يونان النبي .. قصص وعِبَر
المقدمة:
يونان النبي هو أحد أنبياء الله المرسلين إلى بني إسرائيل، ومن أشهر قصصه قصة هروبه من أمر الله وتعرضه للعذاب، ثم توبته وإنقاذه من العذاب.
نشأته:
ولد يونان بن متى في مدينة جات هيفر في الجليل، ونشأ في أسرة فقيرة، وكان يعمل نجارًا.
بعثته:
بعث الله يونان إلى مدينة نينوى، عاصمة آشور، وكان هدف بعثته دعوة أهل المدينة إلى التوبة والرجوع عن فسادهم وإلا سيحل عليهم عذاب الله.
هروب يونان:
خاف يونان من الذهاب إلى نينوى لأنه كان يعلم أنها مدينة عظيمة وقوية، ففر هاربًا من وجه الله على متن سفينة متجهة إلى ترشيش، وهي مدينة تقع في أقصى غرب البحر الأبيض المتوسط.
عقاب يونان:
أرسل الله عاصفة شديدة على السفينة التي كان يونان على متنها، وكادت السفينة أن تغرق، فألقى البحارة يونان في البحر ليخف وزن السفينة، فالتقمه حوت كبير.
بقاء يونان في بطن الحوت:
مكث يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، وكان يدعو الله ويتوب إليه من ذنبه في الهروب من أمره.
إنقاذ يونان:
استجاب الله لدعاء يونان، فأمر الحوت أن يقذفه على الشاطئ، ففعل الحوت ذلك، وأرسل الله غصن يقطين لينمو بسرعة ويظلل يونان من أشعة الشمس الحارقة.
عودة يونان إلى نينوى:
بعد أن أنقذه الله، ذهب يونان إلى نينوى وأدى مهمته في دعوة أهل المدينة إلى التوبة، فتابوا جميعًا ورجعوا عن فسادهم، فرفع الله عنهم العذاب.
وفاة يونان:
توفي يونان في مدينة نينوى، ودُفن هناك، ولا يزال قبره معروفًا إلى اليوم.
الخاتمة:
قصة يونان النبي هي قصة عظيمة مليئة بالعبر والدروس، منها:
العصيان وعدم طاعة أمر الله يؤدي إلى العقاب.
التوبة والرجوع إلى الله يغفر الذنوب ويرفع العقاب.
رحمة الله واسعة وتشمل حتى العصاة والمذنبين إذا تابوا.