مقدمة:
سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم، ولها مكانة خاصة لدى المسلمين، وقد ختمت هذه السورة بآيات عظيمة تحمل في طياتها معاني عميقة ودروساً قيمة، وهي موضع تأمل ودراسة العلماء والمفسرين، وفي هذا المقال سنتناول شرحًا موجزًا لهذه الايات وما تحتويه من دروس وعبر.
1. الإخلاص لله وحده:
تؤكد الآيات الأولى على أهمية الإخلاص لله وحده، والتوحيد به، وتنبذ الشرك والكفر، وتدعو إلى عبادة الله وحده دون سواه، وتنبذ الشرك والكفر، وتدعو إلى عبادة الله وحده دون سواه، وتنبذ الشرك والكفر، وتدعو إلى عبادة الله وحده دون سواه، وتنبذ الشرك والكفر، وتدعو إلى عبادة الله وحده دون سواه.
– يقول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [النساء:36].
– وفي هذه الآية يدعو الله تعالى عباده إلى عبادته وحده، وعدم الإشراك به بأي شيء، كما يأمرهم بالإحسان إلى الوالدين والأقارب واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنبي والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيديهم من الرقيق، ويحذرهم من الكبر والخيلاء.
– ويقول الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمْ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ} [البقرة:87].
– وفي هذه الآية يذكر الله تعالى الرسل الذين أرسلهم إلى الناس، ويدعوهم إلى الإيمان بهم وتصديقهم، ويحذرهم من التكبر والغرور، كما ينكر عليهم تكذيبهم للرسل وقتلهم إياهم.
2. الإيمان بالكتب السماوية:
تؤكد هذه الآيات على وجوب الإيمان بالكتب السماوية المنزلة من الله تعالى، والتي تشمل التوراة والإنجيل والقرآن الكريم، وتعتبر هذه الكتب هداية للناس في كل زمان ومكان، وتدعو إلى الخير والتقوى والإيمان بالله.
– يقول الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [البقرة:3].
– وفي هذه الآية يمدح الله تعالى المؤمنين الذين يؤمنون بالغيب، وهم الذين يؤمنون بكل ما أخبر الله به في كتبه ورسله، ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وينفقون مما رزقهم الله على المحتاجين.
– ويقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء:7].
– وفي هذه الآية يذكر الله تعالى أن الرسل الذين أرسلهم إلى الناس كانوا من البشر، وأنهم كانوا يوحى إليهم، ويدعو الناس إلى سؤال أهل الذكر عن حقيقة الرسل والكتب السماوية إذا كانوا لا يعلمون ذلك.
3. الإيمان باليوم الآخر:
تؤكد هذه الآيات على وجوب الإيمان باليوم الآخر، وهو يوم القيامة الذي سيحاسب فيه الناس على أعمالهم في الدنيا، ويدخلون الجنة أو النار، وتدعو هذه الآيات إلى العمل الصالح والاستعداد لهذا اليوم العظيم.
– يقول الله تعالى: {وَاعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة:21].
– وفي هذه الآية يدعو الله تعالى عباده إلى عبادته وحده، واتقاء عذابه، والعمل الصالح، حتى ينجحوا في الدنيا والآخرة.
– ويقول الله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت:64].
– وفي هذه الآية يذكر الله تعالى أن الحياة الدنيا لعب ولهو، وأن الحياة الحقيقية هي في الدار الآخرة، ويدعو الناس إلى التفكير في ذلك والعمل الصالح استعدادًا لهذا اليوم العظيم.
4. الابتعاد عن المعاصي والآثام:
تدعو هذه الآيات إلى الابتعاد عن المعاصي والآثام، والتي تعتبر من أسباب دخول النار والعقاب في الآخرة، وتحذر من عقوبة الله الشديدة على من يرتكبها.
– يقول الله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} [البقرة:185].
– وفي هذه الآية يدعو الله تعالى عباده إلى تقواه وإطاعة أوامره واجتناب نواهيه، حتى ينجحوا في الدنيا والآخرة.
– ويقول الله تعالى: {وَاجْتَنِبُوا الْقَذَرَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْقَذِرِينَ} [البقرة:222].
– وفي هذه الآية ينهى الله تعالى عباده عن القذر، وهو كل ما يستقذر البدن أو العقل أو النفس، ويدعوهم إلى الطهارة والنظافة في كل شيء.
5. التوبة والاستغفار:
تدعو هذه الآيات إلى التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي، وتبين أن التوبة النصوح هي السبيل إلى غفران الله تعالى ورحمته، وتدعو إلى الاستمرار في التوبة والاستغفار طوال الحياة.
– يقول الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
– وفي هذه الآية يدعو الله تعالى المؤمنين إلى التوبة إليه جميعًا، وعدم اليأس من رحمته، حتى ينجحوا في الدنيا والآخرة.
– ويقول الله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء:110].