اسماء بنت ابى بكر

المقدمة

كانت أسماء بنت أبي بكر الصديق من أوائل المسلمات وأخلصهن للإسلام، وأحد رواة الحديث النبوي الشريف، وأميرة الجيش الإسلامي في غزوة ذات السلاسل، وزوجة الصحابي الجليل الزبير بن العوام. اشتهرت بعلمها وفصاحتها وشجاعتها، وقد لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي المبكر.

النشأة والأسرة

ولدت أسماء بنت أبي بكر في مكة المكرمة عام 60 قبل الهجرة. كان والدها أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين ووالدتها قتيلة بنت عبد العزى. تربت أسماء في كنف أسرة كريمة، وتلقت تعليمًا جيدًا. تزوجت من الزبير بن العوام في سن مبكرة، وأنجبت منه عدة أطفال.

إسلامها ودورها في الدعوة الإسلامية

كانت أسماء من أوائل الذين أسلموا في مكة المكرمة، وكانت من الداعيات إلى الإسلام بين النساء. وقد تعرضت للاضطهاد والتعذيب من قبل المشركين بسبب إيمانها بالإسلام. هاجرت مع زوجها وأولادها إلى المدينة المنورة، حيث شاركت في العديد من الغزوات والمعارك ضد المشركين.

غزوة ذات السلاسل

في غزوة ذات السلاسل، التي وقعت في السنة الرابعة للهجرة، كانت أسماء قائدة الجيش الإسلامي. كانت هذه أول مرة في التاريخ الإسلامي التي تقود فيها امرأة جيشًا. وقد نجحت أسماء في قيادة الجيش الإسلامي إلى النصر، وأسرت العديد من المشركين.

صفاتها وفضائلها

كانت أسماء بنت أبي بكر امرأة فاضلة وعالمة، وقد امتازت بالعديد من الصفات الحميدة، منها:

– العلم والفصاحة: كانت أسماء من رواة الحديث النبوي الشريف، وكانت فصيحة اللسان وذات بيان قوي.

– الشجاعة والإقدام: كانت أسماء امرأة شجاعة وإقدام، وقد شاركت في العديد من الغزوات والمعارك ضد المشركين.

– الحكمة والرأي: كانت أسماء امرأة حكيمة وذات رأي سديد، وقد كانت مستشارة لأبيها وأخويها.

دورها في تربية أولادها

ربت أسماء بنت أبي بكر أولادها على حب العلم والفضيلة، وقد أصبحوا جميعًا من أعلام الصحابة والتابعين. ومن أشهر أولادها:

– عبد الله بن الزبير: تولى الخلافة الإسلامية بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان.

– عروة بن الزبير: كان عالمًا وفقيهًا ومحدثًا، واشتهر بزهده وورعه.

– أسماء بنت الزبير: كانت من رواة الحديث النبوي الشريف، وكانت زوجة عبد الله بن عمر.

– خديجة بنت الزبير: كانت من رواة الحديث النبوي الشريف، وكانت زوجة مصعب بن الزبير.

وفاتها

توفيت أسماء بنت أبي بكر في المدينة المنورة عام 73 هـ، عن عمر يناهز 100 عام. وقد دُفنت في البقيع.

الخاتمة

كانت أسماء بنت أبي بكر من أبرز نساء الصحابة، وقد لعبت دورًا مهمًا في التاريخ الإسلامي المبكر. كانت عالمة وفصيحة وشجاعة وحكيمة، وقد ربّت أولادها على حب العلم والفضيلة. وقد تُوفيّت في المدينة المنورة عام 73 هـ، عن عمر يناهز 100 عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *