اسماء الاسرى الهاربين من سجن جلبوع

اسماء الاسرى الهاربين من سجن جلبوع

في مطلع شهر سبتمبر عام 2021، نجح ستة أسرى فلسطينيين من حركة الجهاد الإسلامي في الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة في إسرائيل، في عملية لا تزال تعتبر واحدة من أكثر عمليات الهروب الجريئة في التاريخ. وقد أثار الهروب موجة من الصدمة والغضب في إسرائيل، وأثار تساؤلات جادة حول أمن السجون الإسرائيلية. وفي هذه المقالة، سنسلط الضوء على أسماء الأسرى الذين تمكنوا من الفرار، والتفاصيل المتعلقة بالعملية، وردود الأفعال الإسرائيلية والفلسطينية على الهروب.

أسماء الأسرى الهاربين

كان الأسرى الستة الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع هم:

1. محمود العارضة (46 عامًا): حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطنين إسرائيليين.

2. زكريا الزبيدي (45 عامًا): كان أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في هجمات ضد أهداف إسرائيلية.

3. יעקوب قادري (49 عامًا): حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطنين إسرائيليين.

4. أيهم كمامجي (35 عامًا): حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطنين إسرائيليين.

5. مناضل نفيعات (26 عامًا): حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطنين إسرائيليين.

6. محمد العارضة (39 عامًا): حكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل مستوطنين إسرائيليين.

ملابسات الهروب

تمكن الأسرى الستة من الفرار من سجن جلبوع من خلال حفر نفق تحت الأرض يبلغ طوله حوالي 25 مترًا، باستخدام أدوات بدائية مثل الملاعق والشوك. وقد استغرق حفر النفق عدة أشهر، وتمكن الأسرى من إخفاء العملية عن السلطات الإسرائيلية من خلال إخفاء فتحة النفق تحت سرير أحد الأسرى.

وفي ليلة الهروب، تمكن الأسرى من رفع ألواح الأرضية في زنزانتهم والنزول إلى النفق، ومن ثم زحفوا عبر النفق حتى وصلوا إلى خارج السجن. وقد تمكنوا من التغلب على العديد من العوائق خلال عملية الهروب، بما في ذلك الأسوار الشائكة وأجهزة الإنذار، واستطاعوا الاختفاء عن الأنظار لمدة عدة أيام.

ردود الأفعال الإسرائيلية

أثار هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع موجة غضب وقلق في إسرائيل. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت مصلحة السجون الإسرائيلية بالإهمال، وأمر بإجراء تحقيق في الحادث. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن إغلاق جميع السجون في البلاد وأجرت عمليات بحث مكثفة عن الأسرى الهاربين.

وفي غضون ساعات من الهروب، تمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من اعتقال أربعة من الأسرى الهاربين، فيما ظل اثنان منهم طليقين لمدة أسبوعين قبل أن يتم القبض عليهما أيضًا. وقد تم توجيه اتهامات للأسرى الستة بالتآمر للهروب من السجن، ومن المتوقع أن يواجهوا عقوبات شديدة بسبب ذلك.

ردود الفعل الفلسطينية

أشاد الفلسطينيون بهروب الأسرى الستة من سجن جلبوع ووصفوها بأنها “عملية بطولية”. وقد خرجت مظاهرات عفوية في الضفة الغربية وقطاع غزة احتفالًا بالهروب، وأطلق مسلحون فلسطينيون النار في الهواء تعبيرًا عن الفرح. وأعرب العديد من المسؤولين الفلسطينيين عن دعمهم للأسرى الهاربين، وطالبوا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

الإجراءات الإسرائيلية بعد الهروب

بعد هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع، اتخذت السلطات الإسرائيلية عدة إجراءات لتشديد الأمن في السجون ومنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. وشملت هذه الإجراءات:

تعزيزات أمنية مشددة في جميع السجون، بما في ذلك زيادة عدد الحراس وتركيب كاميرات مراقبة إضافية.

عمليات تفتيش مكثفة لجميع السجناء والزوار.

نقل بعض الأسرى من سجن جلبوع إلى سجون أخرى أكثر أمانًا.

العمل على إصلاح النفق الذي استخدمه الأسرى للهروب وتحصين السجن لمنع أي محاولات هروب أخرى.

تبعات الهروب على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية

أثار هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع توترات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. واتهمت إسرائيل السلطة الفلسطينية بالتواطؤ في عملية الهروب، وهددت باتخاذ إجراءات عقابية ضدها. كما أدى الهروب إلى تفاقم التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.

الخاتمة

كان هروب الأسرى الستة من سجن جلبوع حدثًا بارزًا أثار صدمة وغضبًا في إسرائيل وردود فعل احتفالية في الأراضي الفلسطينية. ولا يزال هذا الحادث محل جدل ونقاش كبير، حيث يتساءل الكثيرون كيف تمكن الأسرى من التخطيط والتنفيذ لعملية هروب ناجحة من أحد أكثر السجون أمنًا في إسرائيل. كما أثار الهروب قضايا أوسع تتعلق بحقوق الأسرى الفلسطينيين ومعاملة إسرائيل لهم.

أضف تعليق