الرقيب اسم الله

الرقيب اسم الله

الرقيب اسم الله تعالى

المقدمة:

الرقيب هو اسم من أسماء الله تعالى الحسنى، وهو يدل على صفات الله تعالى العظيمة، ومنها أنه تعالى يراقب خلقه ويطلع على جميع أعمالهم وأقوالهم وظواهرهم وبواطنهم، ويعلم ما يسرون وما يعلنون، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. وفي هذا المقال، سنناقش معنى اسم الله تعالى الرقيب، وأدلتنا على ذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية، وبعض من صفاته العظيمة.

أدلة الرقيب من القرآن الكريم:

1. قال تعالى: “وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا” (الأحزاب: 52).

2. قال تعالى: “وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ” (الحديد: 4).

3. قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا” (البقرة: 102).

أدلة الرقيب من السنة النبوية:

1. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى قال: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم” (رواه البخاري ومسلم).

2. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل يقول: يا ابن آدم، إني ما خلقتك عبثًا، ولا تركتك سدى، ولقد خلقت لك الجنة فأسكنك فيها، وخلقت لك النار فأسكنك فيها، وأعطيتك العقل فاعمل به، وأمرت ملائكتي أن يسجدوا لك، فأبى إبليس أن يسجد لك” (رواه الترمذي).

3. عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب كتابًا فهو عنده فوق العرش، إنه كتب: إن رحمتي تغلب غضبي” (رواه البخاري ومسلم).

معنى اسم الله تعالى الرقيب:

1. الرقيب هو الذي يراقب خلقه ويطلع على جميع أعمالهم وأقوالهم وظواهرهم وبواطنهم.

2. الرقيب هو الذي يعلم ما يسرون وما يعلنون، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

3. الرقيب هو الذي يحصي أعمال العباد ويكتبها في ديوان الأعمال، ثم يجازيهم عليها يوم القيامة.

صفات الله تعالى الرقيب:

1. الرقيب هو العالم بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.

2. الرقيب هو الحسيب، الذي يحصي أعمال العباد ويكتبها في ديوان الأعمال.

3. الرقيب هو الذي يجازي العباد على أعمالهم يوم القيامة، فمن أطاعه وأحسن عمله أدخله الجنة، ومن عصاه وأساء عمله أدخله النار.

فضل ذكر اسم الله تعالى الرقيب:

1. ذكر اسم الله تعالى الرقيب يوقظ في النفس الشعور بالمراقبة والمحاسبة، ويمنع العبد من ارتكاب المعاصي.

2. ذكر اسم الله تعالى الرقيب يبعث في النفس الشعور بالطمأنينة والسكينة، ويدفع عنها القلق والخوف.

3. ذكر اسم الله تعالى الرقيب يثبت العبد على طاعة الله تعالى، ويساعده على الصبر على الشدائد والابتلاءات.

فضل اللجوء إلى اسم الله تعالى الرقيب:

1. اللجوء إلى اسم الله تعالى الرقيب في شدائد الدنيا يفرج الكرب ويجلب الفرج.

2. اللجوء إلى اسم الله تعالى الرقيب في كشف الغموم يزيل الهموم ويبدلها فرحًا وسعادة.

3. اللجوء إلى اسم الله تعالى الرقيب في قضاء الحوائج يقضي الحوائج ويسهل الأمور.

الخاتمة:

الرقيب هو اسم من أسماء الله تعالى الحسنى، وهو يدل على صفات الله تعالى العظيمة، ومنها أنه تعالى يراقب خلقه ويطلع على جميع أعمالهم وأقوالهم وظواهرهم وبواطنهم، ويعلم ما يسرون وما يعلنون، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء. وذكر اسم الله تعالى الرقيب له فضل كبير في حياة العبد، ومن ذلك أنه يوقظ في النفس الشعور بالمراقبة والمحاسبة، ويمنع العبد من ارتكاب المعاصي، ويبعث في النفس الشعور بالطمأنينة والسكينة، ويدفع عنها القلق والخوف، ويثبت العبد على طاعة الله تعالى، ويساعده على الصبر على الشدائد والابتلاءات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *