اسم الله المنتقم للانتقام من الظالم

الانتقام صفة من صفات الله عز وجل التي تدل على قدرته وعظمته، والتي ينتقم بها من الظالمين الذين تجاوزوا حدوده وتعدوا على خلقه واستحلوا حرماته. والانتقام عند الله أشد وأقوى وأبقى من أي انتقام بشري، فهو لا يظلم أحدًا ولا يضيع حق أحد، بل ينتقم من الظالمين بالطريقة التي تليق بهم وبجرائمهم.

معنى اسم الله المنتقم

المنتقم هو الاسم الذي يطلق على الله تعالى لأنه ينتقم من الظالمين الذين تجاوزوا حدوده وتعدوا على خلقه واستحلوا حرماته. والانتقام عند الله لا يعني التعجل في الانتقام أو الظلم للظالمين، بل هو انتقام عادل وحكيم يتناسب مع جرائم الظالمين.

تجليات اسم الله المنتقم في القرآن الكريم

تتجلى صفة الانتقام عند الله تعالى في العديد من الآيات القرآنية، والتي تبين أن الله ينتقم من الظالمين الذين يتعدون على خلقه ويستحلون حرماته. ومن هذه الآيات:

– قوله تعالى: “ولينتقم الله من الذين ظلموا ولله عاقبة الأمور” (غافر: 39).

– قوله تعالى: “فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين” (البقرة: 194).

– قوله تعالى: “ومن قتل مظلومًا فقد جعلنا لوليه سلطانًا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورًا” (الإسراء: 33).

تجليات اسم الله المنتقم في السنة النبوية

تتجلى صفة الانتقام عند الله تعالى في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تبين أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد حذر من الظلم والاعتداء على حقوق الآخرين، وأخبر أن الله ينتقم من الظالمين. ومن هذه الأحاديث:

– قوله صلى الله عليه وسلم: “من ظلم شبرًا من الأرض طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين” (البخاري).

– قوله صلى الله عليه وسلم: “من اعتدى على حق مسلم بغير حقه، حرم الله عليه الجنة، وأوجب له النار” (ابن ماجه).

– قوله صلى الله عليه وسلم: “ما من مظلوم يظلم إلا جعل الله له سلطانًا على من ظلمه، يوم القيامة” (ابن حبان).

قصص من القرآن الكريم تبين انتقام الله من الظالمين

ورد في القرآن الكريم العديد من القصص التي تبين انتقام الله من الظالمين الذين تجاوزوا حدوده وتعدوا على خلقه واستحلوا حرماته. ومن هذه القصص:

– قصة قوم نوح الذين كفروا برسالة نوح عليه السلام واستهزأوا به، فأغرقهم الله تعالى بالطوفان.

– قصة قوم عاد الذين طغوا وتجبروا في الأرض، فأرسل الله عليهم الريح العاتية التي أهلكتهم.

– قصة قوم ثمود الذين كذبوا برسالة صالح عليه السلام واستهزأوا به، فأرسل الله عليهم الصيحة التي أهلكتهم.

قصص من السنة النبوية تبين انتقام الله من الظالمين

ورد في السنة النبوية العديد من القصص التي تبين انتقام الله من الظالمين الذين تجاوزوا حدوده وتعدوا على خلقه واستحلوا حرماته. ومن هذه القصص:

– قصة قريش الذين كفروا برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وحاربوه، فأهلكهم الله تعالى في غزوة بدر.

– قصة يهود بني قريظة الذين خانوا الرسول صلى الله عليه وسلم وخرجوا عن طاعته، فأمر بقتلهم وسبي نسائهم وأطفالهم.

– قصة يهود بني النضير الذين نقضوا العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم وحاولوا قتله، فأمر بإخراجهم من المدينة المنورة ومصادرة أموالهم.

دروس وعبر مستفادة من انتقام الله من الظالمين

هناك العديد من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من انتقام الله من الظالمين، ومن أهم هذه الدروس:

– أن الله تعالى عادل لا يظلم أحدًا ولا يضيع حق أحد.

– أن الله تعالى ينتقم من الظالمين بالطريقة التي تليق بهم وبجرائمهم.

– أن الظلم ظلمات يوم القيامة.

– أن العدل أساس الملك.

– أن من ظلم الناس في الدنيا، لم ينفعه في الآخرة شيء.

الخاتمة

إن صفة الانتقام عند الله تعالى هي صفة عادلة وحكيمة، والتي ينتقم بها من الظالمين الذين تجاوزوا حدوده وتعدوا على خلقه واستحلوا حرماته. والانتقام عند الله أشد وأقوى وأبقى من أي انتقام بشري، فهو لا يظلم أحدًا ولا يضيع حق أحد، بل ينتقم من الظالمين بالطريقة التي تليق بهم وبجرائمهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *