عظة عن يونان مكتوبة
مقدمة:
يعد النبي يونان أحد أنبياء بني إسرائيل الذي أرسله الله تعالى إليهم لهدايتهم وتبليغهم رسالة الله تعالى، وقد وردت قصته في القرآن الكريم في سورة يونس، وفي هذه العظة سنتحدث عن قصة النبي يونان عليه السلام وما حدث له من أحداث ومواقف، وما يمكن أن نستفيده من قصته.
مواقف من حياة النبي يونان عليه السلام:
هروب يونان من أمر الله:
حين أُمر يونان من الله تعالى بأن يذهب إلى قومه في مدينة نينوى لهدايتهم وتحذيرهم من عذاب الله وتوبتهم عن الذنوب، ركب سفينة متجهة إلى جهة أخرى هرباً من أمر الله، فعاقبه الله تعالى بإثارة عاصفة شديدة في البحر، وكادت السفينة تغرق.
إلقاء يونان في البحر:
بناءً على مشورة الركاب، ألقى البحارة يونان في البحر لتسكن العاصفة، فابتلعته حوت ضخم، وظل يونان بداخله ثلاثة أيام وليالٍ.
دعاء يونان في بطن الحوت:
وفي بطن الحوت، توجه يونان إلى الله تعالى بدعاء التوبة والإنابة، واعترف بذنبه في الفرار من أمر الله، وتوعد بالطاعة والإخلاص في حال نجاته.
خروج يونان من بطن الحوت:
استجاب الله تعالى لدعاء يونان، وأمر الحوت بإخراجه إلى الشاطئ، فنُقِلَ إلى مكان آخر وأمر الله تعالى شجرة يقطين أن تنمو لتظلل يونان وتحميه من الشمس.
دعوة يونان لقوم نينوى:
بعد أن هدأ يونان عليه السلام، ذهب إلى مدينة نينوى ودعا أهلها إلى التوبة والرجوع إلى الله تعالى، فتابوا عن ذنوبهم وطلبوا من الله الغفران، فرحمهم الله تعالى ورفع عنهم العذاب.
اعتراض يونان على رحمة الله تعالى:
بعد أن تاب أهل نينوى وتراجعوا عن ذنوبهم، غضب يونان عليه السلام واعتراض على رحمة الله تعالى لهم، ظناً منه أنهم لا يستحقون المغفرة، فأخبره الله تعالى أن رحمته واسعة وأنها تشمل كل عباده.
الحكمة من قصة يونان عليه السلام:
تُعلمنا قصة النبي يونان عليه السلام دروساً وعظات كثيرة، من أهمها:
– وجوب طاعة الله تعالى ورسوله وعدم الفرار من تكاليف الله.
– توبة الله تعالى على عباده مهما عظمت ذنوبهم.
– رحمة الله تعالى واسعة وتشمل كل عباده.
خاتمة:
في نهاية هذه العظة، نتذكر قصة النبي يونان عليه السلام وما مر به من أحداث ومواقف، ونتعلم منها الدروس والعظات التي ذكرناها، ونسأل الله تعالى أن يوفقنا إلى طاعته وعبادته وأن يرحمنا ويغفر لنا ذنوبنا.