اسماء الله الحسنى الرشيد

العنوان: الرشيد من أسماء الله الحسنى

المقدمة:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد..

فإن أسماء الله الحسنى من أعظم وأجلّ ما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي أسماء وصفات تدل على عظمة الله تعالى وجلاله وكماله، ومن هذه الأسماء اسم “الرشيد” الذي ورد في قوله تعالى: “وَهُوَ الرَّشِيدُ الْحَمِيدُ” [هود: 75]. وفي هذه المقالة، سنتناول بالتفصيل معنى اسم الله الرشيد وصفاته ودلائل إثباته وأسراره وفوائده.

المحتوى:

1. معنى اسم الله الرشيد:

الرشيد هو اسم من أسماء الله الحسنى، وهو اسم فاعل من الفعل “رشد”، ومعناه الذي يهدي إلى سواء السبيل، ويدل على الحكمة والعدل والتوفيق.

2. صفات الله الرشيد:

– الرشيد هو الذي يهدي عباده إلى سواء السبيل، ويرشدهم إلى الطريق المستقيم.

– الرشيد هو الذي يوفق عباده إلى فعل الخير والصواب، ويصرفهم عن فعل الشر والفساد.

– الرشيد هو الذي يحكم بين عباده بالعدل والإنصاف، ولا يظلم أحدًا منهم.

3. دلائل إثبات اسم الله الرشيد:

– قال تعالى: “وَهُوَ الرَّشِيدُ الْحَمِيدُ” [هود: 75].

– قال تعالى: “وَإِنَّ اللَّهَ لَرَشِيدٌ حَكِيمٌ” [البقرة: 213].

– قال تعالى: “وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَرَاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ” [آل عمران: 7].

4. أسرار اسم الله الرشيد:

– السِّر الأول: الرشيد يدل على علم الله تعالى بكل شيء، واطلاعه على خفايا الأمور ودقائقها.

– السِّر الثاني: الرشيد يدل على حكمة الله تعالى في خلقه وتدبيره، وأنه لا يفعل شيئًا عبثًا أو باطلاً.

– السِّر الثالث: الرشيد يدل على عدل الله تعالى في حكمه وقضائه، وأنه لا يظلم أحدًا من خلقه.

5. فوائد اسم الله الرشيد:

– يهدي الله تعالى عباده إلى سواء السبيل، ويرشدهم إلى الطريق المستقيم.

– يوفق الله تعالى عباده إلى فعل الخير والصواب، ويصرفهم عن فعل الشر والفساد.

– يحكم الله تعالى بين عباده بالعدل والإنصاف، ولا يظلم أحدًا منهم.

6. آداب التعامل مع اسم الله الرشيد:

– أن نوقن بأن الله تعالى هو الرشيد الحكيم، وأن كل ما يفعله هو خير لنا وإن لم نفهمه.

– أن نلجأ إلى الله تعالى في كل أمورنا، ونسأله الهداية والتوفيق والسداد.

– أن نرضى بقضاء الله تعالى وقدره، ونعلم أنه لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا.

7. خاتمة:

وفي الختام، فإن اسم الله الرشيد من أعظم وأجلّ أسماء الله الحسنى، وهو يدل على علم الله تعالى وحكمته وعدله. ومن فوائد التعامل مع هذا الاسم أن يهدينا الله تعالى إلى سواء السبيل، ويرشدنا إلى الطريق المستقيم، ويوفقنا إلى فعل الخير والصواب، ويصرفنا عن فعل الشر والفساد. نسأل الله تعالى أن يرزقنا فهم أسمائه الحسنى، وأن يجعلنا من المتدبرين في معانيها والمتخلقين بآدابها، إنه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله رب العالمين.