الإسكندر المقدوني وغزة

الإسكندر المقدوني وغزة

الإسكندر المقدوني وغزة

مقدمة

الإسكندر المقدوني، أحد أشهر القادة العسكريين في التاريخ، اشتهر بغزواته الواسعة التي امتدت من اليونان إلى الهند. وخلال حملاته، مر الإسكندر بمدينة غزة، وهي مدينة فلسطينية قديمة، وواجه مقاومة شرسة من سكانها. وفي هذه المقالة، سوف نستكشف تاريخ الإسكندر المقدوني في غزة، بدءًا من سبب غزوه للمدينة إلى كيفية تعامله مع سكانها.

1. سبب غزو الإسكندر المقدوني لغزة

كان هدف الإسكندر المقدوني السيطرة على العالم المعروف آنذاك، وكانت غزة جزءًا من الإمبراطورية الفارسية، التي كانت العدو الرئيسي للإسكندر.

أراد الإسكندر أيضًا تأمين خطوط إمداده، وكان يخشى أن يهاجمه الفرس من غزة إذا تركها دون حماية.

كان الإسكندر أيضًا مهتمًا بالثروة التي كانت موجودة في غزة، والتي كانت مركزًا تجاريًا مهمًا.

2. الحصار على غزة

وصل الإسكندر إلى غزة في عام 332 قبل الميلاد، وحاصر المدينة لمدة خمسة أشهر.

كانت غزة مدينة محصنة جيدًا، وكان سكانها عازمين على مقاومة الغزو.

استخدم الإسكندر أبراج الحصار والمنجنيق لاقتحام أسوار المدينة.

3. سقوط غزة

بعد خمسة أشهر من الحصار، استطاع الإسكندر أخيرًا اختراق أسوار غزة ودخول المدينة.

قُتل العديد من سكان غزة في القتال، وتم أسر الكثير منهم.

أمر الإسكندر أيضًا بصلب 2000 من سكان غزة على طول الطريق المؤدي إلى مدينة صور.

4. الإسكندر المقدوني وسكان غزة

تعامل الإسكندر المقدوني مع سكان غزة بقسوة شديدة.

أمر الإسكندر بقتل العديد من السكان وبيع آخرين في العبودية.

كما قام الإسكندر أيضًا بتدمير المدينة وإحراقها.

5. إعادة إعمار غزة

بعد وفاة الإسكندر المقدوني، أعاد بطليموس الأول، أحد خلفاء الإسكندر، بناء مدينة غزة.

أصبحت غزة مركزًا تجاريًا مهمًا مرة أخرى، وجذبت العديد من التجار من جميع أنحاء العالم.

ظلت غزة تحت الحكم البطلمي حتى عام 198 قبل الميلاد، عندما استولى عليها السلوقيون.

6. غزة في العصر الروماني والبيزنطي

في عام 64 قبل الميلاد، استولى الرومان على غزة.

أصبحت غزة مدينة مزدهرة في العصر الروماني، وكانت مركزًا مهمًا للإدارة والتجارة.

ظلت غزة تحت الحكم الروماني حتى عام 395 بعد الميلاد، عندما انقسمت الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين، الشرقي والغربي.

أصبحت غزة جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية، التي حكمت المدينة حتى عام 635 بعد الميلاد، عندما استولى عليها المسلمون.

7. خلاصة

كان الإسكندر المقدوني قائدًا عسكريًا عظيمًا، لكنه كان أيضًا قاسياً للغاية.

تعامل الإسكندر المقدوني مع سكان غزة بقسوة شديدة، وقتل العديد منهم ودمّر مدينتهم.

أعيد بناء غزة بعد وفاة الإسكندر، وأصبحت مركزًا تجاريًا مهمًا مرة أخرى.

حكمت غزة من قبل البطالمة والسلوقيين والرومان والبيزنطيين والمسلمين على مر القرون.

أضف تعليق