اسم رابعه

اسم رابعه

رابعه العدوية

مقدمة:

رابعه العدوية هي واحدة من أشهر المتصوفين في الإسلام، وهي معروفة بقصائدها الرقيقة التي تعبر عن حبها الشديد لله. وُلدت رابعة في الكوفة عام 100 هـ/717 م، وتوفيت في البصرة عام 185 هـ/801 م.

نشأتها:

ولدت رابعة في أسرة بسيطة، وكان والدها يعمل صانع قناديل. ولكن على الرغم من بساطة أسرتها، فقد كانت رابعة فتاة شديدة الذكاء والنباهة. أحبت القراءة والكتابة منذ صغرها، وكانت تلازم المساجد وتستمع إلى الدروس الدينية، وخاصة دروس التصوف.

زواجها:

تزوجت رابعة في سن مبكرة، ولكن لم يدم زواجها طويلاً. فقد توفي زوجها بعد فترة وجيزة من زواجهما، وتركها وحيدة مع طفلين صغيرين. قررت رابعة بعد وفاة زوجها أن تكرس حياتها لعبادة الله، وتركت أطفالها في رعاية أسرتها.

لقاؤها بالتصوف:

بعد فترة من الزمن، التقت رابعة بالشيخ حسن البصري، وهو أحد أشهر المتصوفين في عصره. تأثرت رابعة بتعاليم الشيخ حسن البصري، وبدأت في السير على طريق التصوف. كانت رابعة شديدة التقوى والورع، وكانت تلازم المساجد وتصلي وتصوم كثيراً.

أشعارها:

كانت رابعة شاعرة موهوبة، وكانت تكتب القصائد التي تعبر عن حبها الشديد لله. تتميز قصائد رابعة ببساطتها وعذوبتها، وهي مليئة بالصور الشعرية الجميلة التي تعبر عن مشاعرها الجياشة تجاه الله.

أقوالها:

اشتهرت رابعة بأقوالها الحكيمة، والتي كانت ترددها على تلاميذها ومريديها. من أشهر أقوال رابعة: “من أحب شيئاً عبده، ومن عبد شيئاً ذل له، ومن ذل لشيء فهو أسير له”.

وفاتها:

توفيت رابعة في البصرة عام 185 هـ/801 م، وكانت في الثمانين من عمرها. دفنت في البصرة، وما زال قبرها مزاراً يقصده الناس من جميع أنحاء العالم.

خاتمة:

كانت رابعة العدوية امرأة عظيمة، وهي نموذج يحتذى به في الزهد والتقوى وحب الله. تركت رابعة وراءها إرثاً عظيماً من الأشعار والأقوال الحكيمة، والتي لا تزال تلهم الناس حتى يومنا هذا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *