**مقدمة:**
فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) هو مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي، وقد تسبب في جائحة عالمية منذ أواخر عام 2019. وقد طورت العديد من اللقاحات للمساعدة في الوقاية من الإصابة بالفيروس، ولكن هناك بعض الجدل حول ما إذا كان الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كرونا المستجد بحاجة إلى أخذ اللقاح. في هذه المقالة، سوف نستعرض الأدلة المتاحة حول هذا الموضوع ونحاول الإجابة على السؤال: هل يحتاج الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد إلى أخذ اللقاح؟
**1. المناعة الطبيعية بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد:**
* عندما يصاب شخص ما بفيروس كورونا المستجد، فإن جسمه ينتج أجسامًا مضادة ضد الفيروس. هذه الأجسام المضادة تساعد على حماية الشخص من الإصابة بالفيروس مرة أخرى.
* المناعة الطبيعية التي يتم الحصول عليها بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد تكون قوية وفعالة، ولكنها قد لا تكون طويلة الأمد.
* وقد أظهرت الدراسات أن المناعة الطبيعية يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى ثمانية أشهر تقريبًا، ولكن من الممكن أن تتلاشى بعد ذلك.
**2. فعالية اللقاحات في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد:**
* اللقاحات هي الأدوات الأكثر فعالية المتاحة حاليًا للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
* اللقاحات تعمل عن طريق إعطاء الجسم جرعة صغيرة من الفيروس المعطل أو المضعف، مما يسمح للجسم بإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس دون الإصابة بالمرض.
* وقد أظهرت الدراسات أن اللقاحات المتوفرة حاليًا فعالة للغاية في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالفيروس بنسبة تصل إلى 95% أو أكثر.
**3. فوائد أخذ اللقاح للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد:**
* أخذ اللقاح بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد يمكن أن يوفر حماية إضافية ضد الفيروس، خاصةً إذا كانت المناعة الطبيعية قد بدأت في التلاشي.
* قد يساعد اللقاح أيضًا في تقليل خطر الإصابة بالمرض الشديد أو الوفاة إذا أصيب الشخص بالفيروس مرة أخرى.
* أخذ اللقاح يمكن أن يساعد أيضًا في حماية الأشخاص الآخرين من الإصابة بالفيروس، خاصةً الأشخاص المعرضين للإصابة الشديدة أو الوفاة جراء الإصابة بالفيروس.
**4. مخاطر أخذ اللقاح للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد:**
* بشكل عام، تعتبر اللقاحات آمنة للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
* ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة بعد أخذ اللقاح، مثل الألم في موضع الحقن أو الصداع أو التعب.
* في حالات نادرة، قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية أكثر خطورة، مثل الحساسية الشديدة أو متلازمة جوليان باريه.
**5. متى يجب على الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد أخذ اللقاح؟**
* توصي معظم السلطات الصحية بأن ينتظر الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد لمدة 90 يومًا بعد التعافي قبل أخذ اللقاح.
* هذا الانتظار يسمح للجسم بتطوير المناعة الطبيعية ضد الفيروس قبل أخذ اللقاح.
* ومع ذلك، إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة الشديدة أو الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فقد يوصى بأخذ اللقاح في وقت أقرب.
**6. ما هي أنواع اللقاحات المتوفرة للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد؟**
* هناك عدة أنواع مختلفة من اللقاحات المتوفرة للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد.
* تشمل هذه اللقاحات لقاحات الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA)، ولقاحات الفيروس المعطل، ولقاحات الفيروسات الغدية.
* جميع هذه اللقاحات تعتبر آمنة وفعالة في الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
**7. ماذا لو أصبت بفيروس كورونا المستجد بعد أخذ اللقاح؟**
* من الممكن أن يصاب الشخص بفيروس كورونا المستجد بعد أخذ اللقاح، ولكن هذا نادر الحدوث.
* إذا أصيب الشخص بالفيروس بعد أخذ اللقاح، فمن المرجح أن يكون المرض أقل شدة وأقل عرضة للتسبب في مضاعفات خطيرة.
* ويوصى بأن يحصل الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد بعد أخذ اللقاح على جرعة معززة من اللقاح في أقرب وقت ممكن.
**الخاتمة:**
في الختام، فإن الأدلة المتاحة تشير إلى أن أخذ اللقاح للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد يمكن أن يوفر حماية إضافية ضد الفيروس، خاصةً إذا كانت المناعة الطبيعية قد بدأت في التلاشي. بشكل عام، تعتبر اللقاحات آمنة للأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، ولكن قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة بعد أخذ اللقاح. يوصي معظم السلطات الصحية بأن ينتظر الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد لمدة 90 يومًا بعد التعافي قبل أخذ اللقاح، ولكن إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة الشديدة أو الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد، فقد يوصى بأخذ اللقاح في وقت أقرب.