الإضراب عن الطعام

الإضراب عن الطعام

الإضراب عن الطعام

مقدمة:

الإضراب عن الطعام هو الامتناع عن تناول الطعام والشراب بشكل متعمد كنوع من الاحتجاج السياسي أو الاجتماعي أو الديني. وعادة ما يستخدم كوسيلة أخيرة عندما تفشل جميع الوسائل الأخرى في تحقيق هدف معين. وقد استخدم الإضراب عن الطعام على مر التاريخ من قبل النشطاء السياسيين والمجتمعيين لإحداث التغيير أو لفت الانتباه إلى قضية معينة.

أسباب الإضراب عن الطعام:

1. الاحتجاج السياسي: يستخدم الإضراب عن الطعام في كثير من الأحيان كوسيلة احتجاج سياسي ضد سياسات حكومية أو قوانين معينة. على سبيل المثال، في عام 2011، أضرب الناشط الهندي آنا هازاري عن الطعام لمدة 12 يومًا احتجاجًا على الفساد في الحكومة الهندية.

2. الاحتجاج الاجتماعي: يستخدم الإضراب عن الطعام أيضًا كوسيلة احتجاج اجتماعي ضد قضايا اجتماعية معينة، مثل العنصرية أو التمييز أو الفقر. على سبيل المثال، في عام 1965، أضربت الناشطة الحقوقية الأمريكية روزا باركس عن الطعام لمدة أسبوعين احتجاجًا على التمييز العنصري في الولايات المتحدة.

3. الاحتجاج الديني: قد يستخدم الإضراب عن الطعام أيضًا كوسيلة احتجاج ديني للتعبير عن الإيمان أو للتضامن مع قضية دينية معينة. على سبيل المثال، في عام 1981، أضرب الزعيم الروحي الهندي ماهتما غاندي عن الطعام لمدة 21 يومًا احتجاجًا على الحكم البريطاني في الهند.

طرق الإضراب عن الطعام:

1. الإضراب عن الطعام الكامل: في هذا النوع من الإضراب، يمتنع المضرب عن الطعام والشراب تمامًا. وهذا النوع من الإضراب هو الأكثر خطورة، ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا استمر لفترة طويلة.

2. الإضراب عن الطعام الجزئي: في هذا النوع من الإضراب، يمتنع المضرب عن تناول الطعام فقط، ولكنه يشرب الماء أو السوائل الأخرى. هذا النوع من الإضراب أقل خطورة من الإضراب عن الطعام الكامل، ولكنه لا يزال يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة إذا استمر لفترة طويلة.

3. الإضراب عن الطعام المتقطع: في هذا النوع من الإضراب، يمتنع المضرب عن تناول الطعام لفترات محددة من الزمن، مثل يوم واحد في الأسبوع أو يومين متتاليين كل شهر. هذا النوع من الإضراب أقل خطورة من الإضراب عن الطعام الكامل أو الجزئي، ولكنه لا يزال يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية إذا استمر لفترة طويلة.

آثار الإضراب عن الطعام:

1. الآثار الجسدية: يمكن للإضراب عن الطعام أن يؤدي إلى مجموعة من الآثار الجسدية الخطيرة، بما في ذلك فقدان الوزن، والإرهاق، والدوخة، والغثيان، والتقيؤ، والإمساك، والإسهال، وتساقط الشعر، وجفاف الجلد، وضعف المناعة.

2. الآثار النفسية: يمكن للإضراب عن الطعام أن يؤدي أيضًا إلى مجموعة من الآثار النفسية الخطيرة، بما في ذلك الاكتئاب، والقلق، والأرق، والتهيج، والتعب، وفقدان التركيز، والهلوسة، والانتحار.

3. الآثار الاجتماعية: يمكن للإضراب عن الطعام أن يؤدي أيضًا إلى مجموعة من الآثار الاجتماعية الخطيرة، بما في ذلك فقدان الوظيفة، والطرد من المدرسة، والنبذ الاجتماعي، والاعتقال.

مخاطر الإضراب عن الطعام:

1. خطر الوفاة: الإضراب عن الطعام يمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا استمر لفترة طويلة. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن المضرب عن الطعام يمكن أن يعيش لمدة 40 إلى 60 يومًا دون طعام، ولكن يمكن أن يموت في غضون أيام قليلة إذا توقف عن شرب الماء.

2. خطر الإصابة بأمراض خطيرة: يمكن للإضراب عن الطعام أن يؤدي إلى الإصابة بمجموعة من الأمراض الخطيرة، بما في ذلك أمراض القلب، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد، وأمراض الجهاز الهضمي، وأمراض الجهاز التنفسي، والسرطان.

3. خطر الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة: يمكن للإضراب عن الطعام أن يؤدي إلى الإصابة باضطرابات نفسية خطيرة، بما في ذلك الاكتئاب، والقلق، والفصام، والاضطراب ثنائي القطب.

طرق التعامل مع الإضراب عن الطعام:

1. التفاوض مع المضرب: في كثير من الحالات، يمكن إنهاء الإضراب عن الطعام من خلال التفاوض مع المضرب ومحاولة إقناعه بإنهاء إضرابه. ويمكن أن يتم التفاوض من قبل الحكومة، أو المعارضة، أو منظمات المجتمع المدني، أو أفراد العائلة والأصدقاء.

2. إجبار المضرب على إنهاء إضرابه: في بعض الحالات، قد تضطر السلطات إلى إجبار المضرب على إنهاء إضرابه إذا كان هناك خطر على حياته أو صحته. ويمكن أن يتم ذلك من خلال استخدام القوة، أو من خلال إطعامه بالقوة.

3. توفير الرعاية الطبية للمضرب: في جميع الحالات، يجب توفير الرعاية الطبية للمضرب عن الطعام لمنع حدوث أي مضاعفات صحية خطيرة. ويمكن أن تشمل الرعاية الطبية توفير السوائل والفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على حياة المضرب.

الخلاصة:

الإضراب عن الطعام هو وسيلة احتجاج قوية يمكن أن تستخدم لإحداث التغيير أو لفت الانتباه إلى قضية معينة. ومع ذلك، فإن الإضراب عن الطعام يمكن أن يكون خطيرًا ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة إذا استمر لفترة طويلة. لذلك، يجب على المضربين عن الطعام أن يكونوا على دراية بمخاطر الإضراب وأن يتخذوا التدابير اللازمة لحماية صحتهم.

أضف تعليق