الجلد في الزواحف حرشفي

الجلد في الزواحف حرشفي

الجلد في الزواحف حرشفي

مقدمة

الزواحف هي مجموعة من الحيوانات رباعية الأرجل، والتي غالبًا ما يكون لديها قشور. يُعد جلد الزواحف أحد أكثر السمات اللافتة للانتباه لديها، وهو أيضًا أحد أهم أعضائها. يحمي الجلد الزواحف من البيئة المحيطة، ويساعدها على تنظيم درجة حرارة أجسامها، ويسمح لها بالاستشعار ببيئتها.

خصائص جلد الزواحف

الجلد حرشفي: جلد الزواحف مغطى بقشور، وهي عبارة عن صفائح رقيقة من الكيراتين، وهو نفس البروتين الذي يشكل شعر الإنسان وأظافره. القشور توفر حماية للجلد من التلف، وتساعد أيضًا على تنظيم درجة حرارة الجسم.

ملمس الجلد: ملمس جلد الزواحف خشن وجاف، وذلك بسبب وجود القشور والنتوءات على سطح الجلد. يساعد هذا الملمس على حماية الجلد من الجفاف، ويسمح للزواحف بالتسلق والتحرك بسهولة على الأسطح الوعرة.

اللون والنمط: ألوان الزواحف ونقوشها متباينة للغاية، وهذا يساعدها على التمويه والاختباء من الحيوانات المفترسة. بعض الزواحف لديها ألوان زاهية وجذابة، والتي تستخدمها لإظهار حالتها الاجتماعية أو لجذب الشريك.

هيكل جلد الزواحف

يُقسم جلد الزواحف إلى طبقتين رئيسيتين:

البشرة: وهي الطبقة الخارجية من الجلد، وتتكون من خلايا ميتة مليئة بالكيراتين. البشرة هي المسؤولة عن حماية الجلد من التلف.

الأدمة: وهي الطبقة الداخلية من الجلد، وتتكون من خلايا حية ونسج ضام. الأدمة هي المسؤولة عن إنتاج القشور وإمداد الجلد بالأكسجين والمواد الغذائية.

وظائف جلد الزواحف

الحماية: يحمي جلد الزواحف من البيئة المحيطة، وذلك عن طريق توفير حاجز ميكانيكي ضد الجروح والخدوش. كما أنه يحمي الجلد من أشعة الشمس الضارة والجفاف.

تنظيم درجة الحرارة: جلد الزواحف يساعدها على تنظيم درجة حرارة أجسامها. عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، تتوسع الأوعية الدموية في الجلد مما يسمح بتبخر العرق وتبريد الجسم. وعندما تنخفض درجة حرارة الجسم، تضيق الأوعية الدموية في الجلد مما يحافظ على الحرارة داخل الجسم.

الاستشعار: جلد الزواحف يحتوي على العديد من النهايات العصبية، والتي تسمح له بالاستشعار ببيئته. يمكن للزواحف الشعور بالألم واللمس والحرارة والبرودة والاهتزازات.

أنواع القشور في جلد الزواحف

هناك العديد من أنواع القشور المختلفة في جلد الزواحف، والتي تختلف في شكلها وحجمها ولونها. بعض أنواع القشور الأكثر شيوعًا تشمل:

القشور الدائرية: وهي قشور صغيرة مستديرة توجد على جلد العديد من أنواع السحالي والثعابين.

القشور البيضاوية: وهي قشور صغيرة بيضاوية توجد على جلد العديد من أنواع السلاحف والتماسيح.

القشور المستطيلة: وهي قشور كبيرة مستطيلة توجد على جلد بعض أنواع التماسيح.

القشور الحادة: وهي قشور صغيرة حادة توجد على جلد بعض أنواع السحالي.

القشور الناعمة: وهي قشور صغيرة ناعمة توجد على جلد بعض أنواع الثعابين.

تغير جلد الزواحف

تتغير الزواحف جلدها من وقت لآخر. يحدث هذا العملية عندما تنمو الزواحف وتزداد في الحجم. عندما يتغير جلد الزواحف، فإنها تتخلص من القشور القديمة وتنمو قشور جديدة. عملية تغيير الجلد هذه مهمة لأنها تساعد الزواحف على التخلص من الطفيليات والأمراض الجلدية.

الزواحف بدون قشور

هناك بعض أنواع الزواحف التي لا تحتوي على قشور. هذه الزواحف تُعرف باسم “الزواحف العارية”. أشهر أنواع الزواحف العارية هي السيسيليان (Caecilians). السيسيليان عبارة عن زواحف صغيرة تشبه الديدان وتوجد في المناطق الاستوائية.

خاتمة

جلد الزواحف هو عضو معقد ومتعدد الوظائف. إنه يحمي الزواحف من البيئة المحيطة، ويساعدها على تنظيم درجة حرارة أجسامها، ويسمح لها بالاستشعار ببيئتها. جلد الزواحف هو أيضًا موطن للعديد من الطفيليات والأمراض الجلدية.

أضف تعليق