اسم المفعول في سورة الواقعة
المقدمة:
سورة الواقعة هي السورة السادسة والخمسون في القرآن الكريم، وهي من السور المكية، وتتكون من 96 آية. وقد سميت سورة الواقعة بهذا الاسم لأنها تتحدث عن يوم القيامة وما سيحدث فيه. وفي هذه السورة، وردت العديد من أسماء المفعول، والتي لها دور مهم في بيان معاني الآيات وتوضيحها.
أسماء المفعول في سورة الواقعة:
1. مفعول به:
مفعول به صريح: هو الاسم الذي ينصب بعد الفعل المتعدي، ويدل على من وقع عليه الفعل. ومن الأمثلة على مفعول به الصريح في سورة الواقعة:
﴿وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفَادِ﴾ [الواقعة: 8]
﴿وَكَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا﴾ [الواقعة: 31]
مفعول به ضمني: هو الضمير الذي يعود إلى اسم ظاهر أو مستتر في الجملة، ويدل على من وقع عليه الفعل. ومن الأمثلة على مفعول به ضمني في سورة الواقعة:
﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾ [الواقعة: 1]
﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ [الواقعة: 7]
مفعول به مقدم: هو مفعول به يأتي قبل الفعل المتعدي، وذلك لأغراض بلاغية. ومن الأمثلة على مفعول به مقدم في سورة الواقعة:
﴿الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ﴾ [الواقعة: 38]
﴿عَلَى مَا نَفْعَلُ مُقْتَدِرُونَ﴾ [الواقعة: 68]
2. مفعول مطلق:
هو مصدر نكرة منصوب يدل على معنى الفعل المتعدي، ويستخدم لتأكيد معنى الفعل أو زيادة توضيحه. ومن الأمثلة على مفعول مطلق في سورة الواقعة:
﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ﴾ [الواقعة: 42]
﴿وَيَوْمَ تُنْصَبُ الْمِيزَانُ فَلَا تَخْسَرُوا الْمِيزَانَ﴾ [الواقعة: 6]
﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾ [الواقعة: 9]
3. مفعول معه:
هو اسم مبني على الضم، يأتي بعد الفعل المتعدي ويدل على من اشترك مع الفاعل في عمل الفعل. ومن الأمثلة على مفعول معه في سورة الواقعة:
﴿وَأَزْوَاجُهُمْ وَذُرِّيَّاتُهُمْ﴾ [الواقعة: 21]
﴿وَإِخْوَانُهُمْ وَعَشِيرَتُهُمْ﴾ [الواقعة: 22]
﴿وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ﴾ [الواقعة: 27]
4. مفعول لأجله:
هو الاسم الذي ينصب بعد الفعل المتعدي، ويدل على الغرض من وقوع الفعل. ومن الأمثلة على مفعول لأجله في سورة الواقعة:
﴿فَتَجَافَى عَنْهَا لِيَقُولُونَ﴾ [الواقعة: 28]
﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾ [الواقعة: 2]
﴿لِيَصْرِفَكُمْ عَنْ آيَاتِنَا﴾ [الواقعة: 29]
5. مفعول فيه:
هو الاسم الذي ينصب بعد الفعل المتعدي، ويدل على المكان أو الزمان الذي وقع فيه الفعل. ومن الأمثلة على مفعول فيه في سورة الواقعة:
﴿فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ﴾ [الواقعة: 41]
﴿فِي سِجِّينٍ﴾ [الواقعة: 47]
﴿فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ﴾ [الواقعة: 49]
6. مفعول فاعل:
يسمى مفعول الفاعل (المفعول الثاني)، وهو الاسم الذي ينصب بعد فعل متعد لفاعلين، ويدل على من وقع عليه الفعل من قبل الفاعل. ومن الأمثلة على مفعول فاعل في سورة الواقعة:
﴿وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ﴾ [الواقعة: 26]
﴿أَوْلَـٰكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الواقعة: 94]
﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي جَنَّةٍ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ [الواقعة: 118]
7. مفعول مطلق مقدم:
هو مصدر نكرة منصوب يأتي قبل الفعل المتعدي، وذلك لأغراض بلاغية. ومن الأمثلة على مفعول مطلق مقدم في سورة الواقعة:
﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَنَّكُمْ مَبعُوثُونَ﴾ [الواقعة: 62]
﴿فَأَمَّا مَنْ أُعْطِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ﴾ [الواقعة: 19]
﴿وَأَمَّا مَنْ أُعْطِىَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ﴾ [الواقعة: 20]
الخاتمة:
أسماء المفعول في سورة الواقعة لها دور مهم في بيان معاني الآيات وتوضيحها. وقد استخدمت هذه الأسماء في مواضع مختلفة من السورة، وذلك لأغراض بلاغية متنوعة. ويدل استخدام أسماء المفعول في سورة الواقعة على بلاغة القرآن وعظمته.