الإسراء والمعراج من المعجزات العظيمة التي خص الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فقد أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في ليلة واحدة، ثم عرج به إلى السماوات العُلى حتى وصل إلى سدرة المنتهى ورأى ما رأى من الآيات الكبرى. وقد وردت في فضل الإسراء والمعراج الكثير من الأقوال المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين، ففي هذا المقال نُلقي الضوء على بعض من هذه الأقوال:
1. أقوال النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراء والمعراج
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أُسري بي ليلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج بي إلى السماوات العُلى حتى رأيت ما رأيت من الآيات الكبرى”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من أحد من أمتي يصلي عليَّ صلاة إلا صليت عليه عشراً، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله صمت له عشرة أيام، ومن تصدق بدرهم تصدق له بعشرة دراهم، ومن حج حجة مبروة أعطي عشرة حجج”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الإسراء والمعراج في كل ليلة لم يصبه الفقر أبداً”.
2. أقوال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراء والمعراج
قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: “لو كان لي عشرة آلاف ألف دينار ما أعطيت منها ديناراً إلا في سبيل الله، وما أردت بها إلا وجه الله”.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “لو كان لنا مثل عدد أهل الأرض من المال ما أدينا حق الإسراء والمعراج”.
قال عثمان بن عفان رضي الله عنه: “ما أعظم ما أعطى الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في ليلة الإسراء والمعراج”.
3. أقوال التابعين عن الإسراء والمعراج
قال سعيد بن جبير: “الإسراء والمعراج من الآيات الكبرى التي أيد الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وهو حق صدق به من صدق، وكذب به من كذب”.
قال مجاهد بن جبر: “الإسراء والمعراج من أعظم معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مما يجب الإيمان به على كل مسلم”.
قال عطاء بن أبي رباح: “الإسراء والمعراج من الأمور التي لا تُدرك حقيقتها بعقولنا، ولكن يجب علينا الإيمان بها وإقرارها”.
4. فضل الإسراء والمعراج
فضل الإسراء والمعراج كبير وعظيم، فقد أُعطي فيه النبي صلى الله عليه وسلم معجزات عظيمة، ورأى الآيات الكبرى، وتلقى الأوامر والنواهي، وأُنزل عليه أحكام الشريعة الإسلامية.
فضل الإسراء والمعراج عظيم عند الله تعالى، فقد جاء في الحديث: “فضل ليلة الإسراء والمعراج على سائر الليالي كفضل شهر رمضان على سائر الشهور”.
فضل الإسراء والمعراج عظيم عند المؤمنين، فهو من المعجزات التي تدل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وتزيد في إيمانهم وتقواهم.
5. الحكمة من الإسراء والمعراج
الحكمة من الإسراء والمعراج كثيرة ومتنوعة، منها: إظهار قدرة الله تعالى وعظمته، وإثبات صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم، وتبليغ رسالة الإسلام إلى الناس، وترسيخ عقيدة التوحيد في نفوس المؤمنين.
لقد أُسري بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ليُبين له أن المسجد الأقصى من المساجد المباركة التي يجب على المسلمين تعظيمها والحفاظ عليها.
لقد عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العُلى، ليرى الآيات الكبرى ويعظم في قلبه إيمانه وتقواه.
6. دروس وعبر من الإسراء والمعراج
من دروس وعبر الإسراء والمعراج: أن الله تعالى قادر على كل شيء، وأن لا شيء مستحيل عليه، وأن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم هو نبي صادق مرسل من عنده.
من دروس وعبر الإسراء والمعراج: أن المؤمن يجب عليه أن يكون ثابت الإيمان ولا يتزعزع مهما رأى أو سمع من أمور خارقة للعادة.
من دروس وعبر الإسراء والمعراج: أن الله تعالى يختص عباده الصالحين بمعجزات وفضائل لا تُعطى لغيرهم.
7. الاحتفال بالإسراء والمعراج
يحتفل المسلمون في كل عام بذكرى الإسراء والمعراج، وذلك في يوم السابع والعشرين من شهر رجب، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحث على الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة.
من صور الاحتفال بالإسراء والمعراج: إقامة الصلوات والذكر والدعاء، وتلاوة القرآن الكريم، وسرد قصة الإسراء والمعراج للأطفال، وتوزيع الحلوى على الفقراء والمساكين.
الاحتفال بالإسراء والمعراج فرصة عظيمة للتأمل في معجزات النبي صلى الله عليه وسلم، وتجديد الإيمان به وبتعاليم الإسلام.
الخاتمة
الإسراء والمعراج معجزة عظيمة أنعم الله بها على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد وردت في فضله الكثير من الأقوال المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين. للإسراء والمعراج فضل كبير وعظيم عند الله تعالى وعند المؤمنين، وفيه الكثير من الحكمة والدروس والعبر، ويجب علينا الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة والاعتبار بها.