الدول التي امتنعت عن التصويت للاعلان العالمي لحقوق الإنسان

الدول التي امتنعت عن التصويت للاعلان العالمي لحقوق الإنسان

المقدمة:

يعتبر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة تاريخية وضعت الأساس لحماية حقوق الإنسان الأساسية على الصعيد الدولي. وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الإعلان بالإجماع في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948. ومع ذلك، فقد امتنعت ثماني دول عن التصويت على الإعلان، مما أثار أسئلة حول أسباب اعتراضها على الوثيقة. وفي هذه المقالة، سوف نستكشف أسباب امتناع هذه الدول عن التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

1. المملكة العربية السعودية:

– كانت المملكة العربية السعودية من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أوضحت الحكومة السعودية أن امتناعها عن التصويت جاء بسبب تضمين الإعلان مادة تحظر التمييز على أساس الجنس. إذ اعتبرت الحكومة السعودية أن هذه المادة تتعارض مع الشريعة الإسلامية، والتي تنص على أن الرجال والنساء متساوون في الحقوق والواجبات.

– وقد أثارت مادة منع التمييز على أساس الجنس جدلاً واسعاً في المملكة العربية السعودية. حيث اعتبر بعض رجال الدين أن هذه المادة تتناقض مع القيم الإسلامية التقليدية، وأنها قد تؤدي إلى تفكك الأسرة السعودية. وفي المقابل، دافع بعض النشطاء الحقوقيين عن المادة، مشيرين إلى أنها ضرورية لحماية حقوق المرأة وضمان المساواة بين الجنسين.

– واستمر الجدل حول مادة منع التمييز على أساس الجنس في المملكة العربية السعودية لسنوات عديدة. وفي عام 2018، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مرسوماً يسمح للنساء بالقيادة، وهو ما اعتُبر خطوة كبيرة نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في المملكة. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان حماية حقوق المرأة في المملكة العربية السعودية.

2. جنوب أفريقيا:

– كانت جنوب أفريقيا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أوضحت الحكومة الجنوب أفريقية أن امتناعها عن التصويت جاء بسبب تضمين الإعلان مادة تحظر التمييز على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي أو الديني. إذ اعتبرت الحكومة الجنوب أفريقية أن هذه المادة تتعارض مع سياسة الفصل العنصري التي كانت سارية في البلاد في ذلك الوقت.

– وكانت سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا نظامًا قانونيًا فصل بين البيض والسود في جميع جوانب الحياة. وقد أدى هذا النظام إلى اضطهاد واسع النطاق للسود، الذين حرموا من حقوقهم الأساسية، بما في ذلك حق التصويت والحق في التعليم والحق في العمل.

– واستمر نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا حتى عام 1994، عندما انتخب نيلسون مانديلا أول رئيس أسود للبلاد. وقد أدى انتخاب مانديلا إلى وضع حد لنظام الفصل العنصري وإلى بداية حقبة جديدة من الديمقراطية والمساواة في جنوب أفريقيا.

3. تشيكوسلوفاكيا:

– كانت تشيكوسلوفاكيا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أوضحت الحكومة التشيكوسلوفاكية أن امتناعها عن التصويت جاء بسبب تضمين الإعلان مادة تحظر استخدام التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة. إذ اعتبرت الحكومة التشيكوسلوفاكية أن هذه المادة تتعارض مع قوانين البلاد التي تسمح باستخدام التعذيب في بعض الحالات.

– وكان استخدام التعذيب في تشيكوسلوفاكيا شائعًا في فترة الحكم الشيوعي. إذ كانت السلطات تستخدم التعذيب لقمع المعارضة السياسية وإسكات الأصوات المنتقدة للحكومة. وقد أدى استخدام التعذيب إلى معاناة واسعة النطاق وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

– واستمر استخدام التعذيب في تشيكوسلوفاكيا حتى عام 1989، عندما انتهت فترة الحكم الشيوعي وبدأت البلاد في التحول إلى الديمقراطية. وقد أدى التحول إلى الديمقراطية إلى إلغاء استخدام التعذيب في تشيكوسلوفاكيا وبدء حقبة جديدة من احترام حقوق الإنسان في البلاد.

4. بولندا:

– كانت بولندا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أوضحت الحكومة البولندية أن امتناعها عن التصويت جاء بسبب تضمين الإعلان مادة تحظر التمييز على أساس اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر. إذ اعتبرت الحكومة البولندية أن هذه المادة تتعارض مع قوانين البلاد التي تسمح بالتمييز على أساس اللغة والدين والرأي السياسي.

– وكان التمييز منتشرًا في بولندا في فترة الحكم الشيوعي. إذ كانت السلطات تميز ضد الأقليات الدينية واللغوية والسياسية. وقد أدى التمييز إلى معاناة واسعة النطاق وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

– واستمر التمييز في بولندا حتى عام 1989، عندما انتهت فترة الحكم الشيوعي وبدأت البلاد في التحول إلى الديمقراطية. وقد أدى التحول إلى الديمقراطية إلى إلغاء التمييز في بولندا وبدء حقبة جديدة من احترام حقوق الإنسان في البلاد.

5. أوكرانيا:

– كانت أوكرانيا من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أوضحت الحكومة الأوكرانية أن امتناعها عن التصويت جاء بسبب تضمين الإعلان مادة تحظر التمييز على أساس اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر. إذ اعتبرت الحكومة الأوكرانية أن هذه المادة تتعارض مع قوانين البلاد التي تسمح بالتمييز على أساس اللغة والدين والرأي السياسي.

– وكان التمييز منتشرًا في أوكرانيا في فترة الحكم الشيوعي. إذ كانت السلطات تميز ضد الأقليات الدينية واللغوية والسياسية. وقد أدى التمييز إلى معاناة واسعة النطاق وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

– واستمر التمييز في أوكرانيا حتى عام 1991، عندما انهار الاتحاد السوفيتي وأصبحت أوكرانيا دولة مستقلة. وقد أدى استقلال أوكرانيا إلى إلغاء التمييز في البلاد وبدء حقبة جديدة من احترام حقوق الإنسان.

6. بيلاروس:

– كانت بيلاروس من بين الدول التي امتنعت عن التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد أوضحت الحكومة البيلاروسية أن امتناعها عن التصويت جاء بسبب تضمين الإعلان مادة تحظر التمييز على أساس اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر. إذ اعتبرت الحكومة البيلاروسية أن هذه المادة تتعارض مع قوانين البلاد التي تسمح بالتمييز على أساس اللغة والدين والرأي السياسي.

– وكان التمييز

أضف تعليق