مقدمة
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين، أرسله الله تعالى إلى الإنس والجن كافة لهدايتهم إلى عبادة الله تعالى وحده، ودعوتهم إلى التوحيد وترك الشرك، وبلاغ أحكام الله تعالى وشرائعه. وقد تحمل الرسول صلى الله عليه وسلم أعباء الرسالة بكل ما فيها من مشاق وتعب، وأذى وتنكيل، حتى بلغ الدعوة إلى الناس وأوصلها إلى منتهاها.
أولا: اسم الرسول صلى الله عليه وسلم
الاسم الكامل للرسول صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ثانيا: معنى اسم الرسول صلى الله عليه وسلم
معنى اسم محمد هو المحمود، والممدوح، والمذكور بالخير. وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ لي أسماءً: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله به الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب”.
ثالثا: لقب الرسول صلى الله عليه وسلم
اللقب الذي اشتهر به الرسول صلى الله عليه وسلم هو “أبو القاسم”، أي والد القاسم. وقد سمي بهذا اللقب بعد أن ولد له ابنه القاسم، الذي توفي وهو صغير.
رابعا: كنية الرسول صلى الله عليه وسلم
الكنية التي اشتهر بها الرسول صلى الله عليه وسلم هي “أبو إبراهيم”، أي والد إبراهيم. وقد سمي بهذا اللقب بعد أن ولد له ابنه إبراهيم، الذي توفي وهو صغير أيضا.
خامسا: صفات الرسول صلى الله عليه وسلم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم رجلا طويلاً، أبيض اللون، مستديراً الوجه، شديد سواد الشعر واللحية، عريض المنكبين، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، معتدل القامة، حسن الخلقة، طيب الرائحة، وكان أجمل الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً.
سادسا: شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
كان الرسول صلى الله عليه وسلم حسن الخلق، متواضعاً، رحيماً، شجاعاً، كريماً، جواداً، صادقاً، أميناً، حليماً، صبوراً، عادلاً، قوي الإرادة، حازماً، فصيحاً، بليغاً، حكيماً، شاعراً.
سابعا: خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
الرسول صلى الله عليه وسلم كان خاتم الأنبياء والمرسلين، الوحيد الذي أرسل إلى الإنس والجن، والوحيد الذي بلغ الدعوة إلى الناس وأوصلها إلى منتهاها، والوحيد الذي شفعه الله تعالى لجميع الناس يوم القيامة، والوحيد الذي جعل الله تعالى ذكره في القرآن الكريم أكثر من أي اسم آخر.
خاتمة
الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم خلق الله تعالى، وأكمل البشر وأشرفهم، وأفضل المرسلين، وخاتم الأنبياء، وهو الذي جاء بالهدى والرحمة، ودعا الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وترك الشرك، وبلاغ أحكام الله تعالى وشرائعه. وهو الذي تحمل أعباء الرسالة بكل ما فيها من مشاق وتعب، وأذى وتنكيل، حتى بلغ الدعوة إلى الناس وأوصلها إلى منتهاها.