اسماء رسم

اسماء رسم

أسماء وصفات الله الحسني

مقدمة

أسماء الله الحسنى هي الأسماء الجميلة التي تدل على صفات الله جل وعلا، وهي من أركان الإيمان بالله وتوحيده، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم أكثر من مائة اسم من أسمائه الحسنى، وردت في مواضع متفرقة من القرآن الكريم، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تتحدث عن أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.

أولاً: معنى أسماء الله الحسنى

أسماء الله الحسنى هي الأسماء التي تدل على صفات الله جل وعلا، وهي من أركان الإيمان بالله وتوحيده، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم أكثر من مائة اسم من أسمائه الحسنى، وردت في مواضع متفرقة من القرآن الكريم، وقد وردت في السنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تتحدث عن أسماء الله الحسنى وصفاته العلى.

ثانيًا: أهمية معرفة أسماء الله الحسنى

معرفة أسماء الله الحسنى لها أهمية كبيرة في حياة المسلم، فهي تساعده على:

1. معرفة الله تعالى معرفة حقيقية، والوقوف على عظمته وجلاله.

2. زيادة الإيمان بالله تعالى، وتقوية الصلة بين العبد وربه.

3. تدبر آيات القرآن الكريم، وفهم معانيها وأسرارها.

4. الدعاء والابتهال إلى الله تعالى بأسمائه الحسنى.

5. تحقيق التقوى والخشية من الله تعالى، والإخلاص في العبادة له وحده لا شريك له.

ثالثًا: أقسام أسماء الله الحسنى

تنقسم أسماء الله الحسنى إلى قسمين رئيسيين:

1. الأسماء الذاتية: هي الأسماء التي تدل على ذات الله تعالى، مثل: الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الرزاق، الفتاح، العليم، الحكيم، اللطيف، الخبير، الحليم، الكريم، الودود، المجيب، الواسع، الغفور، الستار، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام.

2. الأسماء الفعلية: هي الأسماء التي تدل على أفعال الله تعالى، مثل: الغافر، الشكور، العفو، التواب، المنتقم، الرازق، المعز، المذل، الضار، النافع، المحيي، المميت، الباطن، الظاهر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، المتعال، البارئ، المصور.

رابعًا: آداب التعامل مع أسماء الله الحسنى

يجب على المسلم أن يتأدب مع أسماء الله الحسنى، وأن يحسن التعامل معها، ومن آداب التعامل مع أسماء الله الحسنى:

1. الإيمان بها جميعًا، وعدم إنكار أي منها أو تعطيلها.

2. التلفظ بها على وجه التعظيم والتبجيل، وعدم الاستخفاف بها أو التهوين من شأنها.

3. الدعاء والابتهال إلى الله تعالى بها، واللجوء إليه بها في الشدائد والرخاء.

4. نشرها وتعليمها للناس، والترغيب في معرفتها والإيمان بها.

5. عدم تحريفها أو تأويلها بغير وجهها الصحيح.

خامسًا: أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم

وردت أسماء الله الحسنى في القرآن الكريم في مواضع متفرقة، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الحكيم أكثر من مائة اسم من أسمائه الحسنى، ومن أبرز المواضع التي وردت فيها أسماء الله الحسنى:

1. سورة البقرة: وردت فيها أسماء الله الحسنى في الآية 255، وهي: الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر.

2. سورة آل عمران: وردت فيها أسماء الله الحسنى في الآية 18، وهي: الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر.

3. سورة الحشر: وردت فيها أسماء الله الحسنى في الآية 22، وهي: الله، الواحد، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.

سادسًا: أسماء الله الحسنى في السنة النبوية الشريفة

وردت أسماء الله الحسنى في السنة النبوية الشريفة في أحاديث كثيرة، ومن أبرز الأحاديث التي وردت فيها أسماء الله الحسنى:

1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لله تسعة وتسعون اسمًا، مائة إلا واحدًا، من أحصاها دخل الجنة “.

2. حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أسماء الله الحسنى تسعة وتسعون، من حفظها دخل الجنة “.

3. حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” إن لله تسعة وتسعين اسمًا، من دعا الله بها استجاب له، ومن أحصاها دخل الجنة “.

سابعًا: دعاء أسماء الله الحسنى

وردت الكثير من الأدعية التي ورد فيها أسماء الله الحسنى، ومن أبرز هذه الأدعية:

1. دعاء الاستفتاح: ” بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين “.

2. دعاء القنوت: ” اللهم أنت الله وحدك لا شريك لك، لك الملك ولك الحمد، وأنت على كل شيء قدير “.

3. دعاء الاستخارة: ” اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب “.

خاتمة

أسماء الله الحسنى هي من أركان الإيمان بالله وتوحيده، وهي من أعظم نعم الله تعالى على عباده، ومعرفتها والإيمان بها والعمل بمقتضاها من أعظم القربات إلى الله تعالى، نسأل الله تعالى أن يوفقنا لمعرفة أسمائه الحسنى والإيمان بها والعمل بمقتضاها، وأن يرزقنا حسن التوفيق والسداد في أقوالنا وأفعالنا.

أضف تعليق