مقدمة:
جنة الفردوس هي المكان الذي يأمل المؤمنون بالله ورسله أن ينعموا فيه بعد الموت، ويعتقدون أنها مليئة باللذات والنعيم والسرور. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تصف الجنة وتبين ما فيها من نعيم.
1. نعيم الجنة:
يُعد نعيم الجنة من الأمور التي يسعى المؤمنون جاهدين للحصول عليها، حيث ورد في القرآن الكريم: “فأما إن كان من المقربين، فروح وريحان وجنة نعيم”، كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها “دار السلام”، و”دار الخلود”، و”دار السرور”.
ويصف القرآن الكريم نعيم الجنة بأنها “جنات تجري من تحتها الأنهار، فيها من كل فاكهة زوجان”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أدنى أهل الجنة منزلة فيها يُعطى ألف قصر في كل قصر ألف حوراء، وكل حوراء في قبة من لؤلؤ مجوف، فيها سرر موضوعة وأكواب موضوعة وفرش مبثوثة”.
ويذكر القرآن الكريم أن أهل الجنة “متكئون على فرش بطائنها من استبرق، وجنى الجنتين دان، ولهم فيها ما تشتهي أنفسهم وتلذ أعينهم”، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة شجرة سدرة المنتهى، ثمرتها مثل أقلال البقر، ولها ورق مثل آذان الفيلة”.
2. حور الجنة:
تعد حور الجنة من الأمور التي تثير فضول المؤمنين، حيث ورد في القرآن الكريم: “وإن لهم فيها أزواجًا مطهرة”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الحوراء العيْن في خيمتها من لؤلؤ مجوف، لو اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بين السماء والأرض، ونور وجهها أشد بياضا من الشمس”.
ويذكر القرآن الكريم أن حور الجنة “كأنهن بيض مكنون”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن المرأة من أهل الجنة لتطلع إلى أهل الدنيا كما يطلع الكوكب الدري في الأفق، وما ذلك إلا لحسنها وجمالها”.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة لسوقًا يُباع فيه كل يوم، وما من شيء يُباع في السوق إلا حوراء قد خلقت من كافور الجنة، يبتاعها الرجل بأربع كلمات طيبات، يقول لها: السلام عليك، ورحمة الله عليك، وبركاته”.
3. أنهار الجنة:
تعد أنهار الجنة من الأمور التي تزيد من جمال الجنة وروعتها، حيث ورد في القرآن الكريم: “مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، ثم الذين يلونهم كأشد كوكب دريًا في السماء إضاءة”.
ويذكر القرآن الكريم أن أنهار الجنة ” تجري من تحتها الأنهار، فيها من كل فاكهة زوجان”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة نهرًا يقال له الكوثر، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل، حافتاه من ذهب، مجراه على الدر والياقوت”.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة نهرًا يقال له الحياة، ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، من شرب منه شربة لم يظمأ أبدًا”.
4. قصور الجنة:
تعتبر قصور الجنة من الأمور التي تزيد من روعة الجنة وجمالها، حيث ورد في القرآن الكريم: “والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة قصرًا من لؤلؤ، فيه سبعون ألف قبة، في كل قبة سبعون ألف سرير، على كل سرير سبعون ألف فراش، وعلى كل فراش سبعون ألف حوراء، وفي كل قبة سبعون ألف خادم”.
ويذكر القرآن الكريم أن قصور الجنة “رفيعة مبنية”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة قصرًا يقال له قصر الفردوس، وهو أعلى قصور الجنة، بناؤه من اللؤلؤ والذهب والفضة، فيه سبعون ألف قبة، في كل قبة سبعون ألف سرير، على كل سرير سبعون ألف فراش، وعلى كل فراش سبعون ألف حوراء”.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة قصرًا يقال له قصر الكوثر، بناؤه من الياقوت والزمرد، فيه سبعون ألف قبة، في كل قبة سبعون ألف سرير، على كل سرير سبعون ألف فراش، وعلى كل فراش سبعون ألف حوراء”.
5. ثمار الجنة:
تعتبر ثمار الجنة من الأمور التي تزيد من جمال الجنة وروعتها، حيث ورد في القرآن الكريم: “وأنبتنا فيها من كل زوج كريم”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى، ثمرها مثل أقلال البقر، ولها ورق مثل آذان الفيلة”.
ويذكر القرآن الكريم أن ثمار الجنة ” دانية قطوفها”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة الحياة، ثمرها مثل الرمان، من أكل منها لم يمت أبدًا”.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة السدرة المنتهى، ثمرها مثل أعناب الدنيا، من أكل منها شبع ولم يجوع أبدًا”.
6. نساء الجنة:
تعد نساء الجنة من الأمور التي تزيد من جمال الجنة وروعتها، حيث ورد في القرآن الكريم: “وإن لهم فيها أزواجًا مطهرة”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الحوراء العيْن في خيمتها من لؤلؤ مجوف، لو اطلعت إلى الأرض لأضاءت ما بين السماء والأرض، ونور وجهها أشد بياضا من الشمس”.
ويذكر القرآن الكريم أن نساء الجنة “كأنهن بيض مكنون”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن المرأة من أهل الجنة لتطلع إلى أهل الدنيا كما يطلع الكوكب الدري في الأفق، وما ذلك إلا لحسنها وجمالها”.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة لسوقًا يُباع فيه كل يوم، وما من شيء يُباع في السوق إلا حوراء قد خلقت من كافور الجنة، يبتاعها الرجل بأربع كلمات طيبات، يقول لها: السلام عليك، ورحمة الله عليك، وبركاته”.
7. شراب الجنة:
يعد شراب الجنة من الأمور التي تزيد من جمال الجنة وروعتها، حيث ورد في القرآن الكريم: “ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة نهرًا يقال له الكوثر، ماؤه أبيض من اللبن وأحلى من العسل، حافتاه من ذهب، مجراه على الدر والياقوت”.
ويذكر القرآن الكريم أن شراب الجنة “خمر لذة للشاربين”، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة نهرًا يقال له الحياة، ماؤه أشد بياضًا من اللبن وأحلى من العسل، من شرب منه شربة لم يظمأ أبدًا”.
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن في الجنة نهرًا يقال له السلسبيل، ماؤه أبرد من الثلج وأحلى من العسل، من شرب منه لم يظمأ أبدًا”.
الخاتمة:
الجنة هي المكان الذي يسعى المؤمنون به إلى الوصول إليه بعد الموت، وهي مليئة بالنعم واللذات والسرور. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تصف الجنة وتبين ما فيها من نعيم.