مقدمة:
كانت معركة حطين معركة فاصلة بين المسلمين والصليبيين جرت في 4 يوليو 1187 بالقرب من قرية حطين في الجليل في فلسطين. وقد أدت الهزيمة التي لحقت بالصليبيين في معركة حطين إلى تحرير القدس من أيديهم وإلى انهيار مملكة بيت المقدس الصليبية.
أسباب معركة حطين:
1. الصراع على القدس:
كانت القدس المدينة المقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، وقد سيطر عليها الصليبيون بعد الحملة الصليبية الأولى في عام 1099. وقد حاول المسلمون استعادة القدس من أيدي الصليبيين عدة مرات، لكنهم لم ينجحوا.
2. زيادة قوة المسلمين:
في القرن الثاني عشر، بدأت قوة المسلمين في المنطقة تتزايد، وقد تمكنوا من توحيد صفوفهم تحت قيادة صلاح الدين الأيوبي. وكان صلاح الدين قائدًا عسكريًا ماهرًا ومحنكًا، وقد حقق العديد من الانتصارات على الصليبيين.
3. ضعف مملكة بيت المقدس الصليبية:
في القرن الثاني عشر، كانت مملكة بيت المقدس الصليبية تعاني من الضعف والانقسام الداخلي. وكان الصليبيون منقسمين إلى عدة فصائل متصارعة، وكانوا غير قادرين على توحيد جهودهم لمواجهة المسلمين.
4. تحالف صلاح الدين مع نور الدين زنكي:
في عام 1174، تحالف صلاح الدين مع نور الدين زنكي أمير الموصل، وقد شكل هذا التحالف قوة عسكرية كبيرة هددت الصليبيين في المنطقة.
5. استفزازات الصليبيين:
في عام 1187، قام الصليبيون بمهاجمة قافلة تجارية مسلمة كانت متوجهة إلى مكة المكرمة، مما أثار غضب المسلمين. وقد رد صلاح الدين على هذا الهجوم بغزو مملكة بيت المقدس الصليبية.
6. معركة الكرك:
في عام 1183، هاجم صلاح الدين قلعة الكرك الصليبية، لكنه فشل في الاستيلاء عليها. وقد أدى هذا الهجوم إلى زيادة التوتر بين المسلمين والصليبيين.
7. معركة مرج عيون:
في عام 1185، انتصر صلاح الدين على الصليبيين في معركة مرج عيون، مما أدى إلى زيادة ثقته بنفسه وبجيشه.
الخاتمة:
كانت معركة حطين معركة فاصلة بين المسلمين والصليبيين، وقد أدت الهزيمة التي لحقت بالصليبيين في هذه المعركة إلى تحرير القدس من أيديهم وإلى انهيار مملكة بيت المقدس الصليبية. وقد شكلت معركة حطين نقطة تحول في تاريخ الحروب الصليبية، وأدت إلى بداية النهاية للوجود الصليبي في الشرق الأوسط.