اسم سور القران

اسم سور القران

المقدمة

القرآن الكريم هو كلام الله المنـزل على رسوله الكريم محمد – صلى الله عليه وسلم -، وهو معجزة الإسلام الكبرى التي تحدى بها جميع الجن والإنس، وأثبت عجزهم عن الإتيان بمثله، أو الإتيان بسورة من مثله، فكان هذا تحدياً عظيماً لكل من شكك في مصدر القرآن الكريم، أو ادعى أنه من كلام البشر.

يشتمل القرآن الكريم على 114 سورة، تبدأ بسورة الفاتحة وتنتهي بسورة الناس، وقد وضعت هذه السور في ترتيب معين، لم يكن عشوائياً، بل كان له حكمة بالغة، حيث وضعت السور المكية أولاً، ثم السور المدنية بعد ذلك، وذلك بناءً على زمن نزولها، وليس بناءً على طولها أو قصرها.

وقد اختلفت السور في أطوالها، فمنها الطويل، ومنها المتوسط، ومنها القصير، ومنها ما بلغ بضعة آيات فقط، ومنها ما بلغ عدة مئات من الآيات، وقد كان لهذا التفاوت في أطوال السور حكمة بالغة، حيث تناسبت أطوال السور مع الموضوعات التي تتناولها، فالسور الطويلة تناولت الموضوعات الكبيرة والعامة، بينما تناولت السور القصيرة الموضوعات الصغيرة والخاصة.

أسماء سور القرآن الكريم

وردت أسماء سور القرآن الكريم في القرآن الكريم نفسه، وفي السنة النبوية الشريفة، وفي كتب التفسير، وقد اختلفت هذه الأسماء في أصولها، فمنها ما هو عربي الأصل، ومنها ما هو أعجمي الأصل، ومنها ما هو مركب من كلمتين أو أكثر.

ولقد تعددت أسماء السور القرآنية على مر العصور، فقد كانت تسمى في عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – بأسماء مختلفة، منها ما هو مشتق من أول آية من السورة، ومنها ما هو مشتق من موضوع السورة، ومنها ما هو مشتق من مناسبة نزول السورة، وقد اختلفت هذه الأسماء باختلاف القبائل والرواة.

بعد وفاة الرسول – صلى الله عليه وسلم -، اجتمع الصحابة على جمع القرآن الكريم في مصحف واحد، وقد وضعوا أسماء السور في هذا المصحف، وقد اتفقوا على هذه الأسماء بالإجماع، ولم يختلفوا فيها، وقد ظلت هذه الأسماء متواترة إلى يومنا هذا، ولم يطرأ عليها أي تغيير.

خصائص أسماء سور القرآن الكريم

تتميز أسماء سور القرآن الكريم بعدد من الخصائص، من أهمها:

1. أنها أسماء وحيـة: فقد وردت هذه الأسماء في القرآن الكريم نفسه، أو في السنة النبوية الشريفة، ولم تكن من وضع البشر.

2. أنها أسماء جامعة: فقد شملت هذه الأسماء جميع السور القرآنية، ولم تهمل أي سورة منها.

3. أنها أسماء موجزة: فقد كانت هذه الأسماء قصيرة وموجزة، ولم تكن طويلة ومفصلة.

4. أنها أسماء جامعة: فقد كانت هذه الأسماء جامعة مانعة، ولم تكن متداخلة أو متشابهة.

أسباب تسمية سور القرآن الكريم

اختلفت أسباب تسمية سور القرآن الكريم، فقد كان بعضها مسمى نسبة إلى أول آية من السورة، مثل سورة الفاتحة، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى أول آية منها، وهي قوله تعالى: {الحمد لله رب العالمين}.

وكان بعضها مسمى نسبة إلى موضوع السورة، مثل سورة البقرة، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى قصة البقرة التي وردت في السورة، وسورة آل عمران، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى آل عمران، الذين ورد ذكرهم في السورة.

وكان بعضها مسمى نسبة إلى مناسبة نزول السورة، مثل سورة التوبة، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى توبة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه بعد غزوة تبوك، وسورة النصر، التي سميت بهذا الاسم نسبة إلى نصر الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه على كفار قريش في غزوة حنين.

فوائد أسماء سور القرآن الكريم

توجد العديد من الفوائد لأسماء سور القرآن الكريم، من أهمها:

1. أنها تساعد على حفظ القرآن الكريم: فقد كان الصحابة – رضوان الله عليهم – يحفظون القرآن الكريم عن ظهر قلب، وكانوا يستعينون في ذلك بأسماء السور القرآنية، حيث كانوا يربطون كل سورة باسمها، وهذا ما ساعدهم على حفظ القرآن الكريم بسهولة ويسر.

2. أنها تساعد على تلاوة القرآن الكريم: فقد كان الصحابة – رضوان الله عليهم – يتلون القرآن الكريم باستمرار، وكانوا يستعينون في ذلك بأسماء السور القرآنية، حيث كانوا يختمون كل سورة باسمها، وهذا ما ساعدهم على تلاوة القرآن الكريم بصورة منتظمة ومتواصلة.

3. أنها تساعد على فهم القرآن الكريم: فقد كان الصحابة – رضوان الله عليهم – يفهمون القرآن الكريم جيداً، وكانوا يستعينون في ذلك بأسماء السور القرآنية، حيث كانوا يربطون كل سورة بموضوعها، وهذا ما ساعدهم على فهم القرآن الكريم بعمق وتعمق.

أهمية أسماء سور القرآن الكريم

تكتسب أسماء سور القرآن الكريم أهمية بالغة، وذلك للأسباب التالية:

1. أنها تمثل جزءاً من القرآن الكريم: فقد وردت أسماء السور القرآنية في القرآن الكريم نفسه، أو في السنة النبوية الشريفة، وهذا ما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من القرآن الكريم.

2. أنها تساعد على حفظ القرآن الكريم: فقد كان الصحابة – رضوان الله عليهم – يحفظون القرآن الكريم عن ظهر قلب، وكانوا يستعينون في ذلك بأسماء السور القرآنية، حيث كانوا يربطون كل سورة باسمها، وهذا ما ساعدهم على حفظ القرآن الكريم بسهولة ويسر.

3. أنها تساعد على تلاوة القرآن الكريم: فقد كان الصحابة – رضوان الله عليهم – يتلون القرآن الكريم باستمرار، وكانوا يستعينون في ذلك بأسماء السور القرآنية، حيث كانوا يختمون كل سورة باسمها، وهذا ما ساعدهم على تلاوة القرآن الكريم بصورة منتظمة ومتواصلة.

الخاتمة

أسماء سور القرآن الكريم هي أسماء وحيـة، جامعة، موجزة، جامعة، مانعة، وقد اختلفت أسباب تسمية سور القرآن الكريم، وتوجد العديد من الفوائد لأسماء سور القرآن الكريم، وتكتسب أسماء سور القرآن الكريم أهمية بالغة.

أضف تعليق