حليمة السعدية مرضعة الرسول الكريم
المقدمة:
كانت حليمة السعدية رضي الله عنها مرضعة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من قبيلة بني سعد بن بكر، وكانت من النساء الفاضلات الصالحات، وقد اشتهرت برعايتها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صغره، ولعبت دورًا مهمًا في تربيته وتربيته.
أولاً: نسب حليمة السعدية وحياتها قبل رعاية النبي:
1- كانت حليمة السعدية بنت أبي ذؤيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وهي من قبيلة بني سعد بن بكر بن هوازن، وهي قبيلة عريقة في نسبها وكرمها.
2- كانت حليمة امرأة فاضلة صالحة، معروفة بكرمها وحسن أخلاقها، وقد كانت متزوجة من الحارث بن عبد العزى، وكان لهما عدة أولاد.
3- كانت حليمة تعيش في بادية بني سعد، وكانت ترعى أغنام زوجها وأولادها، وكانت امرأة قوية ومجتهدة، وكانت تحرص على تربية أولادها على الفضيلة والصلاح.
ثانيًا: انتقال حليمة إلى مكة المكرمة:
1- في عام الفيل، وهو العام الذي ولد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قررت حليمة السعدية وزوجها الانتقال إلى مكة المكرمة، وذلك بسبب الجفاف الذي أصاب بادية بني سعد.
2- وصلت حليمة إلى مكة المكرمة مع زوجها وأولادها، وقضت هناك بضعة أيام، وقد سمعت عن ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأرادت أن تأخذه معها لترضعه.
3- ذهبت حليمة إلى منزل عبد المطلب بن هاشم جد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وطلبت منه أن تأخذ النبي محمد صلى الله عليه وسلم معها لترضعه، وقد وافق عبد المطلب على ذلك، حيث كانت حليمة معروفة بكرمها وحسن أخلاقها.
ثالثًا: رعاية حليمة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم:
1- أخذت حليمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم معها إلى بادية بني سعد، وأرضعته وربته كأنه أحد أولادها، وقد أحبت النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيرًا.
2- اهتمت حليمة بتربية النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الفضيلة والصلاح، وكانت تحرص على تعليمه القيم والأخلاق الحميدة، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم تلميذًا نجيبا، وكان يتعلم بسرعة.
3- قضى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد عدة سنوات، وقد تعلم فيها الكثير عن حياة البادية وعاداتها وتقاليدها، وقد كانت هذه السنوات مهمة في تكوين شخصيته وتربيته.
رابعًا: عودة حليمة إلى مكة المكرمة:
1- بعد مرور عدة سنوات، قررت حليمة السعدية العودة إلى مكة المكرمة مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وصلت إلى مكة المكرمة في الوقت الذي كان فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في سن السادسة من العمر.
2- استقبل عبد المطلب بن هاشم حليمة والنبي محمد صلى الله عليه وسلم بحفاوة شديدة، وقد شكر حليمة على رعايتها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد مكث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في منزل جده عبد المطلب لمدة عامين.
3- بعد وفاة عبد المطلب بن هاشم، انتقل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى منزل عمه أبي طالب، وقد قضى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في منزل عمه أبي طالب عدة سنوات، وقد تعلم فيها الكثير عن التجارة والسياسة.
خامسًا: دور حليمة السعدية في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
1- لعبت حليمة السعدية دورًا مهمًا في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كانت أول من أرضعه ورباه، وقد أحبت النبي محمد صلى الله عليه وسلم كثيرًا.
2- اهتمت حليمة بتربية النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الفضيلة والصلاح، وكانت تحرص على تعليمه القيم والأخلاق الحميدة، وقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم تلميذًا نجيبا، وكان يتعلم بسرعة.
3- كانت حليمة السعدية امرأة فاضلة صالحة، وقد كان لها تأثير كبير على شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد غرس في النبي محمد صلى الله عليه وسلم حب الفضيلة والصلاح والأخلاق الحميدة.
سادسًا: وفاة حليمة السعدية:
1- توفيت حليمة السعدية رضي الله عنها في مكة المكرمة، وذلك في عام 632 ميلادي، وقد كانت تبلغ من العمر حوالي 80 عامًا.
2- دُفنت حليمة السعدية رضي الله عنها في مقبرة البقيع في المدينة المنورة، وقد صلى عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعا لها بالرحمة والمغفرة.
3- تركت حليمة السعدية رضي الله عنها ذكرى طيبة في قلوب المسلمين، وقد كانت امرأة فاضلة صالحة، وقد لعبت دورًا مهمًا في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
سابعًا: مكانة حليمة السعدية عند المسلمين:
1- تحظى حليمة السعدية رضي الله عنها بمكانة كبيرة عند المسلمين، وذلك بسبب دورها في رعاية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتربيته.
2- يذكر المسلمون حليمة السعدية رضي الله عنها في دعائهم، ويدعون لها بالرحمة والمغفرة، ويذكرونها بالخير في مجالسهم.
3- تعتبر حليمة السعدية رضي الله عنها من نساء الجنة، وذلك بسبب دورها في رعاية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتربيته.
الخاتمة:
كانت حليمة السعدية رضي الله عنها مرضعة الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهي من النساء الفاضلات الصالحات، وقد اشتهرت برعايتها للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في صغره، ولعبت دورًا مهمًا في تربيته وتربيته. وقد حظيت حليمة السعدية بمكانة كبيرة عند المسلمين، وذلك بسبب دورها في رعاية النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتربيته.