مقدمة
تُعد الموارد البشرية من أهم العناصر الأساسية لأي منظمة، فهي التي تضمن تحقيق أهداف المنظمة من خلال إدارة الكفاءات البشرية واستثمارها بالشكل الأمثل. ومن أجل ضمان حصول المنظمة على الكوادر البشرية اللازمة لتحقيق أهدافها، فقد تم وضع العديد من البرامج لدعم الموارد البشرية، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: برامج التدريب، وبرامج التطوير، وبرامج المكافآت والحوافز.
1. مفهوم دعم الموارد البشرية
يُعد دعم الموارد البشرية عملية مستمرة تهدف إلى ضمان حصول المنظمة على الكوادر البشرية اللازمة لتحقيق أهدافها، وذلك من خلال توفير التدريب اللازم لهم، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتحفيزهم على العمل والإبداع.
2. أهداف دعم الموارد البشرية
الحفاظ على الكوادر البشرية الحالية وجذب الكفاءات الجديدة.
تحسين أداء الموظفين ورفع مستوى إنتاجيتهم.
تطوير مهارات وقدرات الموظفين بما يتناسب مع متطلبات العمل المتغيرة.
تحسين بيئة العمل وتعزيز الرضا الوظيفي لدى الموظفين.
المساهمة في تحقيق أهداف المنظمة من خلال الاستثمار الأمثل في الموارد البشرية.
3. أنواع دعم الموارد البشرية
تنقسم أنواع دعم الموارد البشرية إلى قسمين رئيسيين:
الدعم المادي: يشمل هذا النوع من الدعم توفير الأدوات والمعدات اللازمة للموظفين للقيام بعملهم، بالإضافة إلى توفير التدريب اللازم لهم.
الدعم المعنوي: يشمل هذا النوع من الدعم توفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة للموظفين، بالإضافة إلى تحفيزهم على العمل والإبداع.
4. مهام دعم الموارد البشرية
تشمل مهام دعم الموارد البشرية على:
تحديد احتياجات المنظمة من الموارد البشرية.
وضع الخطط اللازمة لتلبية احتياجات المنظمة من الموارد البشرية.
تنفيذ الخطط الموضوعة لتلبية احتياجات المنظمة من الموارد البشرية.
تقييم أداء خطط دعم الموارد البشرية وإجراء التعديلات اللازمة عليها.
5. فوائد دعم الموارد البشرية
زيادة الإنتاجية: يؤدي دعم الموارد البشرية إلى زيادة إنتاجية الموظفين وتحسين أدائهم، مما ينعكس إيجابًا على أداء المنظمة ككل.
تحسين جودة العمل: يؤدي دعم الموارد البشرية إلى تحسين جودة العمل وتقليل الأخطاء، وذلك من خلال توفير التدريب اللازم للموظفين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
تعزيز الولاء الوظيفي: يؤدي دعم الموارد البشرية إلى تعزيز الولاء الوظيفي لدى الموظفين، وذلك من خلال تحسين بيئة العمل وتحفيز الموظفين على العمل والإبداع.
تقليل التكاليف: يؤدي دعم الموارد البشرية إلى تقليل تكاليف المنظمة، وذلك من خلال تقليل معدل دوران الموظفين وتحسين إنتاجيتهم.
6. التحديات التي تواجه دعم الموارد البشرية
تواجه عملية دعم الموارد البشرية العديد من التحديات، من أهمها:
تغير متطلبات العمل: تتغير متطلبات العمل باستمرار، مما يستلزم توفير التدريب اللازم للموظفين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل مستمر.
محدودية الموارد: غالبًا ما تكون الموارد المالية والبشرية اللازمة لدعم الموارد البشرية محدودة، مما يجعل من الصعب توفير الدعم اللازم للموظفين.
مقاومة التغيير: قد يقاوم بعض الموظفين التغيير، مما قد يجعل من الصعب تنفيذ خطط دعم الموارد البشرية بنجاح.
7. مستقبل دعم الموارد البشرية
من المتوقع أن يشهد دعم الموارد البشرية العديد من التغييرات في المستقبل، وذلك بسبب التطور السريع في التكنولوجيا وتأثيرها على طبيعة العمل. ومن أهم التغييرات التي من المتوقع أن تحدث في مجال دعم الموارد البشرية ما يلي:
زيادة الاعتماد على التكنولوجيا: من المتوقع أن يزداد الاعتماد على التكنولوجيا في مجال دعم الموارد البشرية، وذلك من خلال استخدام أدوات ومنصات إلكترونية لتوفير التدريب للموظفين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم.
تركيز أكبر على المهارات الناعمة: من المتوقع أن يزداد التركيز على المهارات الناعمة في مجال دعم الموارد البشرية، وذلك بسبب أهمية هذه المهارات في نجاح الموظفين في بيئة العمل المتغيرة.
تخصيص دعم الموارد البشرية: من المتوقع أن يزداد التركيز على تخصيص دعم الموارد البشرية بما يتناسب مع احتياجات الموظفين الفردية، وذلك من خلال توفير التدريب اللازم لهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم بما يتناسب مع وظائفهم.
الخاتمة
يُعد دعم الموارد البشرية من أهم العناصر الأساسية لأي منظمة، فهو الذي يضمن تحقيق أهداف المنظمة من خلال إدارة الكفاءات البشرية واستثمارها بالشكل الأمثل. ومن أجل ضمان حصول المنظمة على الكوادر البشرية اللازمة لتحقيق أهدافها، فقد تم وضع العديد من البرامج لدعم الموارد البشرية، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر: برامج التدريب، وبرامج التطوير، وبرامج المكافآت والحوافز.