التغافل عن الزلات

**العنوان: التغافل عن الزلات**

**المقدمة:**

التغافل عن الزلات من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فالتغافل يعني تجاهل الأخطاء والعيوب، وعدم التركيز عليها، والتغاضي عنها، وعدم إظهارها للآخرين.

**أهمية التغافل عن الزلات:**

1. **تحقيق الصلح والوئام:** يساعد التغافل عن الزلات على الحفاظ على الصلح والوئام بين الناس، فإذا كان كل شخص يحاسب الآخرين على أخطائهم، ويركز على عيوبهم، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث الشقاق والنزاع بينهم.

2. **الستر على الآخرين:** التغافل عن الزلات هو ستر على الآخرين، وإخفاء لعيوبهم، فإذا علم شخص خطأ شخص آخر، فلا يجب أن ينشره أو يتحدث عنه مع الآخرين، بل يجب أن يتغافل عنه، ويتصرف وكأنه لا يعلم به.

3. **راحة البال:** التغافل عن الزلات يريح النفس، ويهدئ البال، فإذا كان الشخص دائم التركيز على أخطاء الآخرين، وعيوبهم، فإن ذلك سيزعجه، ويقلقه، وسيؤثر سلبًا على صحته النفسية.

**كيف ن تغافل عن الزلات:**

1. **تذكر أنك لست كاملاً:** أنت لست كاملاً، ولست معصوماً عن الخطأ، لذلك يجب أن تتقبل أخطاءك، وتتغافل عن أخطاء الآخرين.

2. **ضع نفسك مكان الآخر:** تخيل نفسك في موقف الشخص الذي أخطأ، وفكر كيف ستشعر إذا لومك أو عاقبك شخص آخر على خطأك.

3. **تذكر فضائل الشخص الذي أخطأ:** تذكر فضائل الشخص الذي أخطأ، وإيجابياته، حتى وإن أخطأ في حقك، فهذا الخطأ لا ينفي فضائله وإيجابياته.

**التغافل عن الزلات في القرآن والسنة:**

1. قال تعالى: {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (سورة التغابن: 14).

2. قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} (سورة الشورى: 37).

3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة”.

**التغافل عن الزلات في أمثال العرب:**

1. “التغافل نعمة”.

2. “التغافل نصف الذكاء”.

3. “التغافل فن التعامل مع الناس”.

**التغافل عن الزلات في القصص والروايات:**

1. يحكى أنه كان هناك رجل يحب التغافل عن الزلات، وكان يقال عنه إنه “الرجل الذي لا يرى السيئ”، وكان هذا الرجل دائمًا سعيدًا ومبتسمًا، وكان الجميع يحبه ويحترمه.

2. يحكى أنه كان هناك رجل كان دائمًا يلوم الآخرين على أخطائهم، وكان يركز على عيوبهم، وكان هذا الرجل دائمًا غاضبًا ومكتئبًا، وكان الجميع يكرهه ويتجنبه.

**الخاتمة:**

التغافل عن الزلات من الأخلاق الحميدة التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فالتغافل يساعد على تحقيق الصلح والوئام بين الناس، والستر على الآخرين، وراحة البال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *