اسماء الله الحسنى المعز

اسماء الله الحسنى المعز

المقدمة:

الأسماء الحسنى هي أسماء الله تعالى التي أثنى بها على نفسه أو أثنى بها عليه رسوله صلى الله عليه وسلم، وهي وصف أسمائه العظيمة وصفاته الجميلة، ولها معانٍ ودلالات كثيرة، ومن هذه الأسماء اسم “المُعز”.

أولاً: معنى اسم المُعز:

المُعز هو اسم فاعل من الفعل “أعزّ”، والذي يعني “جعل عزيزًا ومنيعًا”، ومن معاني اسم المُعز أيضًا “الذي يُعطي العزة والمنعة”، أو “الذي يُمّكن ويُقوّي”.

ثانيًا: دلالة اسم المُعز:

اسم المُعز يدل على صفات الله تعالى الكثيرة، ومنها:

– العزة والمنعة: الله تعالى هو الذي يملك العزة المطلقة، وهو الذي يمنح العزة لمن يشاء من خلقه، وهو الذي يُذل من يشاء منهم، وهو الذي يرفع من يشاء ويخفض من يشاء.

– القوة والقدرة: الله تعالى هو القوي القادر على كل شيء، وهو الذي يُعطي القوة والقدرة لمن يشاء من خلقه، وهو الذي يُضعف من يشاء منهم، وهو الذي يُمكن من يشاء ويُعجز من يشاء.

– الإعزاز والتكريم: الله تعالى هو الذي يُعز ويُكرم من يشاء من خلقه، وهو الذي يُذل ويُهين من يشاء منهم، وهو الذي يُرفع من يشاء ويخفض من يشاء.

ثالثًا: مظاهر تجلي اسم المُعز في الكون:

تتجلى صفة المُعز في الكون في مظاهر كثيرة، منها:

– عزة الكائنات الحية: إن جميع الكائنات الحية في الكون تُظهر صفة العزة حتى وإن كانت صغيرة أو ضعيفة، فالنمل على سبيل المثال يُعز نفسه ويحمي مستعمرته من الأعداء، والطيور تُعز نفسها وتصنع أعشاشًا لها لحماية صغارها من الأخطار.

– عزة الإنسان: الإنسان هو أكرم المخلوقات لدى الله تعالى، وقد كرّمه الله وجعله خليفة له في الأرض، وأعطاه العقل والقدرة على التفكير والتدبير، وأعطاه القدرة على التسخير والسيطرة على جميع الكائنات الحية في الكون.

– عزة المؤمنين: المؤمنون هم الذين آمنوا بالله تعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم، وهم الذين يتقون الله ويطيعون أوامره وينتهون عن نواهيه، وهم الذين يُعزهم الله تعالى في الدنيا والآخرة.

رابعًا: عزة الله تعالى في القرآن الكريم:

ذكر الله تعالى صفة المُعز في القرآن الكريم في آيات كثيرة، منها:

– قال الله تعالى: “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ” (المنافقون: 8).

– قال الله تعالى: “وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ” (آل عمران: 74).

– قال الله تعالى: “إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ” (الكوثر: 1).

خامسًا: عزة المؤمنين في القرآن الكريم:

بيّن الله تعالى في القرآن الكريم أن المؤمنين هم الذين يُعزهم الله تعالى في الدنيا والآخرة، ومن الآيات التي تدل على ذلك:

– قال الله تعالى: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ” (آل عمران: 139).

– قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ” (البينة: 7).

– قال الله تعالى: “وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ” (المنافقون: 8).

سادسًا: كيف يُحقق العبد عزة الله تعالى؟

هناك أمور كثيرة يُحقق بها العبد عزة الله تعالى، ومنها:

– الإيمان بالله تعالى وبرسله وكتبه.

– تقوى الله تعالى وطاعته.

– الدعاء والذكر.

– الصبر على الشدائد والابتلاءات.

– الجهاد في سبيل الله تعالى.

سابعًا: فوائد معرفة اسم المُعز:

معرفة اسم المُعز من الأسماء الحسنى لله تعالى لها فوائد كثيرة، منها:

– تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن كل نقص وعيب.

– زيادة الإيمان بالله تعالى وقدرته.

– زيادة الثقة بالله تعالى والتوكل عليه.

– الشعور بالعزة والكرامة.

– الاستعانة بالله تعالى في مواجهة الشدائد والابتلاءات.

الخلاصة:

اسم المُعز من الأسماء الحسنى لله تعالى، وهو يدل على صفات الله تعالى الكثيرة، ومنها العزة والمنعة والقوة والقدرة والإعزاز والتكريم، وتتجلى صفة المُعز في الكون في مظاهر كثيرة، منها عزة الكائنات الحية وعزة الإنسان وعزة المؤمنين، وقد ذكر الله تعالى صفة المُعز في القرآن الكريم في آيات كثيرة، وبيّن أن المؤمنين هم الذين يُعزهم الله تعالى في الدنيا والآخرة، ويمكن للعبد أن يُحقق عزة الله تعالى بالعديد من الطرق، منها الإيمان بالله تعالى وبرسله وكتبه وتقوى الله تعالى وطاعته والدعاء والذكر والصبر على الشدائد والابتلاءات والجهاد في سبيل الله تعالى، ومعرفة اسم المُعز لها فوائد كثيرة، منها تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن كل نقص وعيب وزيادة الإيمان بالله تعالى وقدرته وزيادة الثقة بالله تعالى والتوكل عليه والشعور بالعزة والكرامة والاستعانة بالله تعالى في مواجهة الشدائد والابتلاءات.

أضف تعليق