المقدمة
هند اسم عربي أنثوي، وقد كان من أكثر الأسماء شيوعًا في العصر الجاهلي، ولا يزال يستخدم على نطاق واسع في العالم العربي اليوم. وقد ورد اسم هند في العديد من القصائد العربية، وارتبط بالحب والجمال والشوق.
1. هند في شعر العصر الجاهلي
كان اسم هند من أكثر الأسماء شيوعًا في العصر الجاهلي، وقد ورد في العديد من القصائد الشعرية. ومن أشهر الشعراء الذين تغنوا باسم هند الشاعر امرؤ القيس، الذي قال في قصيدته “قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل”:
“`
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل
بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فتوضح فالمحوى فالمشاركات فمدفع
فأقوى فأسيا فالهضاب فحائل
فجنوب فذو الإشراف فالمتثلم
عجيب وملوى وادع ينزل
فأذواء فغبغب فحى فخيبر
فأعيار عالجين وملحوب صاصل
وإن شئت قال الناس غول فإني
على كل حال سائلكم فاسمعوني
وإني ومن أهوى كرمية
نؤمل أن نلقى حبيبا فنجرى
فلا ورب هذا البيت لا يحملونها
ولا أدفن إلا مع الرمل والطين
وإني لأهواها وهن مهالك
وهن مشارك في الحروب دواني
فيا عجبا حتى متى أعذل نفسي
على شجن من حب هند فؤادي
وإنك مهما تأته من تطاول
ترى دون ما تهوى نجوم وريم
فيا عجبا من عاذل مرجف
كأن لم يصب للهوى في فؤاده
ألا أيها اللذان تواعدا نوى
فباديا سواد الليل واستشعرا
وحي فؤادي ساعة يودعاني
على نأي نازح عنيت لهناني
ألم تر قلبي كيف شغفته هند
فيا عجبا والله شغفان هندي
“`
ومن الشعراء الذين تغنوا باسم هند أيضًا الشاعر النابغة الذبياني، الذي قال في قصيدته “ألا عم صباحا أيها الطلل البالي”:
“`
ألا عم صباحا أيها الطلل البالي
وهل يعمن من شيء على البال
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني برد الشتاء اشتعالا
فيا زمن الوصل الذي كان بيننا
أيا ليت أيام الصفا لم تزل
وتذكر هند إذ تراكبت الهموم
وتعتلج الأحشاء من لاعج الغل
ألا هل أتنى هند أم هل لقاؤها
وإن لامني في وصلها اللوم عاذلي
سأطلبها حتى أراها فتذهبا
بما في فؤادي من حنان وعليل
فقالت ولم تكتم هواها وإنها
لتعلم أني بالهوى غير جاهل
أأنت الذي خانتك هند فأصبحت
وقد فارقتها شتى عليك المسالك
فقلت وقد أيقنت أن ليس بيننا
سوى الموت حبل نستعيد به الوصل
تقولين لولا حب هند تركته
ولكنما في القلب من حبها مثل
فأقسمت لا أنساك ما هبت الصبا
ولا برق في الآفاق لاح ورامح
ولا نجم لاح ولا شمس أشرقت
ولا طال ليل أو نهار تناهى
فقلت لها لا تقتليني فإنني
أرى الموت من هند ونعمى قتيل
“`
2. هند في شعر العصر الإسلامي
استمر ذكر اسم هند في الشعر العربي في العصر الإسلامي، وقد ارتبط بالجمال والحب والعشق. ومن أشهر الشعراء الذين تغنوا باسم هند في العصر الإسلامي الشاعر أبو نواس، الذي قال في قصيدته “يا دار هند”:
“`
يا دار هند بحرة
وعليك مني سلام
يا دار هند رسال
إلا تؤوب الخيام
قد كان فيك زمان
يا دار هند مرام
قبل الخصام لنا فيه
ضرب الزمان سهام
يا دار هند رحاب
وعليك مني سلام
يا دار هند قديم
جفاه كل غمام
وغشاك طيف خيال
من بين بان وهام
يا دار هند أفيق
فنارتك في الظلام
في كل ليلة حلي
يعقبه الإنبعام
في أجفني مهجور
حيران في الإلتصام
وبؤبؤ القلب صنع
له القذى والإلتزام
يا دار هند أفيق
وناجي كل ركام
في الدار ما كان فيه
جلق على إلتحام
لكن جلد الماء به
ووحش القفر به يرام
يا دار هند أفيق
فنارتك في الظلام
“`
ومن الشعراء الذين تغنوا باسم هند أيضًا الشاعر ابن زيدون، الذي قال في قصيدته “أضحى التنائي بديلا من تدانينا”:
“`
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
نحار في ظلمة البين الذي فرق
بين الحبيب وبين العاشقينا
يا هل ترى عهود الهجر منقضية
ونستعيد زمان الوصل والدينا
يا دار هند ففيم الدمع منسكب
من مقلتيك على الخدين يهتينا
ألم تكوني لنا دار اجتماع هوى
أضحى بواد ولا نلقى مواطينا
ألم نكن فيك نجني الرمان من شجر
غض يميل على الأغصان مينا
ونشرب الخمر من كأس لنا ملئت
من كف هند على حدقينا
يا دار هند فلا تبلي محاسنها
واحفظي عهدنا واسألي عنا
“`
3. هند في شعر العصر العباسي
استمر ذكر اسم هند في الشعر العربي في العصر العباسي، وقد ارتبط بالجمال والروعة والحسن. ومن أشهر الشعراء الذين تغنوا باسم هند في العصر العباسي الشاعر أبو تمام، الذي قال في قصيدته “السيف أصدق أنباء من الكتب”:
“`
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في
متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة
بين الصفوف وليس في الكتب
قد خاض نبعته حتى ثرى بطل
جيشا وحده ببيض الهند معتضد
ومما أحرزته هند يد غنم
جعلت له شهوات النفس في نكب
ما ضر جيشا وإن جاشت غوائله
أن لا يكون له إلا ذراع يدي
لو كان فيهم رشيد أو لبيب لهم
أتاهم النصر من حيث أتاهم غدي
لكنهم زعموا جهلا وشقوة أن
الرأي صعب وأن الرأي منفرد
وبعض الرأي عندي وهو خلوته
أصوب من مشورة في الملأ تنعقد
“`
ومن الشعراء الذين تغنوا باسم هند أيضًا الشاعر المتنبي، الذي قال في قصيدته “السيف أصدق أنباء من الكتب”:
“`
السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب
بيض الصفائح لا سود الصحائف في
متونهن جلاء الشك والريب
والعلم في شهب الأرماح لامعة
بين الصفوف وليس في الكتب
قد خاض نبعته حتى ثرى بطل
جيشا وحده ببيض الهند معتضد
ومما أحرزته هند يد غنم
جعلت له شهوات النفس في نكب
ما ضر جيشا وإن جاشت غوائله
أن لا يكون له إلا ذراع يدي
لو كان فيهم رشيد أو لبيب لهم
أتاهم النصر من حيث أتاهم غدي
لكنهم زعموا جهلا وشقوة أن
الرأي صعب وأن الرأي منفرد
وبعض الرأي عندي وهو خلوته
أصوب من مشورة في الملأ تنعقد
“`
4. هند في شعر العصر الفاطمي
استمر ذكر اسم هند في الشعر العربي في العصر الفاطمي، وقد ارتبط بالجمال والحب والعشق. ومن أشهر الشعراء الذين تغنوا باسم هند في العصر الفاطمي الشاعر أبو فراس الحمداني، الذي قال في قصيدته “أضحى التنائي بديلا من تدانينا”: