اسماء الله الحسنى هشام عباس

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،،،

أسماء الله الحسنى هي أسماء الله تعالى وصفاته التي امتدح بها نفسه في كتابه الكريم، أو على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180].

وهذه الأسماء لها معانٍ عظيمة وعميقة، وهي تحمل معاني الجلال والجمال والكرم والرحمة وغيرها من المعاني السامية، وقد حثنا الله تعالى على أن ندعوه بها، وأن نتعبد له بها، وأن نذكره بها في كل وقت وحين.

وقد ألف العلامة هشام عباس كتابًا رائعًا بعنوان “أسماء الله الحسنى”، وقد تناول فيه هذه الأسماء بالشرح والتفصيل، مبينًا معانيها ودلالاتها وأسرارها، وقد نال هذا الكتاب شهرة واسعة بين المسلمين، وأصبح مرجعًا مهمًا في هذا المجال.

وفي هذا المقال، سوف نستعرض بعضًا من هذه الأسماء الحسنى، مع شرح موجز لمعانيها ودلالاتها، وذلك على النحو التالي:

1. الرحمن الرحيم

الرحمن: هو الذي وسعت رحمته كل شيء، وهو الذي يرحم خلقه برحمته الواسعة، وهو الذي يعطف عليهم ويحنو عليهم، وهو الذي يتجاوز عن سيئاتهم وذنوبهم.

الرحيم: هو الذي يرحم عباده المؤمنين برحمته الخاصة، وهو الذي يلطف بهم ويحسن إليهم، وهو الذي يغفر لهم ذنوبهم وخطاياهم، وهو الذي يتقبل توبتهم ورجوعهم إليه.

2. الملك القدوس

الملك: هو الذي له الملك والحكم والسلطان على كل شيء، وهو الذي يقهر خلقه ويذل من يشاء ويعز من يشاء، وهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

القدوس: هو الذي تنزه عن كل عيب ونقص، وهو الذي لا يشبه خلقه في شيء، وهو الذي لا يحيط به علم أحد من خلقه، وهو الذي لا يدرك كنهه أحد من خلقه.

3. السلام المؤمن

السلام: هو الذي سلم خلقه من شرور أنفسهم ومن شرور الشيطان، وهو الذي أمنهم من الخوف والقلق والاضطراب، وهو الذي طمأن قلوبهم وجعلهم يعيشون في أمان وسلام.

المؤمن: هو الذي آمن خلقه على أنفسهم وعلى أموالهم وعلى أعراضهم، وهو الذي حفظهم من كل مكروه وسوء، وهو الذي أمنهم من عذابه ومن سخطه.

4. المهيمن العزيز الجبار

المهيمن: هو الذي أحاط بكل شيء علمًا وحفظًا وقدرة، وهو الذي لا يغيب عن علمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو الذي يراقب خلقه ويعلم أعمالهم وأقوالهم ونواياهم.

العزيز: هو الذي لا يغلبه أحد ولا يقهره أحد، وهو الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو الذي لا يذل له أحد ولا ينقاد له أحد إلا عن طواعية واختيار.

الجبار: هو الذي قهر خلقه بقوته وغلبه، وهو الذي لا يقف أمامه شيء ولا يعجزه شيء، وهو الذي لا يرحم من ظلمه وبغى عليه.

5. المتكبر المتعال

المتكبر: هو الذي تكبر عن كل شيء، وهو الذي لا يشبه خلقه في شيء، وهو الذي لا يدانيه أحد في عظمته وجلاله، وهو الذي لا يعلو عليه أحد ولا يرتفع عليه أحد.

المتعال: هو الذي علا على كل شيء، وهو الذي لا يحده مكان ولا يحويه زمان، وهو الذي لا يحيط به علم أحد من خلقه، وهو الذي لا يدرك كنهه أحد من خلقه.

6. البارئ المصور

البارئ: هو الذي خلق الخلق من العدم، وهو الذي أبدعهم وأوجد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *