No images found for اسم خالد بن الوليد كامل
المقدمة
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، هو سيّد قريش وأحد قادة الفتوحات الإسلامية وأشهرهم على الإطلاق، ولقّبه الرسول صلّى الله عليه وسلّم بسيف الله المسلول، وقد كان من أبرز قادة جيوش المسلمين في عهد الخُلفاء الراشدين الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان، وطوال حياته لم يُهزم في معركة، ولُقّب بالعديد من الألقاب، مثل: سيد الخيل، والسيد الشريف، وأسد الله، وسيدُ بني المغيرة، وكان أوّل من جمع القرآن الكريم في مجلد واحد، كما يُعد أحد النُبلاء العرب قبل الإسلام، ويُعد أحد قادة حروب الردة بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
نسبه وحياته المبكرة
ولد خالد بن الوليد عام 585م في مكة المكرمة، وكان ينتمي إلى قبيلة بني مخزوم، إحدى قبائل قريش العريقة، وكان والده الوليد بن المغيرة أحد زعماء قريش، وأمه هي لبابة بنت الحارث بن حزن، وكانت خالته هي أم المؤمنين خديجة بنت خويلد زوجة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وقد نشأ خالد في بيئة قاسية، وتعرّض للعديد من الصعوبات والمشقات في طفولته، ولكنه تمكّن من التغلّب عليها بفضل قوته وطموحه، وقد كان معروفًا بشجاعته وإقدامه منذ صغره، وكان ماهرًا في ركوب الخيل والرمح والسيف، كما كان يتمتع بذكاء حاد وبصيرة نافذة.
إسلامه
أسلم خالد بن الوليد في العام الثامن من الهجرة، بعد فتح مكة المكرمة، وقد كان إسلامه نقطة تحوّل كبيرة في حياته، حيث ترك حياة الكفر والشرك وتوجّه إلى الإسلام بكل جوارحه، وقد شارك في العديد من الغزوات والمعارك في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وأثبت شجاعته وإقدامه في العديد من المعارك، ومن أبرزها غزوة مؤتة، والتي استشهد فيها قائد الجيش زيد بن حارثة، فتولّى خالد بن الوليد قيادة الجيش وأعاد تنظيمه، وتمكّن من تحقيق النصر على الروم، وقد أُعجب الرسول صلّى الله عليه وسلّم بشجاعته وإقدامه، وقال عنه: “نعم عبد الله، وسيف من سيوف الله سلّه على الكافرين”.
فتوحاته في عهد أبي بكر الصديق
تولّى أبو بكر الصديق الخلافة بعد وفاة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وكان من أولى مهامه توحيد قبائل العرب تحت راية الإسلام، وقد أرسل خالد بن الوليد إلى اليمن لقمع تمرد بعض القبائل هناك، وتمكّن خالد من تحقيق النصر على المتمردين وإعادة اليمن إلى حظيرة الإسلام، كما أرسله أبو بكر الصديق إلى العراق لمحاربة الفرس، وتمكّن خالد من تحقيق انتصارات ساحقة على الفرس في معركة الولجة ومعركة أُلّيس ومعركة عين التمر، وقد وصل إلى الحيرة عاصمة الفرس في العراق، وتمكّن من فتحها بعد حصار طويل، كما فتح العديد من المدن والقرى في العراق، وأرسله أبو بكر الصديق إلى الشام لمحاربة الروم، وتمكّن خالد من تحقيق انتصارات ساحقة على الروم في معركة اليرموك ومعركة فحل ومعركة مرج الصفر، وتمكّن من فتح دمشق وحمص وحلب وأنطاكية، كما وصل إلى القدس وفتحها، وقد عُيّن خالد بن الوليد واليًا على الشام في عهد أبي بكر الصديق.
خلافة عمر بن الخطاب
عندما تولّى عمر بن الخطاب الخلافة بعد وفاة أبي بكر الصديق، كان خالد بن الوليد في الشام، وقد أبقاه عمر على إمارة الشام، وتمكّن خالد من تحقيق المزيد من الانتصارات على الروم في عهد عمر بن الخطاب، ومن أبرزها معركة القادسية ومعركة نهاوند، وقد وصل إلى المدائن عاصمة الفرس في العراق، وتمكّن من فتحها بعد حصار طويل، كما فتح العديد من المدن والقرى في فارس، وقد عُيّن خالد بن الوليد واليًا على العراق في عهد عمر بن الخطاب.
خلافة عثمان بن عفان
عندما تولّى عثمان بن عفان الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب، كان خالد بن الوليد في العراق، وقد أبقاه عثمان على إمارة العراق، ولكن سرعان ما عزله عن إمارة العراق وولّى مكانه سعد بن أبي وقاص، وقد كان خالد بن الوليد غاضبًا من قرار عثمان، ولكنّه لم يخرج عليه، وظلّ وفياً له حتى وفاته.
وفاته
توفي خالد بن الوليد في حمص في عام 21 هـ، وهو في الثانية والستين من عمره، ودُفن هناك، وقد ترك خلفه إرثًا عسكريًا كبيرًا، حيث كان أحد أبرز قادة الفتوحات الإسلامية وأشهرهم على الإطلاق، وقد لقّبه الرسول صلّى الله عليه وسلّم بسيف الله المسلول، ولم يُهزم في معركة طوال حياته.
الخاتمة
كان خالد بن الوليد أحد أبرز قادة الفتوحات الإسلامية وأشهرهم على الإطلاق، وقد لقّبه الرسول صلّى الله عليه وسلّم بسيف الله المسلول، ولم يُهزم في معركة طوال حياته، وقد أسلم في العام الثامن من الهجرة، بعد فتح مكة المكرمة، وشارك في العديد من الغزوات والمعارك في عهد الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وأثبت شجاعته وإقدامه في العديد من المعارك، وقد تولّى قيادة الجيوش الإسلامية في عهد الخُلفاء الراشدين الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان، وتمكّن من تحقيق العديد من الانتصارات الساحقة على الفرس والروم، وقد عُيّن واليًا على الشام والعراق في عهد أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وتوفي في حمص في عام 21 هـ، وهو في الثانية والستين من عمره.