مقدمة
اسم الجلالة ” الله ” من الأسماء المعظمة والجلية في الإسلام، وهو لقب خاص بالخالق سبحانه وتعالى، وقد ورد اسم الله في القرآن الكريم أكثر من 2600 مرة، وفي السنة النبوية الشريفة أكثر من 900 مرة.
أولا: معنى اسم الجلالة الله
– اسم الله هو اسم علم مفرد مذكر، مشتق من الفعل “أله”، وقد وردت هذه المادة في القرآن الكريم بمعنى “العلو والرفعة والتعالي”.
– اسم الله يدل على أنه سبحانه وتعالى هو الإله الواحد، الأحد، الصمد، الخالق، الراعي، المدبر، المالك، القادر، العزيز، الحكيم، العليم، الخبير، الحنان، المنان، الرحيم، الكريم، الغفور، الودود، المجيب، الواسع، العظيم، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الرزاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، الكريم، الودود، المجيب، الواسع، العظيم، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الرزاق، الفتاح، العليم.
– اسم الله هو اسم عظيم وجليل، وهو من الأسماء الحسنى التي يستحب أن يدعو بها المسلمون، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن”.
ثانيا: صفات اسم الجلالة الله
– اسم الله يدل على أنه سبحانه وتعالى متصف بجميع الصفات الكاملة الخالية من كل نقص أو عيب، وقد ورد في القرآن الكريم أكثر من 99 اسمًا من أسماء الله الحسنى، والتي تدل على صفاته سبحانه وتعالى.
– اسم الله يدل على أنه سبحانه وتعالى هو الخالق: وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى يسبح له ما في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم”.
– اسم الله يدل على أنه سبحانه وتعالى هو الرازق: وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “وأنزلنا من السماء ماء مباركًا فأنبتنا به جنات وحب الحصيد ونخل طلعها هضيم وأعنابًا وزيتونًا ورمانًا ومختلفًا من الثمرات إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون”.
ثالثا: دلائل وحدانية الله
– الدليل العقلي: وهو الدليل الذي يعتمد على العقل والمنطق، وقد استدل العلماء والفلاسفة على وحدانية الله سبحانه وتعالى من خلال النظر في خلق السماوات والأرض والنظام الكوني الدقيق.
– الدليل النقلي: وهو الدليل الذي يعتمد على النصوص الشرعية، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الأدلة التي تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى.
– الدليل الفطري: وهو الدليل الذي يعتمد على الفطرة السليمة، وقد فطر الله سبحانه وتعالى الإنسان على الإيمان بوحدانيته، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه”.
رابعا: فضل ذكر اسم الله
– ذكر اسم الله له فضل عظيم، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تدل على ذلك، ومنها قوله تعالى: “واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون”.
– ذكر اسم الله يورث المحبة بين المسلم وبين ربه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يحب من عباده الديانين الحمدين”.
– ذكر اسم الله يطرد الشيطان، وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: “وإذا ذكر اسم الله خنس الشيطان الرجيم”.
خامسا: أحكام اسم الجلالة الله
– يحرم على المسلم أن يشرك بالله شيئًا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تشركوا بالله شيئًا فإنه لا إله إلا هو”.
– يحرم على المسلم أن ينسب إلى الله ما لا يليق به، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تقولوا لله يا ربنا، ولكن قولوا يا رب”.
– يحرم على المسلم أن يحلف بغير الله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حلف بغير الله فقد أشرك”.
سادسا: أسماء الله الحسنى
– أسماء الله الحسنى هي الصفات الكاملة التي اتصف بها الله سبحانه وتعالى، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أكثر من 99 اسمًا من أسماء الله الحسنى.
– أسماء الله الحسنى هي من أسمائه المعلومة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله تسعة وتسعين اسمًا من أحصاها دخل الجنة”.
– أسماء الله الحسنى لها فضل عظيم، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تدل على ذلك، ومنها قوله تعالى: “ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها”.
سابعا: خاتمة
اسم الجلالة ” الله ” من أعظم الأسماء وأجلها، وهو اسم خاص بالخالق سبحانه وتعالى، وقد ورد اسم الله في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أكثر من 3500 مرة، وهو اسم محبوب لدى المسلمين، ويستحب لهم أن يدعوا به في جميع أمورهم.