الحمد لله على التمام الحمدلله على البلاء
المقدمة:
الحمد لله على التمام الحمدلله على البلاء، هذه العبارة التي نرددها في كثير من الأحيان، ولا نعلم ما وراءها من معانٍ عميقة، فالحمد لله على التمام هو أن يحمد العبد ربه على ما أنعم به عليه من نعم ظاهرة وباطنة، والحمد لله على البلاء هو أن يحمد العبد ربه على ما ابتلاه به من مصائب ومنغصات.
فضل الحمد على التمام:
1. الحمد على التمام هو دليل على شكر العبد لنعم الله تعالى عليه:
– فالشكر لله تعالى على نعمه الظاهرة والباطنة هو من أعظم العبادات، وهو سبب لزيادة هذه النعم.
– كما أن الحمد لله تعالى على نعمه هو سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه غفر له ما تقدم من ذنبه”.
2. الحمد على التمام هو دليل على رضا العبد بقضاء الله وقدره:
– فالعبد الذي يحمد الله تعالى على نعمه، فهو راض بقضائه وقدره، وهو يعلم أن ما أصابه من خير فمن الله تعالى، وما أصابه من شر فمن نفسه أو من الشيطان.
– كما أن الحمد لله تعالى على نعمه هو سبب لزيادة الإيمان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه زاده الله إيمانا”.
3. الحمد على التمام هو سبب لزيادة حب الله تعالى للعبد:
– فالعبد الذي يحمد الله تعالى على نعمه، فهو محب له تعالى، وهو يعلم أن الله تعالى هو الذي أنعم عليه بهذه النعم، وهو الذي يستحق الحمد والشكر عليها.
– كما أن الحمد لله تعالى على نعمه هو سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من حمد الله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه دخل الجنة”.
فضل الحمد على البلاء:
1. الحمد على البلاء هو دليل على صبر العبد واحتسابه عند المصائب:
– فالصبر والاحتساب عند المصائب هو من أعظم العبادات، وهو سبب لرفع الدرجات في الجنة.
– كما أن الصبر والاحتساب عند المصائب هو سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصبر مفتاح الجنة”.
2. الحمد على البلاء هو دليل على رضا العبد بقضاء الله وقدره:
– فالعبد الذي يحمد الله تعالى على ما ابتلاه به من مصائب، فهو راض بقضائه وقدره، وهو يعلم أن ما أصابه من خير فمن الله تعالى، وما أصابه من شر فمن نفسه أو من الشيطان.
– كما أن الحمد لله تعالى على المصائب هو سبب لزيادة الإيمان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صبر على البلاء حمدا لله تعالى زاده الله إيمانا”.
3. الحمد على البلاء هو سبب لزيادة حب الله تعالى للعبد:
– فالعبد الذي يحمد الله تعالى على ما ابتلاه به من مصائب، فهو محب له تعالى، وهو يعلم أن الله تعالى هو الذي ابتلاه بهذه المصائب، وهو الذي يستحق الحمد والشكر عليها.
– كما أن الحمد لله تعالى على المصائب هو سبب لدخول الجنة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صبر على البلاء حمدا لله تعالى دخل الجنة”.
الخاتمة:
الحمد لله على التمام الحمدلله على البلاء، فهما من أعظم العبادات، وهما سبب لزيادة النعم والبركات، وهما سبب لدخول الجنة. فنسأل الله تعالى أن يجعلنا من الشاكرين الصابرين، وأن يجنبنا كل مكروه وسوء.