مقدمة
مفتاح الكعبة المشرفة هو مفتاح ذهبي ذو مقبض خشبي، يستخدم لفتح باب الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهو أحد أقدس الأماكن في الإسلام. يُعتقد أن المفتاح مصنوع من الذهب الخالص ومرصع بالأحجار الكريمة، ويبلغ طوله حوالي 20 سم. يتم الاحتفاظ بالمفتاح في متحف الحرمين الشريفين في مكة المكرمة، ولا يُستخدم إلا في مناسبات خاصة، مثل موسم الحج.
أسماء مفتاح الكعبة
• مفتاح الكعبة المشرفة. يُطلق عليه لفظ الكعبة المشرفة؛ وذلك نسبةً إلى اسم البيت الذي يفتح به.
• مفتاح باب التوبة. ومن هذا الاسم نستدل على خطورة الذنب الذي يرتكبه من يسرق هذا المفتاح، وأنه قد يكون سبباً في حرمانه من دخول الجنة.
• مفتاح قلب المؤمن. وهذا المفتاح هو مفتاح الجنة أيضاً، فمن حصل عليه فإن قلبه قد انفتح على حقيقة الإيمان بالإسلام، ولذلك فلا بد أن يعيش في الجنة مع من يحب من إخوانه المسلمين.
صناعة مفتاح الكعبة
• مادة الصنع. قال كثير من العلماء والمؤرخين أن مفتاح الكعبة المشرفة قد تم صناعته من الذهب الخالص، وأن عليه بعض النقوش التي توحي بقدسيته، بالإضافة إلى بعض الأحجار الكريمة التي قد تكون ياقوتاً أو لؤلؤاً أو فيروزاً.
• أجزاء المفتاح. يتكون مفتاح الكعبة المشرفة من ثلاث قطع رئيسية هي:
القفل الذي يصنع غالباً من الفضة، والمفتاح الذي يصنع غالباً من النحاس وبعض الأحجار الكريمة، بالإضافة إلى اليد التي تحمل المفتاح من خلال سلسلة ذهبية أو فضية.
من يحمل مفتاح الكعبة؟
• حفظه في متحف الحرمين. في الوقت الحالي يُحفظ مفتاح الكعبة المشرفة في متحف الحرمين الشريفين بمكة المكرمة، وهو لا يُستخرج منه إلا في مناسبات خاصة مثل موسم الحج.
• حاملو المفتاح في السابق. في الوقت الماضي كان مفتاح الكعبة المشرفة يُسلم إلى أسرة المسعودي أحد أبرز الأسر القرشية، حيث يظل المفتاح مع أحد أفرادها حتى يتوفاه الله، حتى انتهى أمر المفتاح مع هذه الأسرة عام 1346هـ، وفي الوقت الحالي يتولى أحد أفراد أسرة الشيبي من قبيلة قريش حمل هذا المفتاح.
درجات حامل مفتاح الكعبة المشرفة
• من مؤمن إلى أتقى. إن حمل مفتاح الكعبة المشرفة لم يكن ليحظى به إلا من كان من المؤمنين بالله تعالى، الذين يمتثلون لأوامره وينتهون عن نواهيه ويطبقون حدوده وينشرون الحق بين الناس، حتى يرتقوا درجة أخرى في التقوى، وهي درجه أعلى من درجة الإيمان بالله تعالى.
مظاهر فخر حاملي مفتاح الكعبة
• سيرة حافلة بالعمل الصالح. فالقرشي هذا من أب وأم، يكون من أب قبله له أفعال عظيمة، يكون قد حمى حدود الله تعالى، وعمل بها في صرامة مع نفسه، وفعل ما يحبه الله تعالى من الأعمال الصالحة، وأمر بها، وتعاون عليها مع الصالحين.
• اللين والتواضع. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر”، فالقرشي حامل مفتاح الكعبة لا بد أن يتصف بكل معاني التواضع لله تعالى ولعباده، يكون ليناً ودودًا متعاونًا مع إخوانه المسلمين.
• الصدق والأخلاق الفاضلة. يُعرف عن حاملي مفتاح الكعبة المشرفة أنهم من أشد الناس صدقًا وأمانةً، فمن حمل أمانة مفتاح الكعبة لا يحمل بعدها الفساد أو الكذب أو اللصوصية، حتى يخرج عن أمانته إلى ربه.
الختام
وفي نهاية مقالنا عن مفتاح الكعبة المشرفة، فقد أوضحنا أهم المعلومات عنه، وأسماءه، ومن يحمله، ومظاهر فخره، وبعض المعلومات الأخرى.