اسماء أولي العزم من الرسل

اسماء أولي العزم من الرسل

المقدمة:

الرسل أولو العزم هم مجموعة من الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى أقوامهم لهدايتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكانوا على درجة عالية من الصبر والعزيمة والإصرار على دعوة أقوامهم إلى الحق، وقد واجهوا الكثير من الصعوبات والاضطهادات في سبيل ذلك، ولكنهم لم يلينوا ولم يتراجعوا عن دعوتهم.

1. نبي الله نوح عليه السلام:

– أرسل الله تعالى نبي الله نوح عليه السلام إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام ويشركون بالله، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنه واجه الكثير من المعارضة والرفض من قومه، فما كان منه إلا أن صبر وتحمل أذاهم واستمر في دعوته إليهم.

– صنع نبي الله نوح عليه السلام سفينة كبيرة بأمر من الله تعالى، وذلك لأن الله تعالى قد أوحى إليه بأنه سيرسل طوفانًا عظيمًا يغرق الأرض كلها، فجمع نبي الله نوح عليه السلام أهله والمؤمنين معه في السفينة، وأمر كل نوع من الحيوانات أن يأخذ زوجين معه في السفينة، وذلك حتى يحافظ على نسلها.

– عندما جاء الطوفان، غرقت الأرض كلها، ولم ينجُ أحد من المشركين، أما نبي الله نوح عليه السلام ومن معه في السفينة فقد نجوا جميعًا، وعندما انتهى الطوفان، أمر الله تعالى نبي الله نوح عليه السلام أن يخرج من السفينة هو ومن معه، وأن ينشر الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له في الأرض كلها.

2. نبي الله إبراهيم عليه السلام:

– أرسل الله تعالى نبي الله إبراهيم عليه السلام إلى قومه الذين كانوا يعبدون الأصنام، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنه واجه الكثير من المعارضة والرفض من قومه، فما كان منه إلا أن صبر وتحمل أذاهم واستمر في دعوته إليهم.

– أمر الله تعالى نبي الله إبراهيم عليه السلام أن يهاجر من أرضه إلى أرض أخرى، فهاجر هو وزوجته سارة وابن أخيه لوط عليه السلام إلى أرض كنعان، وهناك استمر في دعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

– أمر الله تعالى نبي الله إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، وكان ذلك اختبارًا من الله تعالى لنبي الله إبراهيم عليه السلام، فصبر وتحمل وتوجه إلى جبل عرفات لذبح ابنه، ولكن الله تعالى أمره أن يذبح كبشًا بدلاً من ابنه، وكان ذلك علامة على قبول الله تعالى لتضحية نبي الله إبراهيم عليه السلام.

3. نبي الله موسى عليه السلام:

– أرسل الله تعالى نبي الله موسى عليه السلام إلى فرعون وقومه الذين كانوا يعبدون فرعون ويظلمون بني إسرائيل، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنه واجه الكثير من المعارضة والرفض من فرعون وقومه، فما كان منه إلا أن صبر وتحمل أذاهم واستمر في دعوته إليهم.

– أمر الله تعالى نبي الله موسى عليه السلام أن يخرج ببني إسرائيل من مصر، فخرج بهم ليلًا، ولحق بهم فرعون وقومه، فانشق البحر أمام نبي الله موسى عليه السلام وبني إسرائيل، وغرق فرعون وقومه في البحر.

– أعطى الله تعالى نبي الله موسى عليه السلام التوراة، وهي كتاب سماوي، وأمره أن يتلوها على بني إسرائيل، وأن يعلمهم أحكامها، واستمر نبي الله موسى عليه السلام في دعوة بني إسرائيل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حتى وفاته.

4. نبي الله عيسى عليه السلام:

– أرسل الله تعالى نبي الله عيسى عليه السلام إلى بني إسرائيل الذين كانوا قد ضلوا عن الصراط المستقيم، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنه واجه الكثير من المعارضة والرفض من قومه، فما كان منه إلا أن صبر وتحمل أذاهم واستمر في دعوته إليهم.

– كان نبي الله عيسى عليه السلام يبرئ المرضى ويقيم الموتى بإذن الله تعالى، وكان يعظ قومه ويحذرهم من عذاب الله تعالى، واستمر نبي الله عيسى عليه السلام في دعوة قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له حتى وفاته.

– رفع الله تعالى نبي الله عيسى عليه السلام إلى السماء، وسينزل في آخر الزمان ليحكم بين الناس بالعدل.

5. نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم:

– أرسل الله تعالى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى جميع الناس، فدعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكان نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة لجميع المسلمين، فكان صبورًا ومتحملًا للأذى، وكان دائمًا يدعو إلى الخير ويحذر من الشر.

– واجه نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الكثير من الصعوبات والاضطهادات في سبيل دعوته إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولكنه صبر وتحمل كل ذلك، واستمر في دعوته إليهم حتى وفاته.

– بعث الله تعالى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم بالقرآن الكريم، وهو كتاب سماوي، وأمره أن يتلوه على الناس، وأن يعلمهم أحكامه، واستمر نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم في دعوة الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له حتى وفاته.

الخاتمة:

رسل أولو العزم هم مجموعة من الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى أقوامهم لهدايتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكانوا على درجة عالية من الصبر والعزيمة والإصرار على دعوة أقوامهم إلى الحق، وقد واجهوا الكثير من الصعوبات والاضطهادات في سبيل ذلك، ولكنهم لم يلينوا ولم يتراجعوا عن دعوتهم.

وفي نهاية المقال، نسأل الله تعالى أن يتقبل منا هذا العمل الصالح، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به المسلمين أجمعين.

أضف تعليق