بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد،
فإن الله سبحانه وتعالى له أسماء حسنى، وهي الأسماء التي وصف بها نفسه في كتابه الكريم وعلى لسان رسوله الكريم، وهذه الأسماء تدل على عظمته وجلاله وكماله ورحمته، وهي من أعظم أسمائه وأجل صفاته، وهي التي يجب علينا أن ندعوه بها ونتوكل عليه بها، وأن نثني عليه بها، وأن نحمده بها، وأن نسبحه بها، وأن نستغفره بها، وأن نستعين بها، وأن نرغب إليه بها، وأن نرهب منه بها، وأن نخافه بها، وأن نرجوه بها، وأن نتوكل عليه بها، وأن نلجأ إليه بها، وأن نعتصم بها، وأن نستجير بها، وأن نستشفع بها، وأن نتوسل بها، وأن نتضرع بها، وأن نخشع بها، وأن نذل بها، وأن نتواضع بها، وأن نستسلم بها، وأن نستكين بها، وأن نستعين بها على أنفسنا وعلى أعدائنا، وأن نستعين بها على مصائب الدنيا وفتنها، وأن نستعين بها على آفات الآخرة وأهوالها، وأن نستعين بها على بلوغ الجنة والنجاة من النار.
1- أسماء الله الحسنى تدل على عظمته وجلاله:
تدل أسماءه على عظمته وجلاله، فعندما نسمع اسم الله “الجبار”، نتذكر قوته المطلقة وسلطانه العظيم، وعندما نسمع اسم الله “المتكبر”، نتذكر عظمته ونعلوه فوق كل شيء، وعندما نسمع اسم الله “القهار”، نتذكر قدرته على قهر كل شيء وإخضاعه لإرادته.
فأسماؤه الحسنى تدل على صفاته الكاملة، فهو الرحمن الرحيم، وهو العليم الحكيم، وهو القادر القوي، وهو الغني الحميد، وهو الباسط الرزاق، وهو المعز المذل، وهو الضار النافع، وهو النافع الضار، وهو المحيي المميت، وهو البديع الباقي، وهو الظاهر الباطن، وهو الأول الآخر، وهو الظاهر الباطن.
فكمال صفاته تدل على كمال ذاته، فهو كامل في ذاته وصفاته وأسمائه وأفعاله، وهو منزّه عن كل نقص أو عيب، وهو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له، وهو الذي يستحق أن نحبه ونخشاه ونتوكل عليه ونلجأ إليه، وهو الذي نلجأ إليه في كل أمورنا، وهو الذي نستعين به على كل ما نريد، وهو الذي نتوكل عليه في كل ما نخشى.
2- أسماء الله الحسنى تدل على رحمته ورأفته:
تدل أسماؤه الحسنى على رحمته ورأفته، فعندما نسمع اسم الله “الرحمن”، نتذكر رحمته الواسعة التي شملت كل شيء، وعندما نسمع اسم الله “الرحيم”، نتذكر رحمته الخاصة بالمؤمنين، وعندما نسمع اسم الله “الغفور”، نتذكر مغفرته ورحمته التي تغطي ذنوبنا.
فأسماؤه الحسنى تدل على رحمته الواسعة التي شملت كل شيء، فهو الذي خلق الخلق ورزقهم وأحسن إليهم، وهو الذي يتولى أمورهم ويدبر شؤونهم، وهو الذي ينزل عليهم الغيث وينبت لهم الزرع، وهو الذي يخرج لهم الثمرات، وهو الذي يحفظهم من كل سوء، وهو الذي يصرف عنهم كل مكروه.
فرحمته سبقت غضبه، وهو الذي يقبل التوبة ويغفر الذنوب، وهو الذي يرحم عباده ويغفر لهم ذنوبهم، وهو الذي يتوب عليهم ويتقبل توبتهم، وهو الذي يعفو عنهم ويصفح عنهم، وهو الذي يرحمهم ويغفر لهم ذنوبهم، وهو الذي يتقبل توبتهم ويعفو عنهم، وهو الذي يغفر لهم ذنوبهم ويقبل توبتهم.
3- أسماء الله الحسنى تدل على حكمته وعلمه:
تدل أسماؤه الحسنى على حكمته وعلمه، فعندما نسمع اسم الله “العليم”، نتذكر علمه الواسع بكل شيء، وعندما نسمع اسم الله “الحكيم”، نتذكر حكمته البالغة في كل ما يفعل، وعندما نسمع اسم الله “الملك”، نتذكر ملكه المطلق على كل شيء.
فأسماؤه الحسنى تدل على حكمته البالغة في كل ما يفعل، فهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلق الإنسان وسواه في أحسن تقويم، وهو الذي خلق كل شيء بقدر، وهو الذي قدر لكل شيء أجلاً، وهو الذي يدبر الكون ويسير أموره، وهو الذي ينزل الغيث وينبت الزرع، وهو الذي يخرج الثمرات، وهو الذي يحفظ الإنسان من كل سوء.
فحكمته بالغة في خلقه وتدبيره، فهو الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وهو الذي فطر الناس على فطرة التوحيد، وهو الذي أرسل إليهم الرسل والأنبياء، وهو الذي أنزل عليهم الكتب، وهو الذي شرع لهم الشرائع والقوانين، وهو الذي يحفظهم من كل سوء، وهو الذي يصرف عنهم كل مكروه.
4- أسماء الله الحسنى تدل على قدرته وقوته:
تدل أسماؤه الحسنى على قدرته وقوته، فعندما نسمع اسم الله “القادر”، نتذكر قدرته على كل شيء، وعندما نسمع اسم الله “القوي”، نتذكر قوته التي لا تُقهر، وعندما نسمع اسم الله “المهيمن”، نتذكر هيمنته على كل شيء.
فأسماؤه الحسنى تدل على قدرته الكاملة، فهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلق الإنسان وسواه في أحسن تقويم، وهو الذي خلق كل شيء بقدر، وهو الذي قدر لكل شيء أجلاً، وهو الذي يدبر الكون ويسير أموره، وهو الذي ينزل الغيث وينبت الزرع، وهو الذي يخرج الثمرات، وهو الذي يحفظ الإنسان من كل سوء.
فقدرته كاملة في خلقه وتدبيره، فهو الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وهو الذي فطر الناس على فطرة التوحيد، وهو الذي أرسل إليهم الرسل والأنبياء، وهو الذي أنزل عليهم الكتب، وهو الذي شرع لهم الشرائع والقوانين، وهو الذي يحفظهم من كل سوء، وهو الذي يصرف عنهم كل مكروه.
5- أسماء الله الحسنى تدل على فضله وإحسانه:
تدل أسماؤه الحسنى على فضله وإحسانه، فعندما نسمع اسم الله “المنعم”، نتذكر إنعامه علينا بنعم لا تحصى، وعندما نسمع اسم الله “الرازق”، نتذكر رزقه الواسع الذي يشمل كل شيء، وعندما نسمع اسم الله “الوكيل”، نتذكر وكالته علينا وحفظه لنا.
فأسماؤه الحسنى تدل على فضله وإحسانه، فهو الذي خلقنا ورزقنا وأحسن إلينا، وهو الذي أنعم علينا بنعم لا تحصى، وهو الذي وكّل بنا ملائكته يحفظوننا، وهو الذي يصرف عنا كل سوء، وهو الذي يرزقنا من حيث لا نحتسب، وهو الذي ييسر لنا أمورنا، وهو الذي يكفينا مؤونة السؤال، وهو الذي يرزقنا من حيث لا نحتسب.
ففضله وإحسانه واسعان، فهو الذي خلقنا ورزقنا وأحسن إلينا، وهو الذي أنعم علينا بنعم لا تحصى، وهو الذي وكّل بنا ملائكته يحفظوننا، وهو الذي يصرف عنا كل سوء، وهو الذي يرزقنا من حيث لا نحتسب، وهو الذي ييسر لنا أمورنا، وهو الذي يكفينا مؤونة السؤال، وهو الذي يرزقنا من حيث لا نحتسب.
6- أسماء الله الحسنى تدل على توحيده وأحديته:
تدل أسماؤه الحسنى على توحيده وأحديته، فعندما نسمع اسم الله “الأحد”، نتذكر أنه واحد لا شريك له، وعندما نسمع اسم الله “الصمد