اذكروا محاسن موتاكم وكفوا عن مساويهم
مقدمة
الموت حق على كل إنسان، ولا مفر منه، فكما يولد الإنسان فإنه يموت، ولا يدري متى يحين أجله، لذلك يجب على الإنسان أن يكون على استعداد دائم للقاء الله تعالى، وأن يحسن عمله، ويجتنب المعاصي، حتى يلقى ربه وهو راض عنه.
إحسان الظن بالله
يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله تعالى، وأن يعتقد أن الله غفور رحيم، وأنه لا يعذب عباده إلا بعد أن ينذرهم ويبين لهم سبيل الرشاد، فإذا مات المسلم وهو على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن الله تعالى يتجاوز عن سيئاته، ويدخله الجنة برحمته.
الذكر الحسن للميت
من واجب المسلم أن يذكر محاسن موتاه، ويكتم مساويهم، وذلك لأن ذكر محاسن الميت يزيد من حسناته ويرفع من درجته في الجنة، كما أنه يواسى أهل الميت ويخفف عنهم مصابهم، أما ذكر مساوي الميت فيزيد من سيئاته وينقص من حسناته، كما أنه يؤذي أهل الميت ويجرح مشاعرهم.
الدعاء للميت
من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم أن يفعلها للميت هو الدعاء له، بأن يغفر الله له ذنوبه ويرحمه ويدخله الجنة، كما يمكن للمسلم أن يفعل الصدقات عن الميت، فهذه الأعمال تنفع الميت وتخفف عنه عذابه.
زيارة قبر الميت
من السنة النبوية زيارة قبور المسلمين، فهي تذكر الإنسان بالموت وتجعله يتأمل في مصيره، كما أنها فرصة للدعاء للميت والاستغفار له، وينبغي للمسلم أن يتجنب البكاء واللطم عند زيارة القبور، لأن ذلك من فعل الجاهلية.
الاعتبار بالموت
الموت عبرة وعظة للمسلمين، فالإنسان عندما يرى الموتى يتذكر أنه سيموت لا محالة، وأن عليه أن يستعد لهذا اليوم العظيم، فيسارع في التوبة والإنابة إلى الله تعالى، ويجتهد في طاعته.
الصبر على الموت
عندما يموت أحد الأحباب يشعر الإنسان بالحزن والألم، ولكن عليه أن يتحلى بالصبر والاحتساب، وأن يعلم أن الموت حق على كل إنسان، وأن الله تعالى هو الذي يحيي ويميت، وأنه هو وحده الذي يعلم متى يحين أجل كل إنسان.
خاتمة
الموت حق على كل إنسان، ولا مفر منه، لذلك يجب على المسلم أن يكون على استعداد دائم للقاء الله تعالى، وأن يحسن عمله، ويجتنب المعاصي، حتى يلقى ربه وهو راض عنه، وعندما يموت أحد المسلمين فيجب على أهله وأصدقائه أن يذكروا محاسنه ويكتموا مساويه، وأن يدعوا له بالمغفرة والرحمة، وأن يزوروا قبره ويعتبروا به.