**الجسمي ست الصبح**
**مقدمة**
الجسمي ست الصبح هي واحدة من أكثر الظواهر الفلكية إثارة للاهتمام والتي تحدث في كل صباح. إنها لحظة يظهر فيها نجم سيريوس، ألمع نجم في سماء الليل، فوق الأفق الشرقي. ويعتقد الكثير من الناس أن الجسمي ست الصبح هو علامة على بداية يوم جديد، إلا أنه في مصر القديمة كان هذا التقابل الفلكي مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بطقوس وفلسفة عبادة الإلهة إيزيس.
**الدلالة الفلكية**
يحدث الجسمي ست الصبح عندما تتطابق الشمس وسيريوس في نفس خط الطول السماوي. وهذا يعني أن النجمين يظهران على نفس المسافة الزاوية من الأفق الشرقي. ويحدث هذا التقابل الفلكي مرة واحدة كل عام، ويستمر لمدة يومين أو ثلاثة أيام.
**الدلالة الأسطورية**
يرتبط الجسمي ست الصبح في مصر القديمة بطقوس وفلسفة عبادة الإلهة إيزيس. وكان يُعتقد أن إيزيس هي إلهة السحر والحكمة والخصوبة. كما كانت مرتبطة أيضًا بالنجم سيريوس، والذي كان يُعتقد أنه روح زوجها أوزوريس.
**أسطورة إيزيس وأوزوريس**
ووفقًا للأسطورة المصرية القديمة، فإن أوزوريس كان إله العالم السفلي. وكان لديه أخ شرير يدعى ست، الذي كان يغار من قوته. ذات يوم، قتل ست أوزوريس ومزق جسده إلى أجزاء. وأخذت إيزيس بقايا أوزوريس ودفنته في قبر سري.
**عودة أوزوريس**
بعد ذلك، استخدمت إيزيس قواها السحرية لإحياء أوزوريس من الموت. وأصبح أوزوريس إله العالم السفلي، وإيزيس أصبحت إلهة العالم العلوي. كما أنجبت إيزيس ابنًا اسمه حورس، والذي أصبح إله السماء.
**الجسمي ست الصبح وإيزيس**
كان الجسمي ست الصبح يمثل لحظة ميلاد حورس. وكان يُعتقد أن إيزيس استخدمت قواها السحرية لتجعل سيريوس يظهر فوق الأفق الشرقي في نفس الوقت الذي ولد فيه حورس. وكان هذا التقابل الفلكي يرمز إلى بداية حياة جديدة وولادة جديدة.
**الخاتمة**
الجسمي ست الصبح هو ظاهرة فلكية مثيرة للاهتمام لها دلالات فلكية وأسطورية عميقة. إنها لحظة يظهر فيها ألمع نجم في سماء الليل فوق الأفق الشرقي، ويرتبط هذا التقابل الفلكي في مصر القديمة بطقوس وفلسفة عبادة الإلهة إيزيس.