اسماء الله الحسنى مزخرفة

اسماء الله الحسنى مزخرفة

مقدمة

الأسماء الحسنى من أسماء الله تعالى التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وهي أوصاف وكلمات تصف الله تعالى بصفات الجلال والكمال، وذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها” [الأعراف: 180]، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على ذكر ودعاء الله تعالى بهذه الأسماء الحسنى، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة” [رواه البخاري ومسلم].

أقسام الأسماء الحسنى

تنقسم الأسماء الحسنى إلى ثلاثة أقسام:

1- الأسماء الذاتية: وهي الأسماء التي تختص بالله تعالى ولا يشركه فيها أحد، مثل اسم الله الرحمن والرحيم والعزيز والجبار والمتكبر والمتعال.

2- الأسماء الفعلية: وهي الأسماء التي تدل على أفعال الله تعالى وصفاته، مثل اسم الخالق والرازق والمنان والسميع والبصير.

3- الأسماء الصفاتية: وهي الأسماء التي تدل على صفات الله تعالى التي لا تتغير ولا تتبدل، مثل اسم الحي والقائم والقدوس والسلام.

خصائص الأسماء الحسنى

تتميز الأسماء الحسنى بعدد من الخصائص، منها:

1- الإحاطة: حيث تشمل الأسماء الحسنى جميع صفات الله تعالى وأفعاله، فلا يوجد اسم لله تعالى إلا وهو يدل على صفة أو فعل من صفاته وأفعاله.

2- الدقة: حيث أن كل اسم من الأسماء الحسنى يدل على صفة أو فعل محدد من صفات الله وأفعاله، فلا يوجد اسم لله تعالى يشترك في دلالته مع اسم آخر.

3- الجمال: حيث أن الأسماء الحسنى جميلة في ألفاظها ومعانيها، وهي تثير في النفس مشاعر الحب والتعظيم لله تعالى.

4- العزة: فالله تعالى هو وحده المستحق لهذه الأسماء، ولا يجوز أن يطلقها أحد على نفسه أو على غيره.

فوائد الأسماء الحسنى

ذكر الله تعالى في كتابه الكريم والسنة النبوية المطهرة الكثير من الفوائد لذكر ودعاء الله تعالى بالأسماء الحسنى، منها:

1- التقرب إلى الله تعالى: حيث إن دعاء الله تعالى بالأسماء الحسنى من أفضل العبادات وأقربها إلى الله تعالى.

2- الاستجابة: حيث إن الله تعالى يستجيب لدعاء عباده الذين يدعونه بالأسماء الحسنى، وذلك من فضله وكرمه.

3- البركة: حيث إن ذكر ودعاء الله تعالى بالأسماء الحسنى يجلب البركة والتوفيق والخير في الدنيا والآخرة.

4- تحصيل الأجر العظيم: فذكر ودعاء الله تعالى بالأسماء الحسنى من الأعمال التي يثيب الله تعالى عليها عباده بأجر عظيم.

5- دخول الجنة: وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من أحصاها دخل الجنة” [رواه البخاري ومسلم].

الأسماء الحسنى التسعة والتسعين

لقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أسماءه الحسنى التسعة والتسعين، والتي وردت في سورة الحشر، وهي على النحو التالي:

1- الله: وهو اسم الذات الإلهية الذي يدل على وحدانيته وألوهيته.

2- الرحمن: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على رحمته الواسعة التي شملت جميع خلقه.

3- الرحيم: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على رحمته الخاصة بالمؤمنين.

4- الملك: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على ملكه وسلطانه على جميع خلقه.

5- القدوس: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على تنزهه عن كل عيب ونقص.

6- السلام: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على سلامته من كل نقص وعيوب.

7- المؤمن: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على أنه يصدق عباده في وعده ولا يخلف وعده.

8- المهيمن: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على أنه هو الذي يراقب خلقه ويعلم جميع أعمالهم وأقوالهم.

9- العزيز: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على أنه هو الغالب على أمره.

10- الجبار: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على أنه هو القوي الذي لا يقهره أحد.

11- المتكبر: وهو اسم من أسماء الله تعالى يدل على أنه هو العلي الأعلى الذي لا يعلو عليه أحد.

الأسماء الحسنى في القرآن الكريم

لقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أسماءه الحسنى في مواضع كثيرة، منها:

1- سورة الفاتحة: حيث ذكر الله تعالى في سورة الفاتحة اسمه الرحمن والرحيم.

2- سورة البقرة: حيث ذكر الله تعالى في سورة البقرة اسمه الحي القيوم.

3- سورة آل عمران: حيث ذكر الله تعالى في سورة آل عمران اسمه الغفار والرحيم.

4- سورة النساء: حيث ذكر الله تعالى في سورة النساء اسمه العليم الحكيم.

5- سورة المائدة: حيث ذكر الله تعالى في سورة المائدة اسمه الوهاب والرزاق.

6- سورة الأنعام: حيث ذكر الله تعالى في سورة الأنعام اسمه الملك القدوس.

7- سورة الأعراف: حيث ذكر الله تعالى في سورة الأعراف اسمه العزيز الجبار.

8- سورة الأنفال: حيث ذكر الله تعالى في سورة الأنفال اسمه المتعال الكبير.

9- سورة التوبة: حيث ذكر الله تعالى في سورة التوبة اسمه التواب الرحيم.

10- سورة يونس: حيث ذكر الله تعالى في سورة يونس اسمه الحكيم الخبير.

الأسماء الحسنى في السنة النبوية

لقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على ذكر ودعاء الله تعالى بالأسماء الحسنى، منها:

1- حديث: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من أحصاها دخل الجنة” [رواه البخاري ومسلم].

2- حديث: “أحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن” [رواه الترمذي].

3- حديث: “إذا دعا أحدكم ربه فليتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ثم ليحمده ويثني عليه، ثم يدعوه بما شاء” [رواه أبو داود].

4- حديث: “إذا قال العبد: اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي” [رواه أحمد وأبو داود].

الأسماء الحسنى في ذكر الله تعالى

يدعو الله تعالى عباده إلى ذكره بالأسماء الحسنى، وذلك في مواضع كثيرة من كتابه الكريم، منها:

1- سورة الأعراف: حيث قال تعالى: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها” [الأعراف: 180].

2- سورة الرعد: حيث قال تعالى: “فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون” [الرعد: 14].

3- سورة الإسراء: حيث قال تعالى: “وقال ربكم ادعوني أستجب لكم” [الإسراء: 60].

4- سورة المؤمن: حيث قال تعالى: “وإنه هو الغفور الرحيم” [المؤمن: 3].

5- سورة الذاريات: حيث قال تعالى: “والله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه” [الذاريات: 56].

الأسماء الحسنى في الدعاء

إن دعاء الله تعالى بالأسماء الحسنى من أعظم العبادات وأقربها إلى الله تعالى، وذلك لأن ذكر أسماء الله تعالى ودعاؤه بها يزيد من معرفة العبد بربه ويقربه منه، ومن الآثار العظيمة لدعاء الله تعالى بالأسماء الحسنى ما يلي:

1- الاستجابة: حيث إن الله تعالى يستجيب لدعاء عباده الذين يدعونه بالأسماء الحسنى،

أضف تعليق