المقدمة:
لقد كان عصر المماليك من العصور الذهبية في تاريخ مصر الإسلامية، وقد حكم فيها العديد من السلاطين الذين تميزوا بالقوة والشجاعة والحكمة، وفي هذا المقال سوف نلقي الضوء على أسماء سلاطين المماليك ونذكر أهم إنجازاتهم وفتوحاتهم.
1. السلاطين الأيوبيون:
صلاح الدين الأيوبي: هو مؤسس الدولة الأيوبية في مصر، وقد استطاع توحيد مصر والشام تحت حكمه، كما أنه حقق انتصارات عظيمة على الصليبيين في معركة حطين.
الملك العادل: هو شقيق صلاح الدين الأيوبي، وقد خلفه في حكم مصر بعد وفاته، وقد تميز عهده بالاستقرار والازدهار.
الملك الكامل: هو ابن الملك العادل، وقد خلفه في حكم مصر بعد وفاته، وقد تميز عهده بالصراعات مع الصليبيين.
2. السلاطين البحرية:
شجر الدر: هي أول سلطانة في تاريخ مصر والإسلام، وقد حكمت مصر لفترة قصيرة بعد وفاة زوجها الملك الصالح نجم الدين أيوب.
قطز: هو من أشهر سلاطين المماليك البحرية، وقد استطاع هزيمة المغول في معركة عين جالوت، ووضع حد لتوسعهم في المنطقة.
الظاهر بيبرس: هو من أشهر سلاطين المماليك البحرية، وقد تميز عهده بالفتوحات والانتصارات، كما أنه اهتم بتطوير الزراعة والصناعة والتجارة.
3. السلاطين البرجية:
الناصر محمد بن قلاوون: هو من أشهر سلاطين المماليك البرجية، وقد تميز عهده بالازدهار والاستقرار، كما أنه اهتم بتطوير العلوم والفنون.
برقوق: هو مؤسس الدولة المملوكية البرجية، وقد استطاع توحيد مصر والشام تحت حكمه، كما أنه حقق انتصارات على المغول والصليبيين.
جقمق: هو من أشهر سلاطين المماليك البرجية، وقد تميز عهده بالاستقرار والازدهار، كما أنه اهتم بتشييد المباني والمساجد.
4. السلاطين المماليك الجراكسة:
الأشرف قايتباي: هو من أشهر سلاطين المماليك الجراكسة، وقد تميز عهده بالازدهار والاستقرار، كما أنه اهتم بتشييد المباني والمساجد.
قانصوه الغوري: هو آخر سلاطين المماليك الجراكسة، وقد تميز عهده بالصراعات مع العثمانيين.
طومان باي: هو آخر سلاطين المماليك، وقد هزمه العثمانيون في معركة الريدانية عام 1517م.
5. إنجازات سلاطين المماليك:
حقق سلاطين المماليك انتصارات عظيمة على الصليبيين والمغول، وتمكنوا من توحيد مصر والشام تحت حكمهم.
اهتم سلاطين المماليك بتطوير الزراعة والصناعة والتجارة، وعملوا على تحسين مستوى معيشة الشعب.
شيد سلاطين المماليك العديد من المباني والمساجد والقلاع، والتي تعتبر من أهم معالم العمارة الإسلامية في مصر.
6. فتوحات سلاطين المماليك:
فتح سلاطين المماليك العديد من البلدان، منها: السودان وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن والجزيرة العربية.
وصلت دولة المماليك في أوج قوتها إلى حدود الهند والصين في الشرق، وإلى إثيوبيا في الجنوب، وإلى إسبانيا في الغرب.
كانت دولة المماليك من أقوى الدول الإسلامية في العصور الوسطى، ولعبت دورًا مهمًا في الدفاع عن الحضارة الإسلامية.
7. أسباب سقوط دولة المماليك:
الصراعات الداخلية بين المماليك أنفسهم.
ضعف الدولة نتيجة الحروب المستمرة مع الصليبيين والمغول.
ظهور الدولة العثمانية كقوة عظمى في المنطقة.
هزيمة المماليك في معركة الريدانية عام 1517م أمام العثمانيين.
الخاتمة:
كان عصر المماليك من العصور الذهبية في تاريخ مصر الإسلامية، وقد حكم فيها العديد من السلاطين الذين تميزوا بالقوة والشجاعة والحكمة، وقد حققوا إنجازات وفتوحات عظيمة، ولكنهم في النهاية انهاروا أمام المد العثماني.