يُعدّ النبي موسى عليه السلام أحد أكثر الأنبياء شهرةً في التاريخ، وقد ورد ذكره في العديد من الكتب السماوية، بما في ذلك القرآن الكريم والتوراة والإنجيل، وقد مَنّ الله عليه بالعديد من المعجزات التي آمنت بها قومه وأتباعه، ومن أبرز معجزاته: عصاه التي تحولت إلى ثعبان، وشق البحر الأحمر، وإخراج الماء من الحجر، وغيرها من المعجزات العظيمة.
اسم فتى موسى عليه السلام
اختلفت الأقوال حول اسم فتى موسى عليه السلام، فبعض المفسرين يرى أن اسمه “يوشع بن نون”، والبعض الآخر يرى أنه “كالب بن يوفنا”، وذهب فريق ثالث إلى أنه “حبيب النجار”، إلا أن الرأي الراجح هو أن اسم فتى موسى عليه السلام هو “يوشع بن نون”، وذلك استنادًا إلى ما ورد في القرآن الكريم في سورة الكهف، حيث قال تعالى: {وَوَصِينَا مُوسَى وَأَخَاهُ أَنْ تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا مِصْرًا بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ آتِنِي الْخَبَرَ الْحَقَّ إِنِّي وَجَدْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى}، وقد ورد اسم “يوشع بن نون” في التوراة أيضًا، حيث ذكر أنه كان أحد مساعدي موسى عليه السلام المقربين، وأنه تولى قيادة بني إسرائيل بعد وفاته عليه السلام.
يوشع بن نون
وُلِد يوشع بن نون في مصر، وكان من أشد المؤمنين بنبوة موسى عليه السلام، وقد لازم موسى عليه السلام منذ صغره، ورافقه في رحلته إلى أرض كنعان، وقد كان يوشع بن نون من أشد المتحمسين لقتال العماليق الذين حاربوا موسى عليه السلام وقومه، وقد انتصر يوشع بن نون على العماليق شر انتصار، كما أنه شارك موسى عليه السلام في رحلته إلى الطور، وكان من الذين شهدوا تجلي الله تعالى على جبل الطور.
يوشع بن نون خليفة موسى عليه السلام
بعد وفاة موسى عليه السلام، أوصى بأن يكون يوشع بن نون خليفة له، وقد قبل بنو إسرائيل يوشع بن نون خليفة لموسى عليه السلام، وقد قاد يوشع بن نون بني إسرائيل في حروب كثيرة ضد الأعداء، وقد انتصر عليهم في جميع هذه الحروب، واستطاع أن يدخل بني إسرائيل إلى أرض كنعان، وقد حكم يوشع بن نون بني إسرائيل لمدة 28 عامًا، وقد توفي في مدينة تمنة سرا، وقد دُفن فيها.
صفات يوشع بن نون
كان يوشع بن نون رجلاً شجاعًا وقويًا، وكان يتمتع بحكمة كبيرة، كما أنه كان شديد الإيمان بنبوة موسى عليه السلام، وكان يطيعه في جميع أوامره، وكان يوشع بن نون محبًا لوطنه وأهله، وكان يسعى دائمًا إلى تحقيق مصالحهم، وكان يوشع بن نون رجلاً عادلاً، وكان يحكم بين الناس بالعدل والإنصاف، وكان يوشع بن نون رجلاً متواضعًا، وكان دائمًا يشكر الله تعالى على نعمه، وكان يطلب منه العون والتوفيق.
دور يوشع بن نون في الدعوة إلى الله تعالى
كان يوشع بن نون من أشد الدعاة إلى الله تعالى، وكان يدعو الناس إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وكان يحذرهم من الشرك بالله تعالى، وكان يوشع بن نون يدعو الناس إلى اتباع سنة النبي موسى عليه السلام، وكان يحذرهم من مخالفة هذه السنة، وكان يوشع بن نون يدعو الناس إلى الجهاد في سبيل الله تعالى، وكان يحثهم على الصبر والثبات في الجهاد.
أثر يوشع بن نون في بني إسرائيل
كان ليوشع بن نون أثر كبير في بني إسرائيل، فقد قادهم إلى أرض كنعان، واستطاع أن يدخلها بهم، وقد حكمهم بالعدل والإنصاف، وكان يسعى دائمًا إلى تحقيق مصالحهم، كما أنه كان يدعوهم إلى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وكان يحذرهم من الشرك بالله تعالى، وكان يدعوهم إلى اتباع سنة النبي موسى عليه السلام، وكان يحذرهم من مخالفة هذه السنة، وكان يدعوهم إلى الجهاد في سبيل الله تعالى، وكان يحثهم على الصبر والثبات في الجهاد.
خاتمة
كان يوشع بن نون رجلًا عظيمًا، وقد لعب دورًا كبيرًا في تاريخ بني إسرائيل، وقد ترك أثرًا كبيرًا فيهم، وقد كان يوشع بن نون من أشد المؤمنين بنبوة موسى عليه السلام، وقد لازم موسى عليه السلام منذ صغره، ورافقه في رحلته إلى أرض كنعان، وقد كان يوشع بن نون من أشد المتحمسين لقتال العماليق الذين حاربوا موسى عليه السلام وقومه، وقد انتصر يوشع بن نون على العماليق شر انتصار، كما أنه شارك موسى عليه السلام في رحلته إلى الطور، وكان من الذين شهدوا تجلي الله تعالى على جبل الطور.