اسماء الله الحسنى الصبور

اسماء الله الحسنى الصبور

العنوان: أسماء الله الحسنى: الصبور

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد، فإن من أسماء الله الحسنى اسم “الصبور”، وهو من الصفات العظيمة التي تدل على كمال قدرة الله تعالى وعظيم حكمته ورحمته بعباده، والصبر من الصفات التي حث عليها الإسلام وحث المصطفى صلى الله عليه وسلم عليها في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة.

1- الصبر على الطاعة:

– الصبر على الطاعة هو ملازمة الطاعات وعدم الملل منها أو تركها، وهو من أفضل أنواع الصبر وأحبها إلى الله تعالى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل”.

– الصبر على الطاعة يكسب العبد محبة الله تعالى ورضاه، ويجعله من المقربين إليه، قال تعالى: “والله يحب الصابرين”.

– الصبر على الطاعة يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يعيش العبد مطمئنًا وراضًا بقضاء الله وقدره، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم.

2- الصبر على المعصية:

– الصبر على المعصية هو ترك المعاصي والآثام واجتنابها، وهو من أعظم أنواع الصبر وأصعبها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ترك المعصية أصعب من الصبر على المصيبة”.

– الصبر على المعصية يجعل العبد بعيدًا عن سخط الله تعالى وعقابه، قال تعالى: “إن الله لا يحب المعتدين”.

– الصبر على المعصية يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ينال العبد السلامة من العذاب والهلاك، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم.

3- الصبر على المصيبة:

– الصبر على المصيبة هو تحمل المصائب والشدائد بصدر رحب وقلب راضٍ بقضاء الله وقدره، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صبر على المصيبة كتب الله له أجر سبعين نبيًا”.

– الصبر على المصيبة يجعل العبد أقرب إلى الله تعالى وأحب إليه، قال تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.

– الصبر على المصيبة يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يعيش العبد مطمئنًا وراضًا بقضاء الله وقدره، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم.

4- الصبر على البلاء:

– الصبر على البلاء هو تحمل البلاء والابتلاءات التي يبتلي الله بها عباده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض أحدكم أو أصيب بمصيبة فليقل: اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرًا منها”.

– الصبر على البلاء يكسب العبد محبة الله تعالى ورضاه، ويجعله من المقربين إليه، قال تعالى: “إن الله مع الصابرين”.

– الصبر على البلاء يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ينال العبد الأجر والثواب من الله تعالى، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم.

5- الصبر على الابتلاء:

– الصبر على الابتلاء هو تحمل الابتلاءات والفتن التي يبتلي الله بها عباده، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ابتلي منكم ببلاء فصبر عليه كان له مثل أجر خمسين شهيدًا”.

– الصبر على الابتلاء يكسب العبد محبة الله تعالى ورضاه، ويجعله من المقربين إليه، قال تعالى: “إن الله يحب الصابرين”.

– الصبر على الابتلاء يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ينال العبد الأجر والثواب من الله تعالى، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم.

6- الصبر على الشدائد:

– الصبر على الشدائد هو تحمل الشدائد والمحن التي يمر بها الإنسان في حياته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا أصاب أحدكم شدة فليقل: اللهم إنك لا تضيع أجر المحسنين”.

– الصبر على الشدائد يجعل العبد أقرب إلى الله تعالى وأحب إليه، قال تعالى: “والله يحب الصابرين”.

– الصبر على الشدائد يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا يعيش العبد مطمئنًا وراضًا بقضاء الله وقدره، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم.

7- الصبر على الأذى:

– الصبر على الأذى هو تحمل الأذى والظلم الذي يتعرض له الإنسان من الآخرين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صبر على أذى قومه أعزه الله تعالى”.

– الصبر على الأذى يجعل العبد أقرب إلى الله تعالى وأحب إليه، قال تعالى: “والله يحب الصابرين”.

– الصبر على الأذى يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ينال العبد العزة والرفعة من الله تعالى، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم.

الخاتمة:

وفي الختام، فإن الصبر من الصفات العظيمة التي يتحلى بها المؤمنون، وهو من أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى، والصبر يثمر ثمارًا عظيمة في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا ينال العبد محبة الله تعالى ورضاه، ويعيش مطمئنًا وراضًا بقضاء الله وقدره، وفي الآخرة ينال الجنة والنعيم المقيم، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من عباده الصابرين وأن يثبتنا على الصبر في جميع أحوالنا.

أضف تعليق