المقدمة:
السرقة هي جريمة أخلاقية وقانونية خطيرة، تعتبر السرقة تحريماً دينياً واجتماعياً وقانونياً، وهي من الكبائر التي نهى عنها الإسلام، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أحاديث كثيرة تحذر من السرقة وتوعد سارقيها بعقاب شديد في الدنيا والآخرة.
عقوبة السرقة في الإسلام:
1. عقوبة السرقة في الدنيا:
السرقة من الجرائم التي يعاقب عليها القانون الوضعي في جميع دول العالم، وتختلف العقوبة باختلاف القوانين والتشريعات، إلا أنها تتفق جميعها على أن السرقة جريمة تستوجب العقاب.
– الجلد: حد السرقة المقدر شرعًا ثمانون جلدة لمن سرق ما يساوي ربع دينار فصاعدًا، وتضاعف العقوبة إذا تكررت السرقة.
– قطع اليد: حد قطع اليد يقدر بقطع اليد اليمنى من عند الكوع، وذلك لمن سرق ما يساوي دينارًا فصاعدًا، ولا يقطع إلا إذا توفرت شروط معينة منها: أن يكون السارق بالغًا عاقلًا، وأن يكون السرقة متعمدة، وأن تتحقق الشروط الشرعية للسرقة.
2. عقوبة السرقة في الآخرة:
السرقة من الكبائر التي توعد الله سارقيها بعقاب شديد في الآخرة، فقد قال الله تعالى في سورة المائدة: “والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالاً من الله والله عزيز حكيم”.
– العذاب في النار: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به”، وقال أيضًا: “لا يدخل الجنة سارق”.
– الخزي والعار: قال الله تعالى في سورة التوبة: “وإنا سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانًا ومأواهم النار وبئس مثوى الظالمين”.
أقوال وحكم عن السرقة:
1. نهي الله ورسوله عن السرقة:
– قال الله تعالى في سورة المائدة: “ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقًا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون”.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تسرق ولا تزن ولا تشرب الخمر”.
2. السرقة جريمة أخلاقية:
– قال الإمام الشافعي: “السرقة من أقبح الذنوب وأشنعها، لأنها تدل على نقص في العقل والدين”.
– قال أبو حنيفة: “السرقة من الكبائر التي تستوجب العقوبة الشديدة، لأنها اعتداء على حقوق الآخرين”.
3. السرقة جريمة اقتصادية:
– قال ابن خلدون: “السرقة تؤدي إلى اختلال النظام الاقتصادي، لأنها تقلل من الاستثمار والإنتاج وتزيد من التضخم”.
– قال آدم سميث: “السرقة هي أحد أكبر العوائق أمام النمو الاقتصادي، لأنها تقلل من الحافز لدى الأفراد للعمل والإنتاج”.
4. السرقة جريمة اجتماعية:
– قال كونفوشيوس: “السرقة هي جريمة ضد المجتمع، لأنها تنتهك حقوق الآخرين وتقوض الثقة بين الناس”.
– قال أفلاطون: “السرقة هي إحدى أسباب الظلم الاجتماعي، لأنها تؤدي إلى توزيع ثروات المجتمع بشكل غير عادل”.
5. السرقة جريمة بيئية:
– قال نيلسون مانديلا: “السرقة هي جريمة ضد البيئة، لأنها تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية وتلويثها”.
– قال ألبرت أينشتاين: “السرقة هي جريمة ضد الحياة، لأنها تقتل الإبداع والابتكار”.
6. السرقة جريمة دولية:
– قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: “السرقة هي جريمة دولية خطيرة، لأنها تقوض سيادة الدول وتؤدي إلى الإرهاب والجريمة المنظمة”.
– قال رئيس البنك الدولي جيمس وولفنسون: “السرقة هي إحدى أكبر العقبات أمام التنمية الاقتصادية، لأنها تؤدي إلى انخفاض الاستثمار وتفاقم الفقر”.
الخاتمة:
السرقة جريمة أخلاقية ودينية واجتماعية واقتصادية وبيئية ودولية، وهي من الكبائر التي نهى عنها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتوعد الله سارقيها بعقاب شديد في الدنيا والآخرة.