اسم الله الأعظم

العنوان: اسم الله الأعظم

المقدمة

اسم الله الأعظم هو الاسم الذي اختص به الله تعالى ذاته دون غيره، وهو من أعظم وأشرف أسمائه الحسنى، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة عنه، وأوّل من عرفه هو سيدنا آدم عليه السلام، ومع ذلك لم يُذكر في أي حديث أو في أي آية قرآنية بشكل صريح، كما ورد في كتب الحديث أحاديث كثيرة تحذر من الإفصاح عنه، كما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اسم الله الأعظم في ثلاث آيات من آخر سورة آل عمران”.

صفات اسم الله الأعظم

1. لا يعرفه إلا الله وحده: فلا يمكن لأحد من خلقه أن يعرفه، إلا إذا علمه الله تعالى به كما فعل مع بعض الأنبياء والصالحين، كما قال تعالى: “وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا”، وقال تعالى: “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى، وَأَخِيهِ هَارُونَ، أَنْ قُولَا لِفِرْعَوْنَ قَوْلًا لَيِّنًا، لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى”.

2. هو الاسم الشامل لجميع الصفات والكمالات الإلهية: فهو يجمع في معناه كل ما وصف به الله تعالى نفسه في كتابه العزيز وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: “هُوَ اللَّهُ، الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللَّهُ، الْخَالِقُ، الْبَارِئُ، الْمُصَوِّرُ، لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى”.

3. هو الاسم الذي إذا دُعي به أُجيب: كما قال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي، فَإِنِّي قَرِيبٌ، أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ”.

قوة اسم الله الأعظم

1. له قدرة عجيبة على تغيير الأقدار: فقد ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: “لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” عشر مرات في يوم، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”.

2. له قدرة عجيبة على شفاء الأمراض: فقد ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: “بسم الله، الرحمن الرحيم، أذهب البأس، رب الناس، اشفي أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا” ثلاث مرات، برئ بإذن الله تعالى”.

3. له قدرة عجيبة على دفع الشرور: فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال: “أعوذ بكلمات الله التامة، من شر ما خلق” ثلاث مرات، لم يضره شيء بإذن الله تعالى”.

مكانة اسم الله الأعظم في القرآن الكريم والسنة النبوية

1. في القرآن الكريم: ورد اسم الله الأعظم في القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: “وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ”، وقوله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ”، وقوله تعالى: “هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ، يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا، وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”.

2. في السنة النبوية: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة في اسم الله الأعظم، منها قوله صلى الله عليه وسلم: “اسم الله الأعظم في ثلاث آيات من آخر سورة آل عمران”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من قال: “لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير” عشر مرات في يوم، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر”، وقوله صلى الله عليه وسلم: “من قال: “أعوذ بكلمات الله التامة، من شر ما خلق” ثلاث مرات، لم يضره شيء بإذن الله تعالى”.

فوائد معرفة اسم الله الأعظم

1. زيادة الإيمان بالله تعالى: فاسم الله الأعظم هو اسمه الذي يجمع في معناه كل ما وصف به الله تعالى نفسه، ومعرفة معنى الاسم الأعظم ومعرفة صفاته تساعد على زيادة الإيمان بالله تعالى.

2. تقوية الصلة بين العبد وربه: فاسم الله الأعظم هو الاسم الذي إذا دُعي به أُجيب، ومعرفة اسم الله الأعظم ودعاؤه به يقوي الصلة بين العبد وربه.

3. تحقيق الأمنيات والطموحات: فاسم الله الأعظم هو الاسم الذي له قدرة عجيبة على تغيير الأقدار، ومعرفة اسم الله الأعظم ودعاؤه به يساعد على تحقيق الأمنيات والطموحات.

الخاتمة

اسم الله الأعظم هو من أعظم وأشرف أسماء الله الحسنى، وهو الاسم الذي اختص به الله تعالى ذاته دون غيره، ولا يعرفه إلا هو وحده، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة عنه، وفيه فوائد عظيمة منها: زيادة الإيمان بالله تعالى، وتقوية الصلة بين العبد وربه، وتحقيق الأمنيات والطموحات.