الدوام لله
مقدمة
إن الدوام لله هو مفهوم إسلامي يشير إلى أن الله هو وحده الذي لا ينتهي أبدًا، وأنه الباقي بعد فناء كل شيء. وهو أحد أهم العقائد الإيمانية في الإسلام، وقد ورد ذكره في العديد من آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
أدلة الدوام لله من القرآن الكريم
1. قال تعالى: “كُلُّ مَنْ عليها فَانٍ، وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ” (الرحمن: 26-27).
2. قال تعالى: “وَهُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ” (الحديد: 3).
3. قال تعالى: “هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ” (غافر: 65).
أدلة الدوام لله من السنة النبوية
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة” (مسلم).
2. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من شيء أبقى من ذكر الله” (أحمد).
3. عن أبي الدرداء رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أكثروا من ذكر هادم اللذات، الموت” (الترمذي).
معنى الدوام لله
إن الدوام لله يعني أن الله هو وحده الذي لا ينتهي أبدًا، وأنه الباقي بعد فناء كل شيء. وهو الذي خلق كل شيء، وهو الذي يرزق كل شيء، وهو الذي يميت كل شيء، وهو الذي يحيي كل شيء. وهو الذي يتصرف في الكون كما يشاء، وهو الذي يحكم بين الناس بالعدل.
حكمة الدوام لله
إن حكمة الدوام لله واضحة، فهو الذي خلق كل شيء، وهو الذي يرزق كل شيء، وهو الذي يميت كل شيء، وهو الذي يحيي كل شيء. وهو الذي يتصرف في الكون كما يشاء، وهو الذي يحكم بين الناس بالعدل. وهو الذي يحفظ المؤمنين من عذاب النار، ويدخلهم جنات النعيم.
أثر الدوام لله على حياة المسلم
إن الدوام لله له أثر كبير على حياة المسلم، فهو الذي يمنحه القوة والصبر واليقين. وهو الذي يجعله يعيش في طاعة الله ورضاه. وهو الذي يجعله يحب الآخرة أكثر من الدنيا. وهو الذي يجعله يخشى الله ويراقبه في أقواله وأفعاله.
أهمية الدوام لله في العقيدة الإسلامية
إن الدوام لله هو أحد أهم العقائد الإيمانية في الإسلام، وهو من أركان الإيمان الستة. وهو الذي يميز المسلمين عن غيرهم من أهل الأديان الأخرى. وهو الذي يجعل المسلمين موحدين لله تعالى، ولا يشركون به شيئًا.
خاتمة
إن الدوام لله هو عقيدة إسلامية مهمة، لها أثر كبير على حياة المسلم. وهو الذي يمنحه القوة والصبر واليقين. وهو الذي يجعله يعيش في طاعة الله ورضاه. وهو الذي يجعله يحب الآخرة أكثر من الدنيا. وهو الذي يجعله يخشى الله ويراقبه في أقواله وأفعاله.