الشهور العربية
مقدمة:
تعتبر الشهور العربية جزءًا أساسيًا من الثقافة والتقويم الإسلاميين، حيث إنها تُستخدم لتحديد الأيام والتواريخ المهمة مثل الأعياد الدينية والاحتفالات الوطنية، فضلاً عن تحديد أوقات الصيام والحج. تتكون السنة العربية من اثني عشر شهرًا قمريًا، ولكل شهر منها اسم خاص به يحمل دلالات ومعانٍ تاريخية وثقافية. في هذا المقال، سوف نستعرض أسماء الشهور العربية بالترتيب مع شرح مفصل لكل شهر.
محرم
– الشهر الأول في التقويم الهجري، وهو من الأشهر الحرم الأربعة التي حرم الله فيها القتال والظلم والعدوان.
– سمي هذا الشهر بمحرم لأنه يحرم فيه القتال، حيث كان العرب في الجاهلية يتوقفون فيه عن القتال والحروب.
– يعتبر شهر محرم شهرًا مقدسًا عند المسلمين، حيث يوافق ذكرى هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة.
صفر
– الشهر الثاني في التقويم الهجري، وهو من الأشهر التي كان العرب يتشاءمون بها في الجاهلية.
– سمي هذا الشهر بصفر لأنه كان يعد شهرًا فارغًا من الأحداث والمناسبات المهمة، حيث كان العرب يتركون فيه قتالهم وينصرفون عن أعمالهم.
– شهر صفر هو شهر انتقالي بين فصلي الصيف والشتاء، حيث يبدأ فيه الطقس بالتغير تدريجيًا من الحرارة إلى البرودة.
ربيع الأول
– الشهر الثالث في التقويم الهجري، وهو من الأشهر المباركة التي كان العرب يفرحون بها ويحتفلون بها.
– سمي هذا الشهر بربيع الأول لأنه يوافق موعد الاعتدال الربيعي، حيث يكون فيه النهار والليل متساويين في الطول.
– يعتبر شهر ربيع الأول شهرًا مهمًا عند المسلمين، حيث يوافق ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ربيع الآخر
– الشهر الرابع في التقويم الهجري، وهو من الأشهر التي كان العرب يعتبرونها فترة هدوء واستقرار.
– سمي هذا الشهر بربيع الآخر لأنه يأتي بعد شهر ربيع الأول مباشرةً.
– يعتبر شهر ربيع الآخر شهرًا معتدلًا من حيث الطقس، حيث لا يكون حارًا جدًا ولا باردًا جدًا.
جمادى الأولى
– الشهر الخامس في التقويم الهجري، وهو من الأشهر التي كان العرب يسمونها شهر الجليد.
– سمي هذا الشهر بجمادى الأولى لأنه كان يوافق وقت تجمد المياه بسبب البرد القارس.
– يعتبر شهر جمادى الأولى شهرًا باردًا في معظم مناطق العالم، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في بعض المناطق.
جمادى الآخرة
– الشهر السادس في التقويم الهجري، وهو من الأشهر التي كانت تستخدم لعقد الأسواق والمهرجانات التجارية.
– سمي هذا الشهر بجمادى الآخرة لأنه يأتي بعد شهر جمادى الأولى مباشرةً.
– يعتبر شهر جمادى الآخرة شهرًا معتدلًا من حيث الطقس، حيث يكون فيه النهار أطول من الليل وترتفع درجات الحرارة تدريجيًا.
رجب
– الشهر السابع في التقويم الهجري، وهو من الأشهر الحرم الأربعة التي حرم الله فيها القتال والظلم والعدوان.
– سمي هذا الشهر برجب لأنه كان يوافق موعد ترجيب الكعبة المشرفة، أي تعظيمها وتكريمها.
– يعتبر شهر رجب شهرًا مقدسًا عند المسلمين، حيث يوافق ذكرى الإسراء والمعراج للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
شعبان
– الشهر الثامن في التقويم الهجري، وهو من الأشهر التي كان العرب يسمونها شهر شعبان.
– سمي هذا الشهر بشعبان لأنه كان يوافق موعد تفجير العيون والأودية بالمياه.
– يعتبر شهر شعبان شهرًا مهمًا عند المسلمين، حيث يوافق ذكرى غزوة بدر الكبرى التي انتصر فيها المسلمون على المشركين.
رمضان
– الشهر التاسع في التقويم الهجري، وهو من الأشهر المباركة عند المسلمين.
– سمي هذا الشهر برمضان لأنه كان يوافق موعد ارتفاع درجة الحرارة والحر الشديد.
– يعتبر شهر رمضان شهرًا مقدسًا عند المسلمين، حيث يوافق موعد فرض الصيام على المسلمين وفيه ليلة القدر التي يضاعف فيها الأجر والثواب.
شوال
– الشهر العاشر في التقويم الهجري، وهو من الأشهر التي كان العرب يسمونها شهر شوال.
– سمي هذا الشهر بشوال لأنه كان يوافق موعد ارتفاع درجة الحرارة والحر الشديد.
– يعتبر شهر شوال شهرًا مهمًا عند المسلمين، حيث يوافق ذكرى عيد الفطر السعيد الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك.
ذو القعدة
– الشهر الحادي عشر في التقويم الهجري، وهو من الأشهر الحرم الأربعة التي حرم الله فيها القتال والظلم والعدوان.
– سمي هذا الشهر بذو القعدة لأن العرب كانوا يجلسون فيه عن القتال والغزو.
– يعتبر شهر ذو القعدة شهرًا مهمًا عند المسلمين، حيث يوافق ذكرى حجة الوداع التي قام بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ذو الحجة
– الشهر الثاني عشر والأخير في التقويم الهجري، وهو من الأشهر المباركة عند المسلمين.
– سمي هذا الشهر بذو الحجة لأنه كان يوافق موعد الحج إلى بيت الله الحرام.
– يعتبر شهر ذو الحجة شهرًا مقدسًا عند المسلمين، حيث يوافق ذكرى عيد الأضحى المبارك ويوم عرفة.
الخاتمة:
تعتبر أسماء الشهور العربية جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي الإسلامي، حيث تحمل معاني ودلالات تاريخية عميقة. إن معرفة هذه الأسماء وتاريخها يساعدنا على فهم الثقافة الإسلامية بشكل أفضل والتعمق في جذورها التاريخية. كما أن استخدام هذه الأسماء في الحياة اليومية يعزز الشعور بالهوية الثقافية بين المسلمين ويربطهم بتاريخهم وحضارتهم.