اطار البحث العلمي

اطار البحث العلمي

الاطار البحثي العلمي هو ذلك الهيكل الذي يحدد ملامح البحث العلمي ويبين العناصر الأساسية المكونة له، والامتدادات التي يُمكن أن يتجه إليها ويحدد كذلك منهج البحث العلمي الذي يجب اتّباعه، بالإضافة إلى الخطوات اللازم اتّخاذها لإنجاز البحث العلمي بالشكل الصحيح، كما يجب أن يتضمن الاطار البحثي الأدبيات السابقة التي تناولت موضوع البحث، والمشكلة التي ستتم دراستها في البحث العلمي.

خطوات الإعداد لاطار البحث العلمي

1. تحديد موضوع البحث العلمي: يُعتبر اختيار موضوع البحث العلمي الخطوة الأولى التي تبدأ بتحديد مجال البحث العلمي، ومن ثمَّ البدء باختيار الموضوع المناسب الذي يقع ضمن ذلك المجال، ويجب أن يكون الموضوع ممتعًا للباحثين، وفي الوقت ذاته مفيدًا، كما ينبغي أن يكون الموضوع أصليًا وغير مُستهلك، ويُمكن الاعتماد على بعض المصادر العلمية مثل الكتب والدوريات والرسائل العلمية والتكنولوجية والإنترنت، بالإضافة إلى خبرة الباحثين.

2. توضيح مشكلة البحث العلمي: يجب أن تكون مشكلة البحث العلمي موضوعيّة وواضحة، ويُمكن البدء بها بعد تحديد موضوع البحث العلمي مباشرةً، ويجب أن تُفصَّل المشكلة بشكل دقيق ومحدد، ويستلزم الأمر الإجابة عن سلسلة من الأسئلة، منها: ما سبب المشكلة؟ وما هي النظريات والافتراضات التي تدعمها؟ وماذا عن البحوث السابقة التي تناولت هذه المشكلة؟ وما الذي يجب القيام به لحل هذه المشكلة؟

3. تحديد أهداف البحث العلمي: يجب تحديد أهداف البحث العلمي بدقةٍ ووضوحٍ، ويجب أن تكون متسقة مع مشكلة البحث العلمي ومتطلباتها، ويجب أن تكون الأهداف قابلة للقياس والتقييم، ويجب أن تكون الأهداف واقعيّة ومُمكنة عمليًا.

فرضيات البحث العلمي

1. تعريف فرضيات البحث العلمي: الفرض العلمي هو عبارة عن عبارة يُمكن التحقق منها علميًا وتتضمن متغيرين اثنين على الأقل، ويُمكن إخضاع هذا الفرض للاختبار من خلال إجراء التجارب أو جمع البيانات، وتُعتبر الفرضيات بمثابة الجسور التي تُساعد في ربط النظريات والتوقعات بالنتائج الفعليّة.

2. أنواع فرضيات البحث العلمي: هناك نوعان أساسيان من الفرضيات، وهما:

الفرض الرئيسي: يُعتبر الفرض الرئيسي هو الفرضية الرئيسية التي يُسعى لإثباتها أو دحضها في البحث العلمي.

الفرض الفرعي: يُعتبر الفرض الفرعي هو الفرضية الثانوية التي تُساعد في إثبات أو دحض الفرضية الرئيسية.

3. أهمية فرضيات البحث العلمي: تُعتبر فرضيات البحث العلمي مهمةً لأنها تساعد في تحديد المتغيرات التي يجب دراستها في البحث العلمي، كما تُساعد في تحديد نوع التصميم البحثي الذي يجب استخدامه، وتُساعد أيضًا في تحديد البيانات التي يجب جمعها، بالإضافة إلى أنها تُساعد في تحديد الأساليب الإحصائية التي يجب استخدامها لتحليل البيانات.

متغيرات البحث العلمي

1. تعريف متغيرات البحث العلمي: المتغير هو شيء قابل للتغير، وفي البحث العلمي، يمثل المتغير سمة أو خاصية يمكن قياسها أو ملاحظتها، ويمكن أن تكون المتغيرات إما مستقلة أو تابعة.

2. أنواع متغيرات البحث العلمي: هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المتغيرات، وهي:

المتغير المستقل: المتغير المستقل هو المتغير الذي يتم التحكم فيه أو التلاعب به من قبل الباحث، ويُفترض أنه يؤثر على المتغير التابع.

المتغير التابع: المتغير التابع هو المتغير الذي يُقاس أو يُلاحظ ويُفترض أنه يتأثر بالمتغير المستقل.

المتغير الوسيط: المتغير الوسيط هو متغير يؤثر في العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع.

3. أهمية متغيرات البحث العلمي: تُعتبر متغيرات البحث العلمي مهمة لأنها تساعد في تحديد التصميم البحثي المناسب، كما تُساعد في تحديد البيانات التي يجب جمعها، وتُساعد أيضًا في تحديد الأساليب الإحصائية التي يجب استخدامها لتحليل البيانات.

منهج البحث العلمي

1. تعريف منهج البحث العلمي: يُعتبر منهج البحث العلمي هو مجموعة من الخطوات والأساليب التي يتبعها الباحث من أجل التوصل إلى حل لمشكلة البحث العلمي، ويتضمن ذلك عملية جمع البيانات وتحليلها وتفسيرها، وتُوجد العديد من المناهج البحثية المختلفة، مثل المنهج الاستقرائي والمنهج الاستنباطي والمنهج التجريبي والمنهج الوصفي وغيرها.

2. أنواع مناهج البحث العلمي: هناك العديد من مناهج البحث العلمي، منها:

المنهج الاستقرائي: يبدأ المنهج الاستقرائي من ملاحظة البيانات والمعلومات ثم يستخلص منها النظريات والقوانين.

المنهج الاستنباطي: يبدأ المنهج الاستنباطي من النظرية أو القانون ثم يستخدمها لشرح البيانات والمعلومات.

المنهج التجريبي: يعتمد المنهج التجريبي على إجراء التجارب والملاحظات للتحقق من صحة الفرضيات.

المنهج الوصفي: يهدف المنهج الوصفي إلى وصف الظواهر والأحداث دون محاولة تفسيرها.

3. أهمية منهج البحث العلمي: يُعتبر منهج البحث العلمي مهمًا لأنه يساعد الباحثين في التوصل إلى نتائج دقيقة وموثوقة، كما يُساعدهم في تجنب الأخطاء والتحيزات، بالإضافة إلى أنه يُساعدهم في تنظيم أفكارهم وترتيبها بشكل منطقي.

الأدبيات السابقة

1. تعريف الأدبيات السابقة: تُعتبر الأدبيات السابقة هي مجموعة الدراسات والبحوث التي أجريت حول موضوع البحث العلمي، وتُعد الأدبيات السابقة أحد أهم مصادر المعلومات التي يجب على الباحث الرجوع إليها قبل البدء في إجراء بحثه العلمي، وذلك لأنها تُساعده في تحديد مشكلة البحث العلمي وأهدافه وفرضياته ومتغيراته ومنهجه، بالإضافة إلى أنها تُساعده في تجنب تكرار الأبحاث السابقة.

2. طرق جمع الأدبيات السابقة: هناك العديد من الطرق التي يُمكن للباحث من خلالها جمع الأدبيات السابقة، منها:

البحث في المكتبات: يُمكن للباحث البحث في المكتبات العامة والجامعية عن الكتب والدوريات والرسائل العلمية التي تتناول موضوع بحثه العلمي.

البحث على الإنترنت: يُمكن للباحث البحث على الإنترنت عن الدراسات والبحوث التي أجريت حول موضوع بحثه العلمي، وذلك من خلال محركات البحث أو من خلال مواقع الجامعات ومراكز الأبحاث.

التواصل مع الباحثين: يُمكن للباحث التواصل مع الباحثين الذين أجروا دراسات سابقة حول موضوع بحثه العلمي، وذلك من خلال البريد الإلكتروني أو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

3. أهمية الأدبيات السابقة: تُعتبر الأدبيات السابقة مهمة لأنها تُساعد الباحث في تحديد مشكلة البحث العلمي وأهدافه وفرضياته ومتغيراته ومنهجه، بالإضافة إلى أنها تُساعده في تجنب تكرار الأبحاث السابقة.

الخطوات اللازم اتّباعها لإنجاز البحث العلمي

1. تحديد موضوع البحث العلمي: تُعتبر الخطوة الأولى في إعداد البحث العلمي هي تحديد موضوع البحث العلمي، ويجب أن يكون موضوع البحث العلمي ممتعًا للباحثين، وفي الوقت ذاته مفيدًا، ويجب أن يكون الموضوع أصليًا وغير مُستهلك.

2. جمع البيانات: يُعتبر جمع البيانات من الخطوات المهمة في البحث العلمي، ويُمكن جمع البيانات من خلال الملاحظة أو المقابلات أو الاستبيانات أو الوثائق أو السجلات، ويجب أن تكون البيانات دقيقة وموثوقة.

3. تحليل البيانات وتفسيرها: تُعتبر الخطوة الأخيرة في البحث العلمي هي تحليل البيانات وتفسيرها، ويُمكن تحليل البيانات باستخدام الأساليب الإحصائية أو الأساليب الوصفية، ويجب أن يكون تفسير البيانات منطقيًا ومستندًا إلى الأدلة.

الخاتمة

يُعتبر الاطار البحثي العلمي هو الأساس الذي يتم بناء البحث العلمي عليه، ويجب أن يكون الاطار البحثي العلمي متكاملًا وشاملًا، ويجب أن يتضمن جميع العناصر الأساسية اللازمة لإجراء البحث العلمي، ويجب أن يكون الاطار البحثي العلمي مكتوبًا بأسلوب واضح وموجز.

أضف تعليق