليست واجبة. لكن يُستحب للمسلم الإكثار من الأذكار والأدعية؛ لما لها من فضل كبير وأجر عظيم.
آداب الأذكار والأدعية
هناك بعض الآداب التي يجب مراعاتها عند قراءة الأذكار والأدعية، ومنها:
الإخلاص: يجب أن تكون الأذكار والأدعية خالصة لوجه الله تعالى؛ أي أن يُقرأها المسلم لله وحده لا شريك له.
الحضور والخشوع: يجب أن يكون المسلم حاضرًا بقلبه عند قراءة الأذكار والأدعية؛ أي أن يتدبر معانيها ويفقهها.
رفع الصوت: يُستحب للمسلم أن يرفع صوته بالأذكار والأدعية؛ بشرط ألا يُؤذي من حوله.
المواظبة: يُستحب للمسلم أن يواظب على قراءة الأذكار والأدعية في أوقاتها المحددة.
الخاتمة
الأذكار والأدعية هي من العبادات العظيمة التي يتقرب بها المسلم إلى ربه سبحانه وتعالى؛ فهي تزيد من إيمانه وتقواه، وتُغفر ذنوبه وسيئاته، وتدفع عنه البلاء، وتُنزل عليه الرحمة، وتُيسر له أموره، وتُفرج كروبه، وتحفظ